أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-03
1143
التاريخ: 2024-07-26
467
التاريخ: 2024-10-12
283
التاريخ: 12-10-2014
2221
|
يقول تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} [البقرة: 51]
الاتخاذ يكون تارة ممدوحاً وتارة مذموم. فاتخاذ الحق، والاعتماد والاتكال عليه، والعمل من أجله هو من أنواع الاتخاذ المحمود، أما النزوع نحو الباطل، والوثوق به، والتوكل عليه، والاجتهاد في سبيله، فهو من الاتخاذ المذموم. والنموذج على القسم الأول هو الآية: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا} [النبأ: 39] ، والآية: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87]، كما أنّه من الممكن أن يكون الآية: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: 125] من قبيل القسم المحمود، وإن كان الأخيذ محط رأفة الآخذ وليس العكس. أما المثال على القسم الثاني فهو قوله: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43]، وقوله: {أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً} [الأنعام: 74]
والآية مورد البحث أيضاً تنطوي على الاتخاذ المذموم الذي من الممكن أن يُحلَّل منشأه على أنه عبادة السامري للأصنام (1) من جانب وانقياد بني إسرائيل للحس من جانب آخر.
وليس المقصود من الاتخاذ المذموم في قصة السامري هو مجرد صناعة التمثال أو اقتنائه؛ إذ كما أنه لا محذور من الاحتفاظ بالتمثال، فإن صناعته كذلك ليست بمحظورة برأي بعض الفقهاء بل عند أكثرهم؛ فقد أفتي الطوسي في التبيان، وأمين الإسلام في المجمع، وصدر المتألهين في تفسير القرآن الكريم (2) بالكراهة أو نقلوا فتوى بعدم المحظوريّة، بل إن المراد اتخاذ العجل هنا هو عين اتخاذ الوهيّة العجل ومعبوديته؛ نظير ما يفهم من الآية الكريمة: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً} [مريم: 81]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع جامع البيان، ج1، ص 370 - 372؛ والتبيان، ج1، ص237.
2. التبيان، ج1، ص 236 - 237؛ ومجمع البيان، ج1 - 2، ص233؛ وتفسير صدر المتألهين، ج3، ص373.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|