المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شفاعة الامام علي  
  
1471   03:24 مساءً   التاريخ: 2023-04-11
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 325 - 327
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

- عن الامام علي (عليه السلام): "ان للجنة ثمانية أبواب: باب يدخل منه النيبون والصديقون، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا، فلا أزال وافقا على الصراط ادعو وأقول: رب سلم شيعتي ومحيي وانصاري ومن تولاني في دار الدنيا، فإذا النداء من بطنان العرش: قد اجيبت دعوتك وشفعت في شيعتك ..." (1).

- عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال: "ان حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهن فإذا دقت الحلقة على الصفيحة طنت وقال: يا علي" (2).

إشارة: أ: قال الاسناد العلامة الطباطبائي في درس الحديث الخاص به تبيانا لسر ان الصوت الناتج عن قرع باب الجنة هو "ياعلي" ان من آداب ورود الضيف على المضيف هو ان يقرع باب الدار، وينادي صاحبها، ويستأذن منه في الدخول. وان صوت قرع باب الجنة هو "ياعلي" الذي هو بمثابة صوت الضيف، وكأن الضيف يقول: يا علي يفهم من ذلك ان المضيف وصاحب الدار، أي صاحب الجنة، هو علي أي ان المحور الأساسي لدخول الجنة هو الولاية وان المحروم من الولاية يحرم من الجنة.

ب: ان اثبات الشفاعة للشيعة لا ينافي ثبوتها لغيرهم، اللهم إلا ان يفيد محتوى الحديث حصرها فيهم، حيث يمكن في هذه الحالة حل التعارض من خلال تعدد المراتب التشكيكية للشفاعة، فإذا أمكن لكل موحد ان يكون مورداً للشفاعة، فإن للمسلم غير الشيعي ان يشمل ببعض مراتبها الضعيفة أيضا.

- تفسير الامام العسكري (عليه السلام): " ... تقول الجنان: يا محمد ويا علي! ان الله تعالى امرنا بطاعتكما وان تأذنا في الدخول إلينا من تدخلاته، فاملانا بشيعتكما، مرحبا بهم واهلا وسهلا. وتقول النيران: يا محمد ويا علي! ان الله تعالى امرنا بطاعتكما، وان يحرق بنا من تأمراتنا بحرقة، فأملأنا بأعدائكما" (3).

- عن أبي الحسن (عليه السلام): "إذا كان لك يا سماعة إلى الله عزوجل حاجة فقل: "اللهم اني اسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن، وقدراً من القدر، فيحق ذلك الشأن ويحق ذلك القدر ان تصلي على محمد وال محمد، وان تفعل بي كذا وكذا" فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم" (4).

- عن الباقر (عليه السلام) في قوله: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} [الجاثية: 28] ، قال: "ذلك النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي (عليه السلام) يقوم على كوم قد علا الخلائق فيشفع ثم يقول: يا علي اشفع، فيشفع الرجل في القبيلة، ويشفع الرجل لأهل البيت، ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله، فذلك المقام المحمود" (5).

إشارة: أ: المراد من ملئ الجنة هو: أدخلا فيها من شئتنما، وإلا ففي القرآن الكريم لا يذكر الملء إلا فيما يتعلق بجهنم التي هي مظهر للغضب الإلهي وهي اكثر محدودية من الرحمة، ولم تطرح مسألة ملء الجنة على الاطلاق. وسر هذه المسألة فضلا عن قلة اللائقين بالجنة هو سعة رقعة ونطاق الرحمة الإلهية.

ب: الظاهر من الاحاديث المارة الذكر هو انه في بعض المواطن تكفي شفاعة أي واحد من النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) او الإمام علي (عليه السلام)، إلا ان الاستشفاع باجتماع كلا هاتين الذاتين النورايتين يكون شرطاً في غيرها من المواضع، وان مثل هذه الاشتراط والتدخل إنما يكون قابلا للتبرير بلحاظ نشأة الكثرة حيث يمثل كل واحد منهما مظهرا خاصا من المظاهر العامة لله سبحانه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. كتاب الخصال، ج2، ص407-408، وبحار الانوار، ج8، ص39 .

2. علل الشرائع، ج1، ص196، وبحار الانوار، ج8، ص122 .

3. التفسير المنسوب إلى الامام العسكري، ص446، ج8، ص55

4. الكافي، ج2، ص562، وبحار الانوار، ج8، ص59 .

5. مناقب آل أبي طالب، لأبن شهر آشوب، ج2، ص188-189، وبحار الانوا، ج8، ص43 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .