المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



صفات المشفوع لهم  
  
1310   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-04-11
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 315 - 320
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

- عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): " وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم " (1).

- عن الصادق (عليه السلام): " واعلموا أنه ليس يُغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئاً؛ لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا من دون ذلك. فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه " (2).

- عن ابن أبي عمير عن الكاظم (عليه السلام): " لا يُخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود... حدثني أبي عن آبائه عن علي قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: " إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل ". قال ابن أبي عمير فقلت له: يا ابن رسول الله! فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى؟ فقال: يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلا ساءه ذلك وندم عليه، وقد قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : كفى بالندم توبة، وقال: ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالماً، والله تعالى ذكره يقول: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18] فقلت له: يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه؟ فقال: "يا أبا أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه سيُعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائباً مستحقاً للشفاعة، ومتى لم يندم عليها كان مصراً والمصر لا يُغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم، وقد قال النبي : لا كبيرة الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار وأما قول الله عزّ وجل: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] فإنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه، والدين الإقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات فمن ارتضى الله دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة" (3).

- عن حسين بن خالد عن الرضا عن أمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : "إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل" قال الحسين بن خالد فقلت للرضا (عليه السلام) يا ابن رسول الله! فما معنى قول الله عز وجل: وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلا لَمَن اَرْتَضى؟ قال: "لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه"(4).

- عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87] قال: "لا يُشفَع ولا يُشَفَع لهم ولا يَشْفَعُون {إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} إلا من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده فهو العهد عند الله"(5).

- عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): "إذا قمت المقام المحمود تشفّعتُ في أصحاب الكبائر من أمتي فيُشفعني الله فيهم. والله لا تَشفَعتُ فيمن آذى ذريتي"(6).

- عن محمد بن إبراهيم بن كثير، قال: دخلنا على أبي نواس الحسن بن هاني نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال له عيسى بن موسى الهاشمي: يا أبا علي! أنت في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات (7)، فتب إلى الله عز وجل. قال أبو نواس: أسندوني، فلما استوى جالساً قال: إيَّاي تخوف بالله؟ وقد حدثني حماد سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "لكل نبي شفاعة، وإنّي خبّأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة"، أفترى لا أكون منهم (8)؟

- عن الصادق (عليه السلام): "أصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون ولا كافرون، فإن تبارك وتعالى لا يُدخل النار مؤمناً وقد وعده الجنّة، ولا يُخرج من النار كافراً وقد أوعده النار والخلود فيها، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، وأصحاب الحدود فساق لا مؤمنون ولا كافرون ولا يخلدون في النار، ويخرجون منها يوماً، والشفاعة جائزة لهم وللمستضعفين إذا ارتضى الله عز وجل دينهم"(9).

- في تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): "معاشر الناس! أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا... إن أحداً لا يدخل الجنة من سائر أمة محمد إلا بجواز من علي فإن أردتم الجواز على الصراط سالمين، ودخول الجنان غانمين، فأحبوا بعد حب محمد وآله مواليه، ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي] عند الله تعالى منازلكم فأحبوا شيعة محمد وعلي، وجدوا في قضاء حوائج إخوانكم المؤمنين، فإن الله تعالى إذا أدخلكم الجنّة معاشر شيعتنا ومحبينا نادى مناديه في تلك الجنان قد دخلتم يا عادي الجنة برحمتي، فتقاسموها على قدر حبّكم الشيعة محمد وعليه، وقضائكم لحقوق إخوانكم المؤمنين. فأيهم كان للشيعة أشد حباً، ولحقوق إخوانه المؤمنين أحسن قضاءً كانت درجاته في الجنان أعلى حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة مائة ألف سنة ترابيع قصور وجنان"(10).

- عن الصادق (عليه السلام) : "إذا كان يوم القيامة نشفع في المذنبين من شيعتنا، فأما المحسنون فقد نجاهم الله"(11).

- عن الصادق (عليه السلام): "إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصباً، ولو أن ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا"(12) ومثله خبر علي الخدمي(13).

- فيما كتب الرضا (عليه السلام) للمأمون في محض الإيمان: "ومذنبو أهل التوحيد لا يُخلدون في النار، ويخرجون منها، والشفاعة جائزة لهم"(14).

إشارة: يُستنبط من مجموع هذه الروايات ومثيلاتها أنه إذا رام أهل الكبائر أن يُشمَلوا بالشفاعة يوم القيامة فما عليهم إلا:

أ: أن لا يكونوا من المشركين أو الكفّار أو المنافقين أو النواصب.

ب: أن يندموا على ما اجترحوا من المعاصي.

ج: أن يكونوا مرضتين في الدين، الأمر الذي يستلزم ندمهم على ما ارتكبوا من الذنوب.

د: أن يكونوا متمسكين بولاية أمير المؤمنين علي وأولاده. بالطبع فإنه من الرواية التي ستأتي في عقب عنوان "آخر الشفعاء" وكذلك من بعض الروايات الواردة في شفاعة النبي الأكرم ، يستشف جواز الشفاعة لمطلق أهل التوحيد إن ما من شأنه أن يزيل التعارض الابتدائي والمتوهم بينها هو تشكيك حقيقة الشفاعة؛ أي إن بعض مراتبها مشروط بالإسلام، ومن هنا فإن تلك المرتبة لا تشمل غير المسلم وإن كان موحداً، لكن بعض مراتبها الأخرى تكون مشروطة بالتوحيد فتشمل أي موحد وإن لم يكن مسلماً بالمعنى الشائع للكلمة.

هـ : أن لا يكونوا قد آذوا ذرية النبي (صلى الله عليه واله وسلم) (السادة).

و: أن يكونوا من محبي شيعة وموالي علي وأولاده .

ويُستفاد مما تقدم، لاسيّما من خصوصية الندم على الذنب، أنه على الرغم من أن كون المرء مرضيّاً في العمل ليس هو شرطاً في شمول الشفاعة له، إلا أن الندم على الذنب هو شرط وهو الآخر يعود بالطبع إلى كونه مرضياً في العقيدة؛ لأنه كما يُستشف من بعض الروايات فإن المعتقد بالقيامة وبعقابها يندم على ما ارتكب من الذنب.

والنقطة التي يجدر الالتفات إليها هنا أنه يُستفاد من نفس تلك الرواية أنه وإن كان الندم كافياً، لكنّه لا يعني أن النادم ليس بحاجة إلى أي شيء آخر، بل إن المقصود هو نجاته بشكل نهائي؛ بحيث إن الندم يكون سبباً للتوبة وإن التوبة هي التي تمهد للشفاعة، بل إن التوبة ذاتها هي شفيع ممتاز: "لا شفيع أنجح من التوبة" (15).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الخصال، ج 2، ص 355؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص38.

(2) الكافي، ج 8، ص11.

(3) التوحيد، ص 407 - 408؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص 351.

(4) عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 124؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص 34.

(5) تفسير القمي، ج 2، ص 31؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص36.

(6) الأمالي للصدوق، ص242؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص37.

(7) خصلات شر.

(8) الأمالي للطوسي، ص . 380؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص 40.

(9) كتاب الخصال، ج 2، ص 608؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص 40.

(10) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص 347؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص58.

(11) فضائل الشيعة، ص 43؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص 59

(12) المحاسن، ج1، ص 296؛ وبحار الأنوار، ج8، ص41.

(13) المحاسن، ج 1، ص 294؛ وبحار الأنوار، ج 8، ص 42.

(14) عيون أخبار الرضا، ج 2، ص133.

(15) الكافي، ج 8 ، ص 19؛ وبحار الأنوار، ج6، ص 19.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .