المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

نشاط إشعاع عالق في الهواء airborne radioactivity
15-10-2017
Vowels KIT
2024-02-27
كيف تستعمل الحشرات اجزاء فمها الماصة؟
12-1-2021
العطار
30-8-2016
فضل سورة الطلاق وخواصها
1-05-2015
العبادات / الإخلاص.
2024-03-18


أحوال عدد من رجال الأسانيد / عبد الرحمن بن أعين.  
  
904   08:48 صباحاً   التاريخ: 2023-04-09
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 328 ـ 330.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /

عبد الرحمن بن أعين (1):

وهو ممّن لم يوثّق في كتب الرجال وإنّما ذُكر (2) أنه كان من بني أعين المستقيمين ــ أي في المذهب بخلاف بعض أخوته مليك وقعنب اللذين كانا من المخالفين ــ وأنه كان قليل الحديث (3)، ولكن يمكن البناء على اعتبار روايته من جهة ما حكاه أبو غالب الزراري (4) بإسناده عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال من أنه ذكر عبد الرحمن رديفاً لزرارة وبكير وحمران وعبد الملك من أولاد أعين قائلاً: (هؤلاء كبراؤهم، معروفون)، فإنه يدل على أنه كان لعبد الرحمن من الشأن ما يقرب من شأن اخوته المذكورين الذين كانوا على مكانة رفيعة عند الأئمة (عليهم السلام) كما ذُكر في تراجمهم (5).

نعم قد يخدش في ذلك ما رواه (6) الحسين بن عبيد الله الغضائري ــ والد أحمد صاحب كتاب الضعفاء ــ في تكملته لرسالة أبي غالب الزراري بإسناده عن الحافظ المشهور ابن عقدة من أنه قال في أولاد أعين: (إن كل واحد منهم كان فقيهاً يصلح أن يكون مفتي بلد، ما خلا عبد الرحمن بن أعين. فسألته عن العلة فيه فقال: كان يتعاطى الفتوة إلى أيام الحجاج، فلما قدم الحجاج إلى العراق قال: لا يستقيم لنا الملك ومن آل أعين رجل تحت الحجر، فاختفوا وتواروا. فلما اشتد الطلب عليهم ظفر بعبد الرحمن بن أعين هذا المستفتي من بين اخوته فدخل على الحجاج، فلما بصر به قال: لم تأتوني بآل أعين، وجئتموني بزمارها، وخلى سبيله).

ولكن الظاهر أنّ هذه الرواية ملفقة ولا تنسجم مع ثوابت التاريخ، لأن الحجاج ولي أمر العراق سنة (75هـ) ومات سنة (95هـ) (7)، وأولاد أعين في بداية ولايته للعراق بين من لم يولد بعد وبين من كان طفلاً يحبو، ومن كان ــ على أبعد تقدير ــ صبياً مراهقاً، فكيف يصح أن يقول الحجاج: (لا يستقيم لنا الملك ومن آل أعين رجل تحت الحجر) (8)؟!

هذا وقد يستدل (9) على وثاقة عبد الرحمن بن أعين ــ بالإضافة إلى ما مرّ ــ برواية صفوان عنه في بعض الموارد (10).

ولكن يمكن المناقشــة فيه بأن عبد الرحمن بن أعين قـد مات في زمن أبي عبد الله (عليه السلام) كما روى ذلك الكشي (11) بإسناده المعتبر عن الحسن بن علي بن يقطين عن مشايخه، فلا محالة تكون رواية صفوان عنه مع الواسطة لأنه لم يدرك الصادق (عليه السلام).

إلا أنّه يمكن أن يجاب عن هذه المناقشة بأنه لم تثبت وفاة عبد الرحمن بن أعين في زمن أبي عبد الله (عليه السلام)، فإن رواية الكشي المذكورة قد رواها بعينها الغضائري (12) في تكملة رسالة أبي غالب الزراري بإسناده عن الحسن بن علي بن يقطين عن مروك بن عبيد عن محمد بن مقرن الكوفي قال: حدثني المشايخ..، ومحمد بن مقرن الكوفي ممن لم يوثق فلا اعتماد على روايته. مضافاً إلى ما نصَّ عليه الشيخ (قدس سره) (13) من أن عبد الرحمن بن أعين قد بقي بعد أبي عبد الله (عليه السلام)، ويؤكدّه روايته عن الكاظم (عليه السلام) في بعض الموارد (14)، وأيضاً رواية علي بن النعمان عنه كتابه (15)، ومن المقطوع به ــ كما أفاده السيد الأستاذ (قدس سره) (16) ــ أنه لم يدرك عصر الصادق (عليه السلام).

وعلى هذا فلا وجه للتشكيك في رواية صفوان عن عبد الرحمن بن أعين مباشرة، ولذلك يمكن البناء على وثاقته لكون صفوان ممن ثبت أنهم لا يروون إلا عن ثقة، فتأمّل (17).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج :2 ص12.
  2. اختيار معرفة الرجال ج:1 ص:382.
  3. رجال النجاشي ص:237.
  4. رسالة أبي غالب الزراري إلى ابن ابنه ص:130.
  5.  لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:1 ص:347، 411، 414، ج:2 ص:419.
  6. رسالة أبي غالب الزراري إلى ابن ابنه ص:190.
  7.  لاحظ تاريخ خليفة بن خياط ص:208، ووفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج:2 ص:54.
  8.  إنّ كون هذه الرواية على هذا الحال بالرغم من أنها من مرويات علمين من أعلام التاريخ والرجال وهما الحافظ ابن عقدة والشيخ الغضائري مما يثير الاستغراب، وفي الوقت نفسه ينبّه على ضرورة تدقيق الباحثين فيما يحكى من القضايا التاريخية وأمثالها، وعدم الاكتفاء فيها بصحة السند بل ضم الشواهد والقرائن إليها مهما أمكن.
  9. مشايخ الثقات ص:245.
  10.  لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:33، 173.
  11. اختيار معرفة الرجال ج:1 ص:382.
  12.  رسالة أبي غالب الزراري إلى ابن ابنه ص:188.
  13. رجال الطوسي ص:236.
  14. تهذيب الأحكام ج:5 ص:33، 173.
  15. رجال النجاشي ص:237.
  16. معجم رجال الحديث ج:9 ص:323.
  17. وجهه: أنه لم ترد رواية صفوان عن عبد الرحمن بن أعين بلا واسطة وكذلك روايته عن الكاظم (عليه السلامإلا في موردين من التهذيب، وهو المشهور بكثرة ما اشتمل عليه من التحريف والتصحيف فيصعب الوثوق بما انفرد به في المقام، وأما ما ذكره الشيخ (قدس سرهمن أن عبد الرحمن بقي بعد أبي عبد الله (عليه السلامفلا يقتضي إدراك صفوان له، وأما رواية علي بن النعمان كتابه فهي إن صحّت فلا تقتضي أيضاً رواية صفوان عنه مباشرة لأن علي بن النعمان أسبق طبقة فيما يبدو من صفوان، وبالجملة ففي النفس من رواية صفوان عن عبد الرحمن شيء.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)