المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02



تناقضٌ في القراءات  
  
1994   01:43 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص271-273 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-03 1150
التاريخ: 30-04-2015 2151
التاريخ: 30-04-2015 1448
التاريخ: 2024-09-01 247

في القراءات المضبوطة عن أئمَّة السبعة وغيرهم كثير من مناقضات ومباينات ، بحيث لا تجتمع على معنى واحد ، الأمر الَّذي يتنافى ونصَّ الوحي الَّذي لا يحتمل اختلافاً أصلاً : ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )[ النساء : 82] ، هذا هو المقياس لمعرفة وحي السماء ، ومن ثمَّ لا يصحّ إسناد هذا الاختلاف إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) .

ومن ثمَّ استغرب الإمام بدر الدين الزركشي توجيه هكذا قراءات بجعْل القراءتين بمنزلة آيتين ، إذ فَرضُ آيتين متناقضتين في القرآن مستحيل إطلاقاً (1) .

من ذلك اختلافهم في قراءة : {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء} [ النساء : 43] ، قرأ حمزة والكسائي :

( أو لمستم ) ، والباقون : ( أو لامستم ) ، وقد بنى الفقهاء نقْض وضوء اللامِس وعدمه على هذا الاختلاف (2) .

وكذلك اختلافهم في جواز وطْء الحائض عند انقطاع الدم وعدمه قبل الاغتسال ، ينظر إلى اختلاف قراءة : {حَتَّىَ يَطْهُرْنَ} [ البقرة : 222] بالتشديد ـ هي قراءة حمزة والكسائي ـ ، أو بالتخفيف ـ هي قراءة الباقين ـ (3) .

ومن ذلك قراءة الكسائي وأبي جعفر : {أَلاّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ} [ النمل : 25] بتخفيف ( ألا ) ـ استفتاحية ـ فتدلّ على وجوب السجدة ، وقرأ الباقون بالتشديد ، قال الفرّاء : فلا تدلّ على الوجوب (4) .

ومن ذلك قراءة نافع ، وابن عامر ، وحفص ، والكسائي : {وَأَرْجُلَكُمْ} [ المائدة : 6] منصوباً ، عطفاً على ( أيديكم ) دليلاً على وجوب الغَسل ، وقرأ الباقون بالخفْض عطفاً على ( رؤوسكم ) دليلاً على وجوب المسْح (5) .

ومن ذلك : {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [ يوسف : 45] أي بعد حين ، أو ( بعد أمه ) أي بعد نسيان .

وكذلك : {رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [ سبأ : 19] فعلاً ماضياً ؛ ليكون إخباراً عن ماضٍ سبَق ، أو فعلِ أمرٍ ؛ ليكون طلباً لحصوله بعد ذلك (6) .

وقوله : {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [ النور : 15] بتشديد القاف المفتوحة ، بمعنى تقبلونه ، أو ( تلقونه ) بكسر اللام وضمّ القاف مخفَّفة ، من ( وَلق ) إذا كذَب (7) .

وقرأ نافع وابن عامر : {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [ البقرة : 125] بفتح الخاء ماضياً إخباراً عمّا سبق ، وقرأ الباقون بصيغة الأمر ، إيجاباً على هذه الأمّة (8) .

وقرأ الكسائي : {هل تستطيع ربّك} [ المائدة : 112] (9) بتاء الخطاب ونصب ( ربّك ) بحذف مضاف أي سؤال ربّك ، وقرأ الباقون بالياء ورفع ( ربّك ) فاعلاً (10) ، والقراءتان بظاهرهما متنافيتان .

وقرأ ابن كثير : {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} [ الأنعام : 125] بتخفيف الصاد والعين ، وقرأ الباقون بالتشديد فيهما ، وفي الأُولى محاولة الصعود بلا تكلّف ، وفي الثانية تكلّف في الصعود ، كأنَّه تكلّف ما لا يطيق شيئاً بعد شيء ، وهما متنافيان (11) .

وقرأ ابن عامر : {زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} ( زيِّنَ ) مبنيّاً للمفعول ، و( قتل ) مرفوعاً نائب فاعل ، و( أولادهم ) منصوباً مفعول المصدر المضاف ( قتل ) ، و( شركاؤهم ) بالخفْض مضافاً إليه للمصدر ، وهي قراءة ضعيفة ، للفصل بين المضافين ، وهي لُغة رديئة .

وقرأ الباقون : ( زيَّن ) مبنيّاً للفاعل ، و( قتل ) منصوباً مفعولاً به مضافاً إلى ( أولادهم ) و( شركاؤهم ) مرفوعاً فاعل ( زيَّن ) (12) .

ففي القراءة الأُولى يكون ( شركاؤهم ) فاعلاً للقتل ، وفي الثانية فاعلاً للتزيين ، ويكون المشركون هم القاتلين ، فكم بينهما من فرق ؟ .

وقرأ الكوفيّون : {قَدْ كُذِبُواْ} [ يوسف : 110] بالتخفيف ، أي أنَّ المرسَل إليهم ظنُّوا أنَّهم قد كُذبوا فيما أتتهم به الرسُل ، وقرأ الباقون بالتشديد ، أي ظنَّ الرسُل أنَّ قومهم قد كذَّبوهم ، ولا يجتمع المعنَيان (13) .

______________________

(1) راجع البرهان : ج1 ، ص326 .

(2) البرهان : ج1 ، ص326 . القرطبي : ج5 ، ص223 . الكشف : ج1 ، 391 .

(3) القرطبي : ج3 ، ص88 . الكشف : ج1 ، ص293 .

(4) البرهان : ج1 ، ص326 .

(5) الإتحاف : ص198 . الكشف : ج1 ، ص406 .

(6) الإتحاف : ص359 .

(7) راجع المرشد الوجيز : ص180 .

(8) الكشف : ج1 ، ص263 .

(9) ، وفي الكتاب العزيز ( يستطيع ) .

(10) الكشف : ج1 ، ص422 .

(11) الكشف : ج1 ، ص451 .

(12) الكشف : ج2 ، ص453 .

(13) الكشف : ج2 ، ص15 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .