المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ثواب الموعظة والمصلحة بها.  
  
1374   09:46 صباحاً   التاريخ: 2023-04-04
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 44 ـ 50.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2020 3029
التاريخ: 29-11-2021 2035
التاريخ: 2024-07-27 503
التاريخ: 24-1-2022 2036

ثواب والموعظة والمصلحة (1) بها:

قال النبي (صلى الله عليه وآله): "ما أهدى المسلم لأخيه هديّة أفضل من كلمة حكمة، تزيده هدى أو تردّه عن ردى" (2).

وقال: نعم العطية، ونعم الهديّة الموعظة.

 وأوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام): "تعلّم الخير وعلّمه من لا يعلمه، فانّي منوّر لمعلّمي الخير ومتعلّميه قبورهم حتّى لا يستوحشوا بمكانهم" (3).

وروي أنّه ذكر عند النبي (صلى الله عليه وآله) رجلان، أحدهما يصلّي المكتوبة ويجلس ويعلّم الناس الخير، وكان الآخر يصوم النهار ويقوم الليل، فقال (صلى الله عليه وآله): فضل الأول على الثاني كفضلي على أدناكم" (4).

وقد أثنى الله تعالى على اسماعيل بقوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 54، 55].

وقال (عليه السلام): "ما تصدّق مؤمن بصدقة أحبّ إلى الله من موعظة يعظ بها قوماً متفرّقين، وقد نفعهم الله بها، وهي أفضل من عبادة سنة" (5).

فاستمع أيّها الغافل (6) إلى الموعظة، ولا تضرب عن الذكر صفحاً، وغالب هواك، وجاهد نفسك، وفرّغ قلبك، فإنّما جعل لك السمع لتعي به الحكمة، والبصر لتعتبر ما ترى من خلق السماوات والأرض وما بينهما من الخلق، واللسان لتشكر به نعم الله، وتديم ذكره به وحمده وتلاوة كتابه، والقلب لتتفكّر به.

فاجعل شغلك في آخرتك وما تصير إليه، واصرف إليه همّتك، فإنّ نصيبك من الدنيا يأتي من غير فكر ولا حركة، فقد قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): قد سبق إلى جنان (7) عدن أقوام كانوا أكثر الناس عملاً (8) فإذا وصلوا إلى الباب ردّوهم عن الدخول، فقيل: بماذا ردّوا؟ ألم يكونوا في دار الدنيا صلّوا وصاموا وحجّوا؟! فإذا النداء من قبل الملك الأعلى جلّ وعلا: بلى قد كانوا، ليس أحد أكثر منهم صياماً ولا صلاةً ولا حجّاً ولا اعتماراً، ولكنّهم غفلوا عن الله ومواعظه" (9).

وعن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحبّ المؤمنين إلى الله من نصب نفسه في طاعة الله تعالى، ونصح لاُمّة نبيّه، وتفكر في عيوبه فأصلحها، وعلم فعمل" (10).

وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا اُخبركم بأجود الأجواد؟ قالوا: بلى يا رسول الله (صلّى الله عليك وآلك)، فقال: أجود الأجواد الله، وأنا أجود بني آدم، وأجودهم بعدي رجل علم بعدي علماً فنشره، ويبعث يوم القيامة اُمّة واحدة (11) ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتّى قُتل" (12).

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: "من علّم علماً فله أجر من عمل به إلى يوم القيامة" (13).

وقال (صلى الله عليه وآله): إذا مات الرجل انقطع عمله الّا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح [يدعو له]" (14). (15)

وقال عيسى (عليه السلام): "من علم وعمل عُدّ في الملكوت عظيماً" (16).

وروي أنّه يؤتى بالرجل فيوضع عمله في الميزان، ثم يؤتى بشيء مثل الغمام فيوضع فيه، ثم يقال: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيقال له: هذا العلم الذي علّمته الناس فعملوا به بعدك (17).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): "الدنيا ملعونة وملعون من فيها، الّا عالماً أو متعلّماً أو ذاكراً لله تعالى فيه" (18).

وروي في قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120] أنّه كان يعلّم الخير.

وقيل: الموعظة حرز من الخطأ، وأمان من الأذى، وجلاء القلوب من الصدآء.

وقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): "الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا، وخوّفوا فحذروا، وعلموا فعملوا، إن أصابهم يسر شكروا، وإن أصابهم عسر صبروا" (19).

قالوا: (20) يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتّى نعمل به كلّه، ولا ننهى عن المنكر حتّى ننتهي عنه كلّه، فقال: لا بل مروا بالمعروف وان لم تعملوا به كلّه، وانهوا عن المنكر وان لم تنتهوا عنه كلّه (21).

وقال (عليه السلام): "أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة من علم علماً فلم ينتفع به" (22).

وقال (عليه السلام): تعلّموا ما شئتم أن تعملوا، فإنّكم لن تنتفعوا به حتّى تعملوا به، وإنّ العلماء همّتهم الوعاية" (23) وإنّ السفهاء همّتهم الرواية (24).

وقال (صلى الله عليه وآله): "إنّ الله أوحى إلى بعض أنبيائه في بعض كتبه قال: قل للذين يتفقّهون لغير الدين، ويتعلّمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون للناس مفتول الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب، وألسنتهم أحلى من العسل، وأعمالهم أمرّ من الصبر، إيّاي يخادعون؟ وبي يغترون؟ وبديني يستهزؤون؟ لأبيحنّ لهم فتنة تدع الحكيم منكم حيراناً" (25).

وقال (عليه السلام): "مثل من يعلم ويعلّم ولا يعمل كمثل السراج يضيء لغيره ويحرق نفسه" (26).

والعالم هو الهارب من الدنيا لا الراغب فيها؛ لأنّ علمه دلّ على أنّه سمٌّ قاتل فحمله على الهرب من الهلكة، فإذا التقم السمّ عرف الناس أنّه كاذب فيما يقوله.

وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): "إنّ لله تعالى خواصاً من خلقه يسكنهم الرفيق الأعلى من جنانه؛ لأنّهم كانوا أعقل أهل الدنيا، قيل: يا رسول الله كيف كانوا أعقل أهل الدنيا؟ قال: كانت همّتهم المسارعة إلى ربّهم فيما يرضيه فهانت الدنيا عليهم، ولم يرغبوا في فضولها، صبروا قليلاً فاستراحوا طويلاً" (27).

وقال (صلى الله عليه وآله): لكلّ شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين" (28).

وقال (صلى الله عليه وآله): "لا تزلّ قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن خمس خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيما علم" (29).

وقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): "إنّما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلّة انتفاع من علم بلا عمل" (30).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): "علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه" (31).

وقال (عليه السلام): "العلم علمان، علم باللسان وهو الحجة على صاحبه، وعلم بالقلب وهو النافع لمن عمل به، وليس الايمان بالتمنّي، ولكنّه ما ثبت في القلوب وعملت به الجوارح" (32).

وكان نقش خاتم الحسين بن عليّ (عليهما السلام): علمت فاعمل، وقال بعضهم: "أوّل العلم الانصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم نشره".

وقيل في قوله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [آل عمران: 187] قال: تركوا العمل به والنشر له (33).

وقال (صلى الله عليه وآله): "مثل ما بعثت به من الهدى والرحمة، كمثل غيث أصاب الأرض منها، فمنها ما أنبت العشب والكلأ (34) وكانت منها أخاديد (35) حقنت الماء، فانتفع به الناس فشربوا وسقوا زروعهم، وأرض سبخة (36) لم تمسك الماء ولم تنبت الزرع، كذلك قلوب العالمين العاملين، وقلوب العالمين التاركين" (37).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا يكون الرجل مسلماً حتّى يسلم الناس من يده ولسانه، ولا يكون مؤمناً حتّى يأمن أخوه بوائقه، وجاره بوادره (38) ولا يكون عالماً حتّى يكون عاملاً بما علم، ولا يكون عابداً حتّى يكون ورعاً، ولا يكون ورعاً حتّى يكون زاهداً فيما في أيدي الناس، يا أخي أطل الصمت، وأكثر الفكر، واعمل بالموعظة، وأقلّ الضحك، واندم على خطيئتك، تكن عند الله وجيهاً مقبولاً" (39).

وقال (صلى الله عليه وآله): "رأيت ليلة اُسري بي إلى السماء قوماً تُقرض شفاهم بمقاريض من نار ثم ترمى، فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ فقال: خطباء اُمّتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون" (40).

وقال بعضهم: العالم طبيب الاُمّة، والدنيا الداء، فإذا رأيت الطبيب يجرّ الداء إلى نفسه فاتهمه في علمه، واعلم انّه الذي لا يوثق به فيما يقول.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا تطلبوا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتراؤوا به في المجالس، ولا لتصرفوا به وجوه الناس اليكم للتراؤس، فمن فعل ذلك كان في النار، وكان علمه حجّة عليه يوم القيامة، لكن تعلّموه واعملوا به" (41).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. في "ج": النصيحة بها.
  2. البحار 2:25 ح 88؛ معالم الزلفى: 13.
  3. مجموعة ورام 2:212؛ معالم الزلفى: 13.
  4. مجموعة ورام 2:212.
  5. مجموعة ورام 2:212.
  6. في "ج": العاقل.
  7. في "ب" و "ج": جنّات.
  8. في "ج": صلاة وصياماً.
  9. مجموعة ورام 2:213.
  10. الفردوس 1: 366 ح 1476.
  11. في "ب": وحده.
  12. الترغيب والترهيب 1:119 ح 5؛ كنز العمال 10:151 ح 28771؛ ومعالم الزلفى: 13.
  13. الجامع الصغير 2: 624 ح 8863 نحوه.
  14.  أثبتناه من "ج".
  15. الترغيب والترهيب 1:99 ح 25؛ روضة الواعظين 1: 11.
  16. مجموعة ورام 1:82؛ معالم الزلفى: 13.
  17. عنه معالم الزلفى: 13.
  18. كنز العمال 3:186 ح 6084؛ معالم الزلفى: 13.
  19. مجموعة ورام 2:213؛ مستدرك الوسائل 12:44 ح 13474.
  20. في "ج": قالوا: يا وصي رسول الله.
  21. مجموعة ورام 2:213.
  22. الترغيب والترهيب 1:127 ح 15؛ مجموعة ورام 2:213؛ مكارم الأخلاق: 460؛ روضة الواعظين: 10.
  23. في "ب" و "ج": الرعاية.
  24. مجموعة ورام 2:213؛ عدة الداعي:76.
  25. مجموعة ورام 2:213؛ عدة الداعي:79؛ كنز العمال 10:200 ح 29054.
  26. مجموعة ورام 2:214؛ عدة الداعي:80.
  27. مجموعة ورام 2:214.
  28. روضه الواعظين: 4، في ماهية العقول وفضلها.
  29. الترغيب والترهيب 1:125 ح 6.
  30. مجموعة ورام 2:215.
  31. كنز العمال 10:190 ح 28994.
  32. مجموعة ورام 2:214.
  33. مجموعة ورام 2:214.
  34. العشب: الكلأ الرطب، والكلأ عند العرب يقع على العشب وغيره، والعشب: الرطب من البقول البريّة، ينبت في الربيع. (لسان العرب).
  35. الخد: الحفرة.
  36. السبخة: أرض ذات ملح ونزّ، وجمعها سباخ. (لسان العرب).
  37. مجموعة ورام 2:214.
  38. البادرة: الحدّة والغضب والخطأ.
  39. مجموعة ورام 2:214 نحوه.
  40. مجموعة ورام 2:215؛ ومثله كنز العمال 10:209 ح 29106.
  41. مجموعة ورام 2:215؛ معاني الأخبار: 180؛ المواعظ: 26 نحوه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.