أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28
1193
التاريخ: 21-05-2015
3699
التاريخ: 2023-03-26
1377
التاريخ: 21-05-2015
3773
|
قامت الدولة العباسية - في بداية أمرها - على الدعوة إلى العلويين خاصة ، ثم لأهل البيت ( عليه السّلام ) ، ثم إلى الرضا من آل محمد ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، وكان سرّ نجاحها في ربطها بأهل البيت ( عليهم السّلام ) ، حيث تحكّم العباسيون وتسلّطوا على الأمة بدعوى القربى النسبية من الرسول الأكرم ( صلّى اللّه عليه وآله ) .
ومن هنا فإنّ من الطبيعي ، أن يكون الخطر الحقيقي الذي يتهدد العباسيين وخلافتهم ، هو من جهة أبناء عمّهم العلويين ، الذين كانوا أقوى منهم حجة وأقرب إلى النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) منهم نسبا ووشيجة .
فادّعاء العلويين الخلافة له مبرراته الكاملة ، ولا سيما وان من بينهم من له الجدارة والأهلية ، ويتمتع بأفضل الصفات والمؤهلات لهذا المنصب من العلم والعقل والحكمة وبعد النظر في الدين والسياسة ، علاوة على ما كان يكنه الناس لهم من الاحترام والتقدير .
أضف إلى ذلك كله ان رجالات الإسلام وأبطاله ، كانوا هم آل أبي طالب - رضوان اللّه تعالى عليه - فأبو طالب مربي النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) وكفيله ، وعلي ( عليه السّلام ) وصيه وظهيره ، وكذلك الحسن والحسين وعلي زين العابدين وبقية الأئمة ( عليهم السّلام ) .
وقد كان الخلفاء من بني العباس يدركون جيدا مقدار نفوذ العلويين ، ويتخوفون منه ، منذ أيامهم الأولى في السلطة . فمثلا وضع السفاح من أول عهده الجواسيس على بني الحسن ، حيث قال لبعض ثقاته ، وقد خرج وفد بني الحسن من عنده : قم بانزالهم ولا تأل في الطافهم ، وكلما خلوت معهم فأظهر الميل إليهم ، والتحامل علينا وعلى ناحيتنا وانهم أحق بالأمر منّا ، واحص لي ما يقولون وما يكون منهم في مسيرهم ومقدمهم »[1].
أجل لقد أدرك العباسيون ان الخطر الحقيقي الذي يتهدّدهم إنّما هو من قبل العلويين وعليه كان عليهم ان يتحركوا لمواجهة الخطر المحدق بهم بكل وسيلة ، وبأي أسلوب كان ، سيّما وهم يشهدون عن كثب سرعة استجابة الناس للعلويين ، وتأييدهم ومساندتهم لكل دعوة من قبلهم .
[1] الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السّلام ) : 66 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|