أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-08
1007
التاريخ: 10-3-2022
1595
التاريخ: 22-3-2022
1374
التاريخ: 16-3-2022
1272
|
نعود إذن إلى تصور الحيّز الكوني مفعمًا فوتونات فيها نزعة طبيعية إلى التقارب بعضها إلى بعض، ونزعة أخرى وهي الدوران المحوري الذي أشرنا إليه مرارًا فيما سبق، ومن هنا نعتبر بداءة تطورها.
نزعم أنها ابتدأت بتطورها من حالة كونها موزعة فوتونات في الحيز الكوني بالتساوي؛ لأننا نرى دلائل التصور في سُدمها واضحة كالنهار كما قلنا، فلا بد أن تكون هذه الحالة من درجات تطورها إن لم تكن أولى درجاته، فصار السؤال الآن: كيف شرعت تتطور من بعد وجودها في هذه الحالة؟
نراها الآن بواسطة المراصد كما كانت منذ ملايين السنين مجموعات سدم غازية متفاوتة الكثافة مختلفة الأشكال بعض الاختلاف متقاربة الأحجام، وكلها تدور على محاورها، فإذن كيفية نشوئها واحدة، كما أن المادة التي تكونت منها واحدة (الشكل والطبع)، فكيف نشأت متنوعة؟ وما هي أسباب بعض الاختلافات في أشكالها وأحجامها وأوزانها؟
والجواب الإجمالي: إنها نشأت بكيفية التكاثف في البحر الفوتوني، فكيف حدث هذا التكاثف؟ نتصور هذا البحر الكوني الفوتوني ككرة عظمى يحيط بها العدم، ونتصور حركته أول أمرين أو كليهما معًا. الأول أن في كل جسيم (فوتون) نزعة طبيعية للاقتراب إلى أقرب فوتون إليه، والأمر الثاني كل فوتون يدور على نفسه دورة مغزلية (على محوره) حتى إذا تحرك في اتجاه محوره كان يمر في الفضاء كالبرغي في الخشب، فرضناه هكذا لأن بعض العلماء مثل تجينز يعتقد أن الفوتون ينتشر من الذرة مندفعا وهو يدور على نفسه (على محوره) مارقًا في الفضاء بحركة حلزونية، هذا إذا تحرَّك محوره، وقد يتحرك في اتجاه دورانه، فتكون حركته كأنه يتدحرج في الفضاء كالعجلة.
يحتمل أن يكون الفوتون أو الذريرة الإيثرية الأولى قد ابتدأت بالتحرك بحركة التقارب فقط، ثم جاءت حركة الدوران بعدئذٍ كنتيجة للتطور، أو يُحْتَمل أيضًا أنها ابتدأت بالتحرك بالحركتين معًا أي حركة الدوران وحركة التقارب، والحركتان معًا نتيجتا التطور، وإنما هنا يتعذر على العقل السليم أن يتصور أن حركة الدوران نزعة طبيعية لحركة التقارب، ولا بد إذا من التشدد في السؤال أية قوة دفعت الفوتونات في هذه الحركة؟ وحينئذٍ نعود فندخل في دائرة اللامتناهي التي ينصرع العقل فيها حتى ولو فرضنا أن القوة المحركة للفوتونات قوة إلهية؛ لأن هذا الفرض ليس أقرب إلى العقل من نسبة الحركة لطبيعة الفوتونات نفسها، ولأنه لا ينقذ العقل من ورطة اللامتناهي؛ لأنه لا يستطيع أن يتملص من سؤال آخر وهو: من أين جاء ذاك المحرك الأول بالحركة؟ أو من أين استمد قوته؟ فإن فرضنا محركًا آخر قبله مَنَحَهُ هذه الحركة درجنا في سلسلة اللامتناهي التي لا يخرج منها ولا يستقر فيها العقل مقتنعًا راضيًا، فإذا لم يكن بدُ من فرض قوة واجبة الوجود كأصل أو علة لوجود الكون متحركًا أو لتحرك المادة، فماذا يمنع أن تكون المادة المتحركة هي نفسها واجبة الوجود؟ ولماذا نقدم عليها قوة لا ميزة لها وليس فيها إقناع للعقل أكثر مما في وجوب وجود المادة نفسها؟ على أي حال القارئ حر في تعليل وجود المادة متحركة، ونحن نبتدئ في شرح تطور الكون المادي من وجود بحر فوتونات لها على الأقل نزعة التقارب.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|