أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
1351
التاريخ: 2023-05-13
1128
التاريخ: 12-8-2019
2054
التاريخ: 2024-11-08
375
|
كان الأتراك في بداية أمرهم يعبدون الطبيعة ممثلة في خمسة عناصر، هي: الأرض والغابة والمعدن والنار والماء. وكانوا يقدسون إلى هذا أجدادهم. وكان أهم المعادن وأكثرها قداسة عندهم هو الحديد، الذي كانوا يقيمون له عيداً كل عام. وأما تقديس الأجداد فإن له علاقة بالطوطمية التركية القديمة، وذلك أن الترك يعتقدون أنهم منحدرون من رجل وذئبة وأحياناً من ذئب وامرأة، ومن هنا كان تقديس الأباء عندهم مرتبطاً بتقديس المغارات وهي مأوى الذئب. ودخل الترك بعد ذلك في ديانات كثيرة: فدخلوا في الزرادشتية التي وصلت إليهم من إيران ودخلوا في البوذية التي وصلتهم من الهند. وقد راجـت بينهم هذه الديانة حتى صارت ديناً رسمياً كانوا يدافعون عنه حتى الموت، بـــــل كانوا يدافعون عن المانويين الخاضعين لدول أخرى غير تركية. وكان الأتراك الأويغور على المانوية حين دعاهم العرب إلى الإسلام ودخل الترك في المسيحية على المذهب النسطوري ولكنها لم تثبت فيهم. ولم يبق منها إلا قليل من شواهد القبور يستنبط منها علماء الآثار من الأوروبيين أنها لقوم من الترك كانوا قد تنصروا. كان الإسلام خاتم الديانات التي وفدت على الترك في آسيا الوسطى، وقد وقعت أهم الانتصارات التي أحرزها الإسلام والعرب في مواطن الترك بين سنتي 86، 97هـ (705، 714)م، وهي الفترة التي حكم فيها قتيبة بن مسـ مسلم بلاد خراسان، فقد كان الإسلام رغم مقاومة الأتراك المعروفين بـ (تو - كيـــــو) يتقدم باتجاه الشرق. كان سكان سمرقند وبخارى يقاومون العرب (1)، على صورة اضطر معها العرب إلى حمل أسلحتهم في الأماكن العامة وفي داخل المساجد، ولكنهم مع هذا كانوا يؤلفون قلوب الترك فكانوا يمنحون در همين لكل تركي في كل مرة يذهب فيها إلى المسجد. (2) كما سمحوا بقراءة القرآن الكريم باللغة الفارسية، بدلاً من العربية، حتى يستطيعوا جميعا فهمه في سهولة ويسر. (3) وأسس قتيبة المساجد في بخارا وسمرقند. وبالإضافة إلى ذلك كان هناك نشاط للدعوة الإسلامية في عهد عمر بن عبد العزيز (99-101هـ - 717-720م)، وفي عهد هشام بن عبد الملك (105-125هـ - 724-743م). وهكذا أخذ الإسلام يتقدم إلى أن جاء العصر العباسي، وعصر المأمون بوجه خاص (197-218هـ - 813-833م)، فزاد دخول الترك في الإسلام. إذ كان المأمون يدعو أعيان الترك ويخلع عليهم ويقدم لهم الهدايا. فلما كان عهد المعتصم (218-227 هـ - 8-842)م كانت غالبية الترك قد أسلمت. ثم زاد تدفقهم على بغداد للانخراط في سلك الجيش بعد أن انتصر عليهم. وظل الأتراك يدخلون في الإسلام إلى منتصف القرن الرابع الهجري (منتصف العاشر الميلادي). وكان الأعيان إذا أسلموا أسلم أتباعهم معهم. ومن كبار من أسلموا ذلك الوقت ساتوق بغراخان مؤسس دولة إيليك، خان، فقد أسلم معه قومه وهم ألفا أسرة. وكذلك أسلم سلجوق رأس الأسرة السلجوقية، وأسلمت قبيلته في بداية القرن الرابع الهجري بداية العاشر الميلادي).
.........................................
1- لما وقد قتيبة بن مسلم علي سمر فقد وجد هناك كثيراً من الأصنام كان عبدتها يعتقدون أن كل من أثار حنقها تعرض الموت على أن الفاتح المسلم لم يأبه بهذه المخاوف التي أثارتها تلك الخرافات، ومن ثم لم يحجم عن إحراق الأصنام. وكان من أثر ذلك العمل أن دان للإسلام عدد كبير من الناس. (ابن الأثير: الكامل في التاريخ ص 218، القاهرة 1274هـ)، توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ترجمة: د. حسن إبراهيم حسن وآخرون، ص 243) القاهرة 1971
2-
أ- د. أحمد السعيد سليمان: تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسر الحاكمة القاهرة 1972.
ب- د. أحمد السعيد سليمان: مذكرات في التاريخ الدولة الثمانية الرياض 1974.
3- البلاذري (279هـ - 892م) فتوح البلدان، القاهرة 1318م، توماس أرنولد: الدعوة الى الإسلام، ترجمة الدكتور حسن إبراهيم حسن واخرين القاهرة 1974.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|