المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كعب بن الأشرف  
  
1300   02:17 صباحاً   التاريخ: 2023-03-19
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 823-826.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24 1247
التاريخ: 2023-05-29 1301
التاريخ: 2023-03-18 1276
التاريخ: 2023-02-06 1552

كعب بن الأشرف

هو أبو ليلى كعب بن سعد بن أسود بن الأشرف اليهوديّ ، الطائيّ ، من بني نبهان ، وأمّه من بني النضير .

توفّي أبوه وهو صغير ، فحملته أمّه إلى أخواله اليهود فنشأ بينهم ، وكان يعيش بالقرب من يثرب ، ويمتهن بيع الطعام والتمر .

أحد زعماء اليهود المناوئين للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين ، شديد الإيذاء لهم ، وكان شاعرا ، استخدم شعره في هجاء النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وتحريض الكفّار من قريش وغيرهم عليه ، وكان يشبّب بنساء المسلمين .

يعدّ من مشاهير شعراء اليهود في الجاهليّة ، وكان فصيحا فارسا .

اتّفق مع قريش على قتل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فنزل جبرئيل عليه السّلام وأخبر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بذلك ، فأهدر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله دمه ، فاتّفق جماعة على قتله بينهم محمّد بن مسلمة وعبّاد بن بشر ، فقتلوه عند حصنه بالمدينة في الرابع عشر من ربيع الأوّل سنة 3 هـ ، وقيل : سنة 4 هـ .

ومن شعره في رثاء قتلى المشركين في واقعة بدر :

طحنت رحى بدر لمهلك أهله * ولمثل بدر تستهلّ وتدمع

قتلت سراة الناس حول حياضهم * لا تبعدوا إنّ الملوك تصرع

القرآن الكريم وكعب بن الأشرف

كان جماعة من اليهود - بينهم المترجم له - يقولون للمسلمين بعد معركة بدر : ألم تروا إلى ما أصابكم ، ولو كنتم على الحقّ ما هزمتم ، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم ؟ فنزلت فيهم الآية 109 من سورة البقرة : { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً . . . }.

وكان جماعة من رؤساء اليهود - بينهم كعب بن الأشرف - وجماعة من شخصيّات نصارى نجران يخاصمون المسلمين ويزعمون بأحقّيّة أديانهم ، ويكفرون بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ورسالته ، وكانوا يقولون للمسلمين : كونوا على ديننا ، ويحرّضونهم على ذلك ، فنزلت فيهم الآية 135 من سورة البقرة : { وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }.

ولمّا تحوّلت القبلة عن الشام إلى الكعبة في مكّة وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله جماعة من المشركين واليهود - بينهم المترجم له - وقالوا : يا محمّد ! ما ولّاك عن قبلتك التي كنت عليها ، وأنت تزعم أنّك على ملّة إبراهيم ودينه ، ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتّبعك ونصدّقك ؟ فنزلت فيهم الآية 142 من سورة البقرة : { سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ . }.

ولكون المترجم له وغيره من اليهود والنصارى كانوا يكتمون نبوّة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله التي جاءت في التوراة والإنجيل نزلت فيهم الآية 159 من سورة البقرة : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى . . . }.

وشملته الآية 174 من السورة المذكورة : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ . . . }.

جاء المترجم له إلى مكّة وعقد اتّفاقيّة مع أبي سفيان على محاربة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ثمّ جاء إلى المدينة فنزلت فيه وفي أبي سفيان الآية 12 من سورة آل عمران : { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ . . . }.

ونزلت فيه الآية 31 من سورة آل عمران :{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ . . . }.

والآية 75 من سورة آل عمران : { وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ . . . }.

ولكونه كان يبخل عن صرف ماله في سبيل اللّه ، وقيل لكتمانه الحقائق ولهجائه للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين وإثارته الكفّار على المسلمين نزلت فيه الآية 180 من سورة آل عمران : { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ . . . }.

وشملته الآية 183 من نفس السورة : {  الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ . . . }.

بعد أن وقّع اتّفاقيّة مع أبي سفيان على شنّ الحرب على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين قال لأبي سفيان : واللّه ، قريش أهدى سبيلا ممّا هو عليه محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فنزلت فيه الآية 51 من سورة النساء : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا }.

ونزلت فيه وفي حييّ بن أخطب الآية 52 من سورة النساء : { أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }.

ونزلت فيه الآية 153 من السورة نفسها : { يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ . . . }.

وقال يوما للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله : يا محمّد ! من يشهد لك بأنّك رسول اللّه ؟ فنزلت الآية 52 من سورة العنكبوت : { قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً . . . }.

ونزلت فيه الآية 3 من سورة الكوثر : { إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }. « 1 »

__________________

( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 547 ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 159 و 164 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 189 و 209 و 232 و 635 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 59 و 71 ، أسباب النزول ، للواحدي ، ص 41 و 44 و 129 ؛ الاشتقاق ، ج 2 ، ص 445 ؛ الأعلام ، ج 5 ، ص 225 ؛ الأغاني ، ج 10 ، ص 144 وج 19 ، ص 106 و 107 ؛ امتاع الأسماع ، ج 1 ، ص 107 - 109 ؛ البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 6 - 9 وراجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام ( المغازي ) ، ص 157 - 163 و 341 ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني الجزء الثاني ، ص 323 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 343 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 431 و 432 و 433 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 183 - 185 ؛ تاريخ گزيده ، ص 144 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 49 و 78 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 1 ، ص 405 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 1 ، ص 347 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 193 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 59 و 60 و 88 و 545 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 2 ، ص 11 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 1 ، ص 388 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 92 و 93 و 97 و 103 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 1 ، ص 244 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 87 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 154 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج 1 ، ص 214 وبعدها ؛ تفسير الميزان ، ج 4 ، ص 383 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص 16 وبعدها ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 4 ، ص 111 و 115 و 127 و 174 و 295 و 303 وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 339 ؛ حياة الصحابة ، ج 1 ، ص 329 ؛ الدر المنثور ، ج 1 ، ص 107 وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 287 ؛ الروض الأنف ، ج 4 ، ص 305 و 351 وج 5 ، ص 396 - 403 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 482 و 483 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 299 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 3 ، ص 9 - 15 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 160 و 199 وج 3 ، ص 54 و 55 - 59 و 286 و 288 وراجع فهرسته ؛ طبقات الشعراء ، لابن سلام ، ص 71 و 72 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 298 و 299 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 40 - 42 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 143 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 521 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 538 - 540 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 21 و 308 وج 4 ، ص 582 وج 8 ، ص 71 و 444 وج 9 ، ص 126 وج 14 ، ص 271 وج 15 ، ص 9 و 397 ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 39 ، ص 595 ؛ مجمع البيان ، ج 1 ، ص 353 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 247 ؛ المحبر ، ص 117 و 282 و 390 ؛ معجم شعراء ، للمرزباني ، ص 343 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ مواهب الجليل ، ص 109 ؛ نمونه بينات ، ص 28 و 47 و 51 و 108 و 117 و 169 و 170 و 209 و 210 و 259 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .