المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الثابت الكهربائي electric constant = permittivity
13-11-2018
النسخ في الآية (102) من سورة آل عمران
4-1-2016
الحكومة وتنفيذ القوانين
2024-09-02
Arrangements
5-2-2016
التصميم الهندسي للطرق GEOMETRIC DESIGN OF THE ROADWAY
14-1-2023
مفهوم القياس الحراري عند غواليم أمونتون (القرن 18م)
2023-05-11


اضطرابات الطعام والاضطراب الوجداني  
  
1126   09:44 صباحاً   التاريخ: 2023-03-14
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص282 ــ 283
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

تتداخل العديد من محكات التشخيص في اضطرابات الأكل (خاصة اضطراب الشره وفقدان الشهية العصبي) على العديد من الاضطرابات الأخرى.

أحياناً ما تتداخل محكات تشخيص اضطراب الطعام مع محكات تشخيص الاضطراب الوجداني وبخاصة الإكتئاب؛ حيث أثبتت العديد من الدراسات والملاحظات إرتباط (فقدان الشهية العصبي كمثال) مع اضطراب الإكتئاب من خلال الملاحظات الآتية: -

1- كثير من مرضى فقدان الشهية يكشفون عن أعراض إكتئابية.

2- كثير من مرضى فقدان الشهية يظهرون أعراضاً إكتئابية عند تتبع حالاتهم.

3- يحدث الإكتئاب بتكرار أكبر من المتوقع في أعضاء أسرة مريض فقدان الشهية العصبي وبخاصة الأم.

4- كثير من مرضى فقدان الشهية العصبي يستجيبون للعقارات المضادة للاكتئاب.

٥- هناك ملامح كثيرة مشتركة بين مرضى فقدان الشهية العصبي والإكتئاب مثل: اضطراب النوم، فقد الوزن، توقف الحيض لدى الإناث، الاضطراب المعرفي، إنخفاض تقدير الذات. (أحمد عبد الخالق، 1997، 103).

في حين أظهرت بعض الدراسات التي تناولت الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشره وجود علاقة تشخيصية ما بين الشره العصبي واضطراب المزاج الدوري (إكتئاب - هوس)، وكذا الإكتئاب الجسيم، أو المعاناة من اضطراب أو أكثر من اضطرابات القلق (خاصة حفلات اغتراف الطعام، تناول كميات أكبر من المعتاد... إلخ)، وأن. اللجوء إلى تناول الطعام بهذه الدرجة من الشراهة قد يعكس إحساسا بالرغبة في الشعور بالأمان، أو قد يعكس - على المستوى اللاشعوري - رغبة في الإنتقام والتدمير للذات. (Walson1993). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.