أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016
2123
التاريخ: 29-11-2020
3101
التاريخ: 10-10-2014
2488
التاريخ: 10-10-2014
2208
|
قال تعالى : {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} [الأعراف : 103]
أي من بعد قوم نوح وهود وصالح.
ويجب الإلتفات إلى أنّ «فرعون» اسم عام ، وهو يطلق على كل ملوك مصر ، كما يطلق على ملوك الروم «قيصر» وملوك فارس «كسرى» .
ولفظة «الملأ» ـ كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق ـ تعني الأعيان والأشراف الذين يملأون ببريقهم وظواهرهم الباذخة العيون ، ولهم حضور ملفت للنظر في جميع ميادين المجتمع.
والسر في إرسال موسى في بداية الدعوة إلى فرعون وملأه هو أنّه علاوة على أنّ إحدى برامج موسى كان هو نجاة بني اسرائيل من براثن استعمار الفراعنة وتخليصهم من أرض مصر ـ وهذا لا يمكن أن يتم من دون الحوار مع فرعون ـ إنّما هو لأجل أن المفاسد الإجتماعية وانحراف البيئة لا تعالج بمجرّد الإِصلاحات الفردية والموضعية فقط ، بل يجب أن يُبدأ بإصلاح رؤوس المجتمع وقادته الذين يمسكون بأزمة السياسة والإقتصاد والثقافة ، حتى تتهيأ الأرضية لإِصلاح البقية ، كما يقال عرفاً : إنّ تصفية الماء يجب أن تكون من المنبع.
وهذا هو الدرس الذي يعطيه القرآن الكريم لجميع المسلمين ، لإِصلاح المجتمعات الإسلامية.
ثمّ يقول تعالى : (فظلموا بها).
ونحن نعلم أنّ لفظ الظلم بالمعنى الواسع للكلمة هو : وضع الشيء في غير محلّة ، ولا شك في أن الآيات الإِلهية توجب أن يسلّم الجميع لها ، وبقبولها يصلح الإِنسان نفسه ومجتمعه ، ولكن فرعون وملأه بإنكارهم لهذه الآيات ظلموا هذه الآيات.
ثمّ يقول تعالى في ختام الآية : (فانظر كيف كان عاقبة المفسدين).
وهذه العبارة إشارة إجمالية إلى هلاك فرعون وقومه الطغاة المتمردين .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|