تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الانفجار العظيم كمنشأ للزمن ذاته
المؤلف:
بول ديفيز
المصدر:
الجائزة الكونية الكبرى
الجزء والصفحة:
الفصل الثالث (ص90 – ص91)
2023-03-10
1194
لم يجب على الكون أن يزول؟ ألم يمكن لنقطة التفرد أن تظل ساكنة في موضعها؟ عند عرض الفيلم للأمام ثانية سنجد نقطة التفرد - فكر فيها بوصفها نقطة من الكثافة اللانهائية لو أحببت، نواة كونية لا لها أو بنية - موجودة على طول الزمان، وانفجرت فجأة في هذه الحالة لا يمكننا أن نسمي ما كان موجودًا قبل الانفجار العظيم بأنه «لا شيء»، بل هو في الواقع «نقطة تفرد». تتبنى بعض التفسيرات الشائعة لنشأة الكون هذه الفكرة المثيرة للجدل. ومع ذلك فهي لن تفيدنا. إن نظرية النسبية تربط المكان بالزمان معًا كي يكونا الزمكان، فلا يمكن أن يكون لدينا زمان دون مكان، أو مكان دون زمان، لذا، إذا لم يكن بالإمكان استمرار المكان وصولاً إلى نقطة التفرد السابقة على الانفجار العظيم فلن يستطيع الزمان ذلك بدوره لهذه النتيجة معنى ضمني خطير للغاية؛ فإذا كان الكون محدودًا بنقطة تفرد سابقة فالانفجار العظيم إذن لم يكن أصل المكان وحسب، بل أصل الزمان أيضًا. أكرر الزمان نفسه بدأ مع الانفجار العظيم. تخلصنا هذه النتيجة من ذلك التساؤل المربك عما حدث قبل الانفجار العظيم. فإذا لم يكن هناك زمان قبل الانفجار العظيم يصير هذا السؤال بلا معنى. وبنفس الصورة، لن تكون التخمينات بشأن ما «سبب» الانفجار العظيم منطقية؛ لأن المسببات عادة ما تسبق الآثار في الترتيب الزمني. وإذا لم يكن هناك زمان أو مكان قبل الانفجار العظيم توجد فيه القوة المسببة فلا يمكننا إذن تحديد مسبب «مادي» للانفجار العظيم.13
عادة ما يشعر الناس بالانخداع حين يقال لهم هذا، وأحيانًا ما تثور ثائرتهم حيال هذا الأمر، كما لو أن المناقشة بأكملها ما هي إلا لعب ماكر بالكلمات يجري على يد علماء مخادعين لا يهدفون إلا لإثارة حيرة من ينتقصون من قدرهم. يقول الساخرون: إن علماء الكونيات يتجنبون إعطاء إجابة صريحة بشأن ما حدث قبل الانفجار العظيم لأنهم لا يعرفون، ولا يريدون أن يقروا بذلك. صحيح أن علماء الكونيات لا يعرفون الإجابة، لكن هذا ليس لأنهم عاجزون عن التفكير في احتمالات ممكنة. عادة تسير حجة المنتقدين على النحو الآتي: كيف يمكن أن يبدأ الزمان بهذه الصورة المباغتة؟ لا بد أن شيئًا ما سبق وجود الانفجار العظيم. من الصحيح أننا نجد صعوبة في تتبع تاريخ الكون إلى نقطة أبعد وأبعد يتوقف فيها الزمان وحسب، إلا أن هذه الفكرة ليست بفكرة سخيفة أو جديدة. لقد توصل أوجستين إليها في القرن الخامس الميلادي. لقد كانت إجابته على التساؤل الخاص بماذا كان الله يفعل قبل خلق الكون هي: «لقد خُلق العالم مع الزمان، لا في الزمان»14 إن أوجستين يرى أن الله يسمو فوق الزمان، وأنه هو الذي خلق الزمان مثلما خلق المكان والمادة. بهذه الصورة تجنب أوجستين بمهارة مشكلة سبب حدوث الخلق في تلك اللحظة وليس في لحظة أخرى سابقة عليها؛ إذ إنه لم تكن هناك لحظات سابقة من الأساس. نفس التفكير المنطقي ينطبق على المشكلة العلمية؛ فإذا نشأ الكون في الزمان فلا يمكن أن تكون قد تسببت فيه أي عملية فيزيائية محدودة، لأنه لو حدث هذا لكان الانفجار قد حدث منذ زمن بعيد لانهائي من ناحية أخرى، إذا نشأ الكون «مع الزمان» فلن يكون لهذه المعضلة وجود.
أحيانًا ما أُسأل عما إذا كانت عبارة أوجستين المتبصرة تعني أنه تلقى وحيا إلهيًّا بشأن نشأة الكون. حسن، لو كان قد كتب معادلات أينشتاين بدلا من الاكتفاء بهذه العبارة الدرامية، كنت سأصدق ذلك. في الحقيقة، لم يكن هو حتى أول شخص فطن لفكرة أن الزمان خُلق مع الكون؛ إذ تحدث أفلاطون بفكرة مشابهة قبله بمئات الأعوام. إن تاريخ الفلسفة غني ومتنوع حتى إنه سيكون من المثير للدهشة لو ظهرت نظريات علمية لم يكن أحدهم قد تفكر فيها بشكل مبهم من قبل إن أهم ما في عمل أينشتاين هو أنه أوضح بطريقة محددة قابلة للاختبار، باستخدام نظرية رياضية مفصلة، كيف أن الزمان والمكان جزءان من الطبيعة، وليسا مجرد ساحة تُعرض فيها دراما الطبيعة العظيمة. يعني هذا أننا لو حاولنا تفسير نشأة الكون المادي فلن يكون لدينا خيار سوى تفسير نشأة الزمان والمكان أيضًا. وبهذا يكون جليًّا أن الزعم بأن الزمان بدأ مع الانفجار العظيم هو نقطة البدء الصحيحة.
هوامش
(13) In Chapter 10, I shall consider the extremely speculative idea of backward-in-time causation, where the big bang could be said to have been caused by later events retroactively. (14) City of God, book xi.6, in Basic Writings of St. Augustine, edited by W. T. Oates (New York: Random House, 1948).
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الفلك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
