المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الكتابة للصحافة وفنونها
27/12/2022
التعارض بين الادلة المحرزة
1-9-2016
مفهوم جغرافية السلام
20-1-2022
حكومة عثمان
10-4-2016
جامن ، جول سيلستان
3-11-2015
مقدمة عن كوكب زحل
20-11-2016


الاضطرابات الذهانية (الفصام)  
  
1148   10:00 صباحاً   التاريخ: 2023-03-09
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص121 ـ 123
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-24 225
التاريخ: 26-1-2023 1144
التاريخ: 2-9-2016 2035
التاريخ: 12/11/2022 1536

ينتمي مرض الفصام إلى الاضطرابات الذهانية. والذهان يشير في معجم العلوم الإجتماعية إلى الآتي:

أ- الذهان اصطلاح في الطب النفسي والتحليل النفسي يشير إلى اضطراب نفسي خطير يصيب الشخصية بأسرها، فتضطرب علاقة المريض بعالمه اضطرابا شديدا، وتختل إستجاباته الإنفعالية، كما قد تختل وظائفه العقلية اختلالا شديداً، أو اختلالا محدوداً، وهو مصطلح مرادف للمرض العقلي (أو ما يعرف في المصطلح الشعبي الشائع الجنون).

ب- ويهتم الطب النفسي بالوصف الدقيق لأعراض الذهان ولمختلف فئاته، وأن الذهان ينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين:

1ـ الذهان العضوي: ويتميز بوجود إصابات أو تلف عضوي بالمراكز العصبية العليا (المخ). ومن أبرز أمثلته الشلل الجنوني الذي ينشأ من إصابة بالزهري.

2ـ الذهان الوظيفي: حيث تم اكتشاف العديد من مظاهر الاضطراب والخلل التي تطرأ على الوظائف النفسية. ومن أبرز امثلته: الفصام.

ج - في حين أن التحليل النفسي- كمثال - يهتم بالتفسير الدينامي للذهان بوصفه سلوكا ذا معنى ودلالة كالحلم والعصاب تماما.

(مصطفى زيور، 1975، 279- 280)

تتميز الاضطرابات الذهانية بالأعراض الآتية:

1ـ اضطراب واضح في السلوك بعيداً عن طبيعة الفرد من إنطواء، إنعزال، إهمال في الذات والعمل، والإهتمام بأشياء بعيدة عن طبيعته الأصلية.

2ـ تغير في الشخصية الأصلية، واكتساب عادات وتقاليد وسلوك تختلف عن الشخصية الأولى.

3ـ تشوش في محتوى ومجرى التفكير وأسلوب التعبير عنه.

4ـ تغير الوجدان عن سابق أمره.

5ـ عدم إستبصار المريض بعلته، فلا يشعر بمرضه وبالتالي يرفض العلاج.

6ـ اضطراب في الإدراك مع وجود الضلالات والهلاوس.

7ـ البعد أو الإنفصال عن الواقع والتعلق بحياة منشؤها اضطراب تفكيره.

(أحمد عكاشة، 1998).

ومن أشهر الاضطرابات الذهانية: الفصام..

مدى إنتشاره:

ـ تتراوح نسبة حدوثه بين 1% و1,5% في شتى أنحاء العالم، في حين نجد البعض يرفع هذه النسبة ما بين 85 ـ 3% من المجموع العام لأي شعب.

ـ أكثر إنتشارا في المدن منه في الريف.

ـ يزداد حدوثه في الدول الصناعية المتقدمة أكثر من غيرها من الدول التي لها أنشطة اقتصادية أخرى.

ـ يتساوى ظهور الفصام في الذكور والإناث وإن كان في عالمنا العربي يكون لدى الإناث أكثر.

ـ يظهر في العادة من سن 15 إلى 35 عاماً، حيث تبدأ 50% من حالاته قبل سن الـ 25 عاماً. ويندر ظهوره قبل سن العاشرة أو بعد سن الأربعين.

ـ يصيب الذكور في سن أصغر مقارنة بالإناث، ومع التقدم في السن تكون نسبة الإناث المصابات بهذا الإضطراب أكبر من الذكور.

ـ يزداد إنتشاره في الطبقات الإجتماعية الدنيا، مما دعا إلى ظهور ما يسمى بغرض الإنحدار، والذي يؤمن أنصاره بأن مرضى الفصام ينتمون لأي طبقة إجتماعية في بداية الأمر، ولكن نتيجة للتدهورات التي تحدث في مختلف مكونات الفرد؛ فإن ذلك يستتبع بالضرورة إنحداراً في الطبقة والمستوى الإجتماعي الذي يحيا فيه الفرد، في حين أن البعض الآخر (يحلل) الظروف الإجتماعية، والاقتصادية والثقافية وظروف المعيشة والسكن لدى الطبقات الفقيرة، ويجعلها الممهد والأساسي والمنطلق لظهور الفصام. وأن الازدحام في السكن، يقود - بدوره - إلى إنتشار العديد من الانحرافات السلوكية المميزة لسكان هذه المناطق (جريمة...إلخ). ولذا فإن الإصابة بمرض الفصام قد تكون ناتجة من هذه الظروف، أو متفاعلا معها.

ـ توصلت الدراسات إلى أن الإصابة بالفصام تكثر في بعض فصول السنة حيث تزداد نسبة حدوثه في الشتاء وبداية الربيع وتحديداً بين شهر يناير وإبريل في نصف الكرة الشمالي، وبين يوليو وسبتمبر في نصف الكرة الجنوبي.

ـ وفيما يتعلق بعدد الحالات الفصامية المترددة على العيادات النفسية للعلاج في أمريكا على سبيل المثال وجد انخفاضاً في عدد حالات الفصام المترددة على أقسام المستشفيات الداخلية بنسبة تتراوح بين 40 و50% من عام 1965 حتى عام 1975.

ـ ويعالج ـ أيضا في أمريكا ـ ما يقارب الـ 89% من مرضى الفصام في العيادات الخارجية في الوقت الراهن.

ـ وأن تكلفة علاج مرضى الفصام (فقط في أمريكا على سبيل المثال لا الحصر) تصل إلى حوالي (100) مليار دولار في العام.

ـ في حين وجد في مصر أن المرضى المترددين على العيادات الخارجية حوالي 15,3% من حالات الفصام (كافة الأنواع) وبالطبع تختلف هذه النسبة عن إحصائيات المستشفيات العقلية، نظراً لأن الأخيرة تستقبل حالات منتقاة من الذهان. (أحمد عكاشة، 1998). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.