أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2021
3798
التاريخ: 2023-07-24
1262
التاريخ: 9-10-2014
1952
التاريخ: 9-1-2023
1206
|
هو أبو يحيى عبد اللّه بن سعد ، وقيل : سعيد بن أبي سرح ، حسام بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر القرشيّ ، العامري ، المكّي ، أخو عثمان بن عفان من الرضاعة .
صحابيّ ، فارس ، شجاع ، وأحد طلقاء المنافقين .
أسلم ثم شكّ فكفر وارتدّ عن الإسلام ولحق بالمشركين بمكّة ، ولم يزل بها حتى فتحها النبي صلّى اللّه عليه وآله في السنة الثامنة من الهجرة ، فأهدر دمه ، فجاء به عثمان بن عفان إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو في المسجد ، فقال عثمان : يا رسول اللّه ! اعف عنه ، فسكت النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ثم أعادها ثانية فثالثة ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ساكت ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : هو لك . فلما ذهبا قال النبي صلّى اللّه عليه وآله لأصحابه : ألم أقل : من رآه فليقتله ؟ فأصبح في عداد الطلقاء .
بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله اشترك مع عمرو بن العاص في فتح مصر ، وفي السنة الخامسة والعشرين للهجرة ولّاه عثمان على مصر بعد عمرو بن العاص .
في أيّام ولايته على مصر قاد جيشا فيه الإمامان الحسن والحسين عليهما السّلام وعبد اللّه بن العباس وغيرهم على إفريقية وافتتحها ، وفي السنة الرابعة والعشرين من الهجرة غزا بلاد الروم عن طريق البحر وانتصر فيها في معركة ذات الصواري .
بعد مقتل عثمان لم يبايع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام بالخلافة ، فعزله عن ولاية مصر ، وعيّن مكانه قيس بن سعد بن عبادة ، فانتقل إلى الشام ، والتحق بمعاوية بن أبي سفيان .
اشترك مع معاوية في وقعة صفين ، وقيل : لم يشهدها ، واعتزل الحرب .
توفّي بعسقلان من بلاد الشام ، وقيل : بعسفان في الحجاز سنة 37 هـ ، وقيل : سنة 36 هـ ، وقيل : سنة 59 هـ .
القرآن العظيم وعبد اللّه بن سعد بن أبي سرح
نزلت فيه الآية 137 من سورة النساء : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ . . . }.
لمّا أسلم - وكان يحسن القراءة والكتابة ، وكان حسن الخط - اتّخذه النبي صلّى اللّه عليه وآله كاتبا من كتاب الوحي ، فلما طغى أخذ يبدّل كلمات الوحي التي كان النبي صلّى اللّه عليه وآله يمليها عليه ، فكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يقول له : اكتب سميعا عليما ، فكان يكتب : عليما حكيما ، وإذ أمره أن يكتب : عليما حكيما كان يكتب : غفورا رحيما إلى غير ذلك من الكلمات التي كان يتصرّف فيها ويغيّرها ، فعزله النبي صلّى اللّه عليه وآله من كتابة الوحي . ثم أخذ يقول : لئن كان محمد صلّى اللّه عليه وآله صادقا فقد أوحي إليّ مثل ما أوحي إليه ، ولئن كان كاذبا فلقد قلت كما قال ، وإن كان القرآن ينزّله اللّه عليه فلقد أنزلت مثل ما أنزل اللّه ، فنزلت فيه الآية 93 من سورة الأنعام : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ . . . }.
بعد واقعة أحد جاء هو وجماعة على شاكلته من المشركين إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله بعد أن أعطاهم الأمان ، فطلبوا من النبي صلّى اللّه عليه وآله أن لا يذكر اللات والعزّى ومناة بسوء ، ويعلن بأنّ لتلك الأصنام شفاعة ومنفعة لمن عبدها ، فإن فعل ذلك تركوه وشأنه ، فلمّا سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله مطالبهم أمر بطردهم من المدينة ، ونزلت فيهم الآية 1 من سورة الأحزاب :
{ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ . . . }. ولكونه كان يجامل الكفار والمشركين وينقل إليهم كبقية المنافقين أخبار وأسرار
النبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين شملته الآية 14 من سورة المجادلة : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ . . . }. « 1 »
________________
( 1 ) . أسباب النزول ، للحجتي ، ص 255 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 416 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 179 و 180 و 292 ؛ الاستقصاء ، ج 1 ، ص 35 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 2 ، ص 375 ؛ أسد الغابة ، ج 3 ، ص 173 ؛ الإصابة ، ج 2 ، ص 316 - 318 ؛ الأعلام ، ج 4 ، ص 88 ؛ أعلام قرآن ، ص 695 ؛ الأغاني ، ج 6 ، ص 58 و 59 وج 15 ، ص 46 ؛ أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 160 و 226 و 357 و 531 ؛ بدائع الزهور ، ج 1 ، ص 26 ؛ البداية والنهاية ، ج 7 ، ص 250 ؛ البيان والتبيين ، ج 1 ، ص 406 ؛ تاريخ الإسلام ( المغازي ) ، ص 552 و 553 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 529 و 530 وراجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 389 و 500 و 504 و 519 و 536 وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 573 ؛ تاريخ الطبري ، ج 4 ، ص 341 - 343 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 5 ، ص 29 ؛ تاريخ گزيده ، ص 164 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 4 ، ص 202 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 314 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 180 ؛ تفسير البرهان ، ج 1 ، ص 541 و 542 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 3 ، ص 163 ؛ تفسير شبّر ، ص 159 و 160 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ، ص 139 و 140 ؛ تفسير الطبري ، ج 7 ، ص 181 ؛ تفسير العياشي ، ج 1 ، ص 280 و 369 و 370 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 309 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 13 ، ص 84 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 210 و 211 ؛ تفسير الميزان ، ج 7 ، ص 283 و 305 - 307 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 1 ، ص 745 و 746 ؛ التنبيه والأشراف ، ص 135 ؛ تنقيح المقال ، ج 2 ، ص 184 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 269 و 270 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 7 ، ص 435 - 437 وفيه توفّي سنة 66 هـ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 84 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 213 و 214 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 7 ، ص 40 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 5 ، ص 63 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 170 ؛ جوامع الجامع ، ص 131 ؛ حسن المحاضرة ، ج 1 ، ص 579 ؛ الحلة السيراء ، ج 2 ، ص 321 - 323 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 11 ، ص 496 و 497 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 30 ؛ دول الإسلام ، ص 23 ؛ الروض الأنف ، ج 7 ، ص 109 و 110 ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 3 ، ص 33 - 35 ؛ السيرة الحلبية ، ج 3 ، ص 326 و 327 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 4 ، ص 689 و 690 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 4 ، ص 52 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 36 و 39 و 44 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 92 وج 4 ، ص 370 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 291 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 7 ، ص 496 و 497 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 25 ؛ العقد الثمين ، ج 5 ، ص 166 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج 2 ، ص 316 ؛ الغارات ، ج 1 ، ص 205 - 207 و 327 وج 2 ، ص 429 و 431 و 748 - 750 ؛ فتوح البلدان ، ص 250 و 253 و 262 و 267 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 147 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 3 ، ص 114 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 45 و 46 ؛ كشف الأسرار ، ج 3 ، ص 428 وج 4 ، ص 173 وج 5 ، ص 461 وج 6 ، ص 421 وج 8 ، ص 3 وج 10 ، ص 22 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 34 ، ص 72 ؛ مجمع البيان ، ج 4 ، ص 518 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 262 و 284 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 100 ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص 53 ؛ المعارف ، ص 170 ؛ معالم الإيمان ، ج 1 ، ص 137 - 140 ؛ المغازي ، ج 2 ، ص 787 و 804 و 825 و 855 - 857 و 865 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 79 - 82 ؛ نسب قريش ، ص 237 و 433 ؛ نمونه بينات ، ص 254 و 343 و 787 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 216 و 217 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 17 ، ص 191 - 193 ؛ الوزراء والكتاب ، ص 13 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 2 ، ص 700 ؛ وفيات الأعيان ، ج 4 ، ص 344 وج 7 ، ص 214 ؛ وقعة صفين ، ص 161 و 186 و 489 ؛ الولاة والقضاة ، ص 10 - 14 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|