المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



أسماء الذين قيل بأنّ ابن أبي عمير روى عنهم من المضعّفين / علي بن حديد.  
  
949   03:12 مساءً   التاريخ: 2023-03-01
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 71 ـ 73.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 2312
التاريخ: 15-9-2016 1574
التاريخ: 11-9-2016 2322
التاريخ: 17-10-2017 2335

قال الشيخ (قدّس سره): "مضعف جداً، لا يعوّل على ما ينفرد بنقله".

ذكر ذلك في التهذيبين (1)، وقال في موضع آخر من الاستبصار: (ضعيف) (2).

ولا يوجد دليل آخر على ضعف علي بن حديد غير ذلك، بل يظهر من بعض الروايات غير نقيّة السند جلالته (3)، كما ربّما يظهر ذلك أيضاً من كلام الكشي حيث وجّه منع علي بن حديد أصحابه من الصلاة خلف يونس بن عبد الرحمن وأصحابه بأنّه كان (مداراة منه لأصحابه) (4).

 ولو كان علي بن حديد ضعيفاً ردَّ كلامه بالطعن فيه، فتأمّل.

وقد يقال: إنّ تضعيف الشيخ (قدّس سره) إيّاه إنما هو من حيث فساد مذهبه لكونه فطحيّاً، على ما حكاه الكشي عن نصر بن الصباح (5) وقد دأب الشيخ في التهذيبين على ردِّ رواية غير الإماميّ إذا عارضت رواية الإمامي، على أساس أنّ مَن شرط قبول خبر غير الإمامي هو أن يكون ثقة في نقله، وألّا يكون متفرّداً بالرواية كما أوضحه في كتاب العدة (6)، فإذا تعارض رواية فاسد المذهب وإن كان ثقة مع رواية أصحابنا ردّ الرواية الأولى بسبب ذلك.

وقد صنع ذلك في بعض روايات عمار الساباطي حيث قال: "الوجه في هذين الخبرين ألّا يعارض بهما الأخبار الأولى؛ لأنّ الأصل فيهما واحد، وهو عمار الساباطي، وهو ضعيف فاسد المذهب، لا يعمل على ما يختص بروايته" (7) مع أنّ عمّار الساباطيّ ثقة بلا إشكال، وقد اعترف هو بذلك في موضع آخر من التهذيب (8).

أقول: الملاحظ أنّ الشيخ (قدّس سره) قد ضعّف علي بن حديد مقروناً بتوثيق عمّار بن موسى الساباطيّ، فلو كان نظره إلى ضعفه في المذهب وإعمال القاعدة المذكورة في الأخبار المتعارضة لكان الاثنان مشتركين في الضعف، فلم يكن مبرّر لتضعيف أحدهما وتوثيق الآخر.

قال (قدّس سره) بعد نقله عدة أخبار لعمار وخبر لعلي بن حديد: "الوجه في هذه الأخبار أنّها لا تعارض ما قدمناه؛ لأنّ تلك الأخبار كثيرة وهذه الأخبار أربعة منها الأصل فيها عمار بن موسى الساباطي، وهو واحد قد ضعّفه جماعة من أهل النقل، وذكروا أنّ ما ينفرد بنقله لا يعمل به لأنّه كان فطحيّاً، غير أنّا لا نطعن عليه بهذه الطريقة؛ لأنّه وإن كان كذلك فهو ثقة في النقل لا يطعن عليه فيه، وأمّا خبر زرارة فالطريق إليه علي بن حديد وهو مضعّف جداً، لا يعوّل على ما ينفرد بنقله" (9).

وهذا الكلام كالصريح ــ بمقتضى المقابلة ــ في أنّ ضعف علي بن حديد لم يكن بسبب فساد مذهبه بل من جهة عدم وثاقته في النقل، فلا يتم التوجيه المذكور.

وكيف كان فقد وردت رواية ابن أبي عمير عن علي بن حديد في موضع من التهذيبين، فقد روى الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن بعض أصحابه عن أحدهما (10).

ولكن الظاهر وقوع التحريف فيه والصحيح: "ابن أبي عمير وعلي بن حديد".

ويشهد لذلك أنّ الكلينيّ روى هذه الرواية بعينها بسنده عن ابن أبي عمير عن جميل بلا واسطة (11).

وقد وقع نظير هذا التحريف في بعض المواضع الأخرى، منها ما في التهذيب فيما رواه بإسناده عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج (12).

ولكن روى الكليني هذه الرواية بعينها بإسناده عن علي بن حديد وابن أبي عمير عن جميل بن درّاج (13).

 وقد وردت رواية علي بن حديد وابن أبي عمير معاً في موارد أخرى أيضاً (14).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تهذيب الأحكام ج:7 ص:101. الاستبصار في ما اختلف من الأخبار ج:3 ص:95 وفيه: (ضعيف جداً).

(2) الاستبصار في ما اختلف من الأخبار ج:1 ص:40.

(3) اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:787.

(4) اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:788.

(5) اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:840.

(6) العدة في أصول الفقه ج:1 ص:150.

(7) الاستبصار في ما اختلف من الأخبار ج:1 ص:372.

(8) تهذيب الأحكام ج:7 ص:101.

(9) تهذيب الأحكام ج:7 ص:101.

(10) تهذيب الأحكام ج:7 ص:276. الاستبصار في ما اختلف من الأخبار ج:3 ص:159.

(11) الكافي ج:5 ص:431.

(12) تهذيب الأحكام ج:10 ص:177.

(13) الكافي ج:7 ص:356.

(14) الكافي ج:7 ص:218، 278، 250، 282.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)