المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

MicroRNAs Are Widespread Regulators in Eukaryotes
17-6-2021
استحباب التوجه بسبع تكبيرات.
13-1-2016
خصال المحلل الجيوبولتيكي
25-9-2021
Conversion of Carboxylic Acids to Amides
31-10-2019
الاستعارة بالكناية والاستعارة التخييلية
26-03-2015
هل للتاريخ رحمة
26-4-2019


الحب في الحياة الزوجية  
  
1309   11:02 صباحاً   التاريخ: 2023-02-19
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص197 ــ 202
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

لقد أثبتت الوقائع والبحوث العلمية في مضمار السلوك الإنساني أن الزواج هو العامل الوحيد الذي يوفر الاستقرار في حياة الإنسان؛ ذلك أن الزواج يعني ارتباط إنسانين في ظل حياة مشتركة يسودها الحب والمودة والصفاء.

إن الأسرة هي العش الدافئ الذي يوفر للزوجين أسباب الطمأنينة والسعادة التي تنهض على أسس من الألفة والمحبة؛ هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن الزواج يعني تكامل الزوجين وانتفاء الشعور بالنقص الذي يعتري المرأة والرجل على حد سواء.

أساس الحب:

إن أسس الحب تتجسد في التضامن والتفاهم والتضحية والتسامح والاحترام المتقابل، والحب هو جوهر الحياة الزوجية، وبدونه تبدو كل الأشياء خاوية لا معنى لها؛ ذلك أن الإنسان إنما يحيا بالحب ومن أجل الحب، وهو ذلك المشعل الذي يضيء للإنسان معالم الطريق، وتلك الشعلة المتوقدة في القلب، التي تمنحه الشعور بالدفء والسلام.

إن الحب يمنح الإنسان تلك الرؤية التي تجعل من كل المرئيات تبدو وكأنها خضراء. ولذا فإن الحب هو الأساس في الحياة الزوجية، وهو العامل المهم والكبير في استمرارها وتكاملها.

تعميق مشاعر الحب:

إن من المسائل المهمة في الحياة المشتركة أن يعمل الزوجان على تعزيز وتعميق مشاعر الحب بينهما، من كلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة أو لمسة مفعمة بالحنان، وما إلى ذلك من وسائل التعبير عن الحب والتودد.

وما أكثر الأزواج الذين ينطوون على مخزون من تلك العواطف السامية في حين يخونهم التعبير عن ذلك، وبالتالي يتراكم الجليد في علاقاتهم فيجدون أنفسهم في عزلة وانزواء يهدد حياتهم المشتركة بالانهيار.

إن جذوة الحب وحدها لا تكفي، بل ينبغي تأكيد وجودها عن طريق التعبير عن ذلك بكل الوسائل كالزينة؛ الحديث الحنون؛ الإهتمام بالطعام؛ النظافة؛ والثناء، وإلى غير ذلك من شؤون الحياة.

وبالرغم من سلبية المشاكل والأمراض التي تعترض حياة الإنسان إلا أنها فرص مناسبة لإثبات وتثبيت عواطف المحبة والمودة والتضامن بين الزوجين.

شروط الحب:

وإذا كان الحب بهذه الأهمية فما هي شروطه يا ترى؟

ينبغي أن يكون الحب صادقا. بعيداً عن الرياء صافياً من كل الشوائب، خالياً من التصنع، نابعاً من صميم القلب و...

والزواج السعيد عادة هو نوع من الصداقة والمحبة والإلفة، حتى ليصعب تمييز جوانبه المادية والمعنوية، فهو شكل من أشكال الاندماج والتفاعل الذي يلبّي كل حاجات الروح والجسد.

وفي كل هذا، ينبغي أن لا نتوقع الدلال المستمر في مناسبة وغير مناسبة، ذلك أن الحب عاطفة صادقة تتفجر في وقتها، وتعبر عن نفسها في الزمن المناسب والظرف المناسب.

وأخيراً فإن الحب الصادق عاطفة نبيلة لا تنتظر ما يقابلها أبدا، ولا تعرف أشكال المقايضة أو التعامل التجاري.

دور المرأة:

بالرغم من كون الحب علاقة زوجية، أي يشترك فيها الطرفان - الرجل والمرأة - إلا أن دور المرأة في ذلك يفوق في أهميته دور الرجل، حيث أن حب المرأة يمنح الرجل شعوره بالثقة بل ويجدد أنفاس الحياة الزوجية.

تتمكن المرأة ومن خلال الحب أن تبعث في قلب الرجل شعورا فياضاً بالحيوية، وبالتالي فإنها تنفذ في قلبه لتحتل المنزل الأثير لديه.

إن استقرار الحب يعني نمو الأمل.. الأمل الذي يكتسح في طريقه الإضطراب والقلق ويحل مكانها الطمأنينة والسلام.

بل إن هذا الحب سيكون سداً منيعاً يحمي المرأة ويقيها غضب الرجل؛ هذا في الوقت الذي تبدو فيه الحياة خالية من المعنى بدون الحب.. الحب ذلك النبع الصافي المفعم بمشاعر الاستقرار والهدوء.. والفرح.

إن الرجل يتوقع من المرأة الحب. ذلك أن المرأة هي السر العجيب الذي يكمن وراء انطلاق الرجل؛ وإذا ما رأى نفسه محروماً من الحب فإنه سيفكر في امرأة أخرى تمنحه ذلك الشعور وهذا هو سر غضب المرأة من مسألة تعدد الزوجات.

مرحلة الحب:

تولد المودة بين الزوجين بمجرد اقترانهما، وفي خلال تلك المدة تبقى للطرفين خصائصهما ومقوماتهما الشخصية. وبعد أن تنمو المودة لتتمخض عن الحب الذي يعني الاتحاد التام؛ الإيثار؛ التسامح؛ والتضحية، فإن الحياة الزوجية تدخل مرحلة جديدة تتلاشى فيها تلك المقومات الشخصية لتولد شخصية جديدة.. شخصية تنهض على التكامل الذي يحققه الزواج والحب.

ومن هنا تختلف الأسرة الإنسانية في حياتها عن بقية الكائنات الحية الأخرى؛ ذلك أنها ترتفع إلى مرتبة القداسة والملائكية.

العلاقات في الزواج:

إن أولى التوصيات في مضمار الصحة النفسية هي تلك العلاقات الزوجية الصحيحة التي يقيمها الزوجان في حياتهما المشتركة؛ ذلك أن الارتباط الزوجي في ظروفه السليمة يقضي على مشاعر القلق ليولد لدى المرء شعوراً بالطمأنينة.

إن الجانب الزوجي هو جانب فطري أودعه الله في حياة البشر، وأن وجوده وعنفه أمر طبيعي؛ على أنه ينبغي توجيه هذه الغريزة وإشباعها وفقاً لأسس وأصول صحيحة، وفي ضوء التعاليم الإلهية.

إن تنظيم العلاقات الزوجية بشكل صحيح وسليم سوف يساعد على استمرار الحياة الزوجية واستقرارها، مع التأكيد على أن المسالة الزوجية لا يمكن اعتبارها جوهر الحياة الزوجية، وهي نقطة نثيرها أمام البعض ممن كان لديهم علاقات لا مشروعة قبل الزواج لكي لا يشعروا بالملل والضجر من حياتهم الجنسية في ظلال الزواج.

أضرار الإمتناع:

لقد خلق الله الإنسان وأودع فيه غريزة الزواج كبقية غرائزه الاخرى، وأن تلبيتها بالشكل المقبول عقلاً وشرعاً يضمن للإنسان سلامته روحاً وجسدا، كما أن كبتها أو إهمالها سيؤدي إلى مضاعفات عديدة لا تحمد عقباها.

إن بعض الشباب من الذين يعيشون أحلام الحب الملائكي تخفت في نفوسهم تلك الميول الغير مشروعة مما يؤدي إلى ضعف شديد في علاقاتهم الزوجية، وهذه المظاهر نلمسها في حياة المرأة أكثر من الرجل وتعتبر بشكل عام حالة مرضية لها أسبابها النفسية أو الجسدية التي ينبغي معالجتها قبل أن تقصم ظهر العلاقات الزوجية.

وإذا كان لهذه الظاهرة ما يبررها في دين المسيحية فإن الإسلام قد حث على الزواج واعتبره من المستحبات المؤكدة التي لا تفصلها عن الواجب إلا قيد انملة.

إن إهمال هذا الجانب لا يضيع حقوق الزوجية فحسب، بل إنه يشتمل على أضرار نفسية وجسدية وخيمة، وبالتالي ظهور أعراض الانهيار في العلاقات الأسرية.

إرواء العطش الزوجي:

تشكل الحياة الزوجية جانباً مهماً وأساسياً في علاقات الزوجين، وإن عدم إرواء العطش الزوجي لأحدهما قد يؤدي إلى تراكم الغيوم في سماء الاسرة ويجعل جوها مشحونا بالقلق.

قد يشعر الزوجان أحدهما أو كلاهما بفتور تجاه شريكه في الحياة دون أن يعرف سبباً واضحاً لذلك؛ ذلك أنها تترك في أعماق اللاوعي تراكمات تطفو إلى السطح ولو بعد حين.

إن العلاقات الزوجية ينبغي أن ترسي على أساس السعي المشترك لتوفير المتطلبات والحاجات المشتركة، ذلك أن الزواج نفسه إنما هو استجابة فطرية لمشاعر النقص التي تختلج في أعماق الجنسين.

إن تلبية النداء الزوجي يجب أن يكون مشتركا، فلا ينبغي أن تكون العلاقات الزوجية انطلاقا من رغبة منفردة، لأن ذلك يعني حرمان الطرف الآخر والاستهانة بمشاعره، وبالتالي اضطرابه نفسياً.

كبح الجماح:

كما ذكرنا آنفاً فإن الجانب الزوجي لا يشكل جوهر العلاقات الزوجية، على الرغم من كونه عاملاً مهماً في تعزيز روابطهما المشتركة.

إن الغرائز البشرية هي مقدمات الحياة الإنسانية، غير أن الهدف من وراء الحياة أسمى بكثير من الغرائز نفسها، وعلى الإنسان أن لا يهدر سنوات عمره في اللهاث وراء غرائزه.

إن الشخصية الإنسانية المتزنة والمعتدلة تنشأ عن ضبط الغرائز والسيطرة عليها لا إطلاق العنان لها وفي الحياة المشتركة ينبغي أن يفكر الزوجان بذلك انطلاقاً من وحي الحياة المشتركة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.