أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12
279
التاريخ: 25-8-2019
2153
التاريخ: 26-9-2018
1595
التاريخ: 30-5-2018
1726
|
قد أخاطر بأن أبدو سخيفاً ، إذا قلت ان هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها بحق . فلقد وجدت أنه تقريباً من المستحيل أن يصبح المرء غاضبا ومنزعجا او ان يهتم بصغائر الامور ويجهد نفسه في التفكير فيها في علاقته الزوجية عندما يذكر نفسه بالسبب الذي وراء حبه الشديد لشريكة حياته وهذا يصدق قوله في حالة كونكما مرتبطين وتعيشان في مدن مختلفة، أو في حالة كونكما متزوجين وتعيشان معاً .
وسأعطيك مثالا شخصيا يوضح مدى عملية هذا بالفعل. فمنذ عدة ايام مضت استيقظت وفكرت في الطريقة التي تضيء بها كريس حياة الاخرين بابتسامتها الجميلة. فعلى قدر ما يمكنني تذكره انها كانت دائما مبتسمة ولطيفة مع الآخرين ، حتى مع الغرباء. فلا اعتقد انني استقبلتها في المطار ذات مرة دون ان اجدها وقد تعرفت على صديقة جديدة قابلتها في الطائرة. وقادني هذا الى ثاني افكاري حول ما احبه فيها: اذ تذكرت كم من مرة كنت فيها منزعجا بشان شيء ما وهونت هي هذا الامر بقولها (انه مجرد صغائر) واكثر من الاخرين ، فكريس اسلوب معين يجعلها لا تنزعج ولا تغضب بشدة بشان صغائر الامور . وكانت اخر فكرة تبادرت الى ذهني ، قبل ان انهض من سريري ، مرتبطة بنشاط كان سيقوم به احد اطفالنا لاحقا في هذا اليوم. وبشكل اكثر تحديداً ، كان فكري كالاتي (انا سعيد بكل تأكيد ان كريس راغبة وقادرة على تجهيز البنات لهذه النوعية من الامور) وكنت على وشك ان اضحك عاليا وانا افكر في مدى الاختلاف الذي كانت ستبدو عليه ملابس بناتنا وتسريحاتهن اذا كنت انا المسؤول عن هذه المهمة .
ها هنا ثلاثة أشياء من الأمور التي أحبها في كريس. من المحتمل ان العملية بأكملها اخذت دقيقة أو دقيقتين ، ولكنها مهدت لما سيحدث بعد ذلك وفيما يلي ما اعنيه :
خرجت من المنزل لاحظت الجريدة ولاحظت ان كريس قد تركت باب سيارتها مفتوحة والمفاتيح والحقيبة في المقعد الأمامي ، وذلك احد الاشياء التي ابغضها فيها. ولكن عند الوصول لهذه النقطة يصبح الامر حقا ممتعاً ، فحيث ان ذهني كان منتعشا بأفكار جميلة حول كريس ومليئة بالحب لها ، تعاملت مع الامر ببساطة ولم اوله اي اهمية ، فهو ليس بمشكلة كبرى ، ولا يوجد اي سبب للانزعاج . فلم أفكر فيه لثانية. وهذا لا يرجع الى اني حاولت الا افكر فيه ثانية ، ولكنه لم يصاحبه أي وخز أو ألم أو ضيق .
اما بقية القصة فهي للتأمل والتفكير ، ولكني سأعطيك لمحة عما كان من الممكن ان يحدث اذا كانت افكاري قد اتخذت سبيلا آخر. والسؤال اذاً يكون كما يلي: كيف كان سيكون رد فعلي تجاه الباب غير المغلق اذا كنت قد فشلت في التفكير في هذه الاشياء الايجابية عند استيقاظي؟ أسوأ من هذا ما الذي كان من الممكن ان يحدث اذا بدأت مباشرة في اعمال عقلي بمسؤولياتي العديدة ، كما يفعل الكثيرون للدرجة التي تجعلني اصبح تحت وطأة ضغط شديد ؟ فالسؤال يكاد ان يكون بلاغيا لا رغبة في الحصول على اجابة له. والاجابة واضحة جدا وهي انني سأصبح منزعجا ومتوترا.
وهذا لا يعني أنك إذا فكرت في أشياء عديدة تحبها في شريكة حياتك في أول كل صباح ، فلن تصبح منزعجا ومتوترا مرة اخرى مطلقا ، ولكنه سيقلل من احتمال حدوث هذا . وحتى عندما تصبح منزعجا لن يكون الانزعاج شديداً ، فهذه الاستراتيجية سريعة وبسيطة وفعالة ولا تحتاج لمجهود. وما يزيد على ذلك هو ان الشعور المصاحب لها جميلا جداً ، وستندهش من ان التوقف عن الاهتمام بصغائر الامور في الحب سيكون أمراً في منتهى السهولة .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|