أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1738
التاريخ: 10-10-2014
1946
التاريخ: 10-10-2014
1933
التاريخ: 10-10-2014
1782
|
جاء في تفسير ابن كثير وغيره : أنّ السامريّ أُلقي في رَوعِه أنّه لا ينبذ الترابَ الذي أَخذ مِن تحت حافر فرس جبرائيل على شيء ، ويقول له كنْ كذا إلاّ كان كما أراد ؛ ومِن ثَمّ لمّا أخذ حُليَّ القوم وألقاها في النار قذف من تلك القبضةِ عليها وقال : كن عِجلاً ، فصار عِجلاً ذا لحمٍ وعظمٍ ودمٍ ، وجعل يَخور كما يخور وَلدُ البقر (1) .
وقال بعضهم : إنّه جَعل مؤخّرةَ العِجل على حائط فيه ثُقب ، وأقعد هناك مَن يتكلّم مع القوم ليظنّوا أنّ العِجل هُو الّذي يتكلّم معهم (2) .
كلُّ ذلك مخالف لصريح القرآن ؛ حيث إنّه عبّر بالجسد وصفاً للعِجل { عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [طه : 88] وقال : {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} [طه : 89] ، وقال : {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا } [الأعراف : 148] .
على أنّ الروايات بهذا الشأن ـ في المسائل الثلاث ـ على ما وردت في التفاسير المُعتمدة على النقل والأثر كلّها متضاربة ومتعارضة بعضها مع البعض ، فضلاً عن مخالفةِ أكثرها لفهمِ العقل الرشيد ، ومِن ثَمّ فالإعراض عنها أجدر .
نعم ، يبدو أنّ السامريُّ كان صاحبَ صنعة وصياغة الحُلّي ، فسَبَك لهم مِن حُليّهم صَنماً بصورةِ عِجلٍ ، وقال لهم : هذا إلهكم وإله مُوسى ، فعبَّأ فيه مَساماتٍ ومنافذَ للهواء ، بحيث يَحدثُ من ذلك صوتُ الخُوار ، وهو صوت البقر ، وهذا أمرٌ بسيط ، ربما تُصنع أمثالُ ذلك لِلُعبة الصبيانِ اليوم وقبلَ اليوم ، وليس من الأمر العجيب .
______________________
1. راجع : تفسير ابن كثير ، ج3 ، ص164 ، والدرّ المنثور ، ج5 ، ص593 ، وتفسير البيضاوي ، ج4 ، ص29 ، وتفسير القمي ، ج2 ، ص62 ، وجامع البيان ، ج16 ، ص149 ، و ج 1 ، ص223 ، وتفسير الميزان ، ج14 ، ص211 .
2. راجع : التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ص251 ، وبحار الأنوار ، ج13 ، ص231 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|