المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



صفات المتفاخرين  
  
1235   08:04 صباحاً   التاريخ: 2023-02-10
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص127ـ 128
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-02 1170
التاريخ: 23/11/2022 1354
التاريخ: 2024-04-16 966
التاريخ: 2024-09-24 200

البحث حول أحوال وسلوك وعمل وأقوال المتبجحين والمتفاخرين يهدينا إلى التعرف على صفات وخصائص هؤلاء، فمن بينها:

1ـ المبالغة في القول: بعض المتفاخرين مثل مرضى (الميتوماني) يصوّرون الفأر ذئباً والضفدع سيارة (فولكس واكن) يتكلم بكلام يثير الغرابة، كل هذه المبالغات في بعض الأحيان تخرج من الحد المقرر حيث يشتبه الأمر على الآخرين وتثار دهشتهم.

2ـ التفحّص: يكون دائماً في حال تفحص وبحث لكي يحصل على موضوع يستفيد منه في صفته هذه. فهو يجمع معلومات عن هذا الموضوع أو ذاك أو عن هذا المكان أو ذاك لغرض الاستفادة منه وبيانه للآخرين، فالموضوع الذي يحصل عليه ربما يبدو قليل الأهمية ولكنه عندما يصفه ويبالغ في وصفه يبدو ذو أهمية بالغة.

3ـ مدحه لنفسه: في بعض الأحيان لديه شيئاً يقوله عن نفسه ولكن لا يقوله للآخرين. بل يقتصر على تضخيم كل شيء عمله أو يأمل أن يعمله. فأحياناً يرغب أن يحصل على مكانة خاصة فيقوم بإعطاء الأمر أهمية كبيرة ويعرضه على الآخرين. وأحيانا يقوم بمقارنة الأعمال التي لم يقم بإنجازها مع أعمال الآخرين فيذم الآخرين وما قاموا به.

4ـ كثرة الكلام: ومن صفات وخصائص المتبجّحين كثرة الكلام فيميلون إلى البحث والجدل والاشتراك في المجالس، فلا يستطيعون الاحتفاظ بما في نفوسهم. يتدخلون في كل بحث لإبراز وجهات نظرهم. طبعاً لسانهم يقظ وعقلهم نائم، يخلطون الأخضر واليابس، فلا يعطون مهلة للآخرين ليفكروا ويتكلموا بسبب ثرثرتهم وكثرة كلامهم.

وفي كل بحث هدفهم إقناع الآخرين بما يقولون.

5ـ عدم التقيد بالأخلاق: ومن خصائصهم عدم رعاية الجانب الأخلاقي أثناء كلامهم ومجازفاتهم الكلامية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.