المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

الحلم
22-7-2016
العوامل الجغرافية المؤثرة في توزيع استخدامات الأراضي - العوامل الجغرافية - أسعار الأراضي
10/10/2022
حكم خيار الرؤية
2023-07-01
خصائص القانون الإداري
25-9-2018
فلاح المتقين
2023-10-26
language loss
2023-09-30


ترجمة أحمد بن عباس وزير زهير الصقلبي  
  
1303   10:30 صباحاً   التاريخ: 2023-02-04
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:535
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-08 332
التاريخ: 2-2-2023 1294
التاريخ: 27-4-2022 1884
التاريخ: 21-1-2023 1732

ترجمة أحمد بن عباس وزير زهير الصقلبي

وكان الوزير الكاتب أبو جعفر أحمد بن عباس(1) وزير زهير الصقلبي ملك المرية بذ الناس في وقته بأربعة أشياء: المال، والبخل، والعجب. والكتابة، قال ابن حيان: وكان قبل محنته صير هـجـيراه أوقات لعب الشطرنج أو ما يسنح له هذا البيت :

عيون الحوادث عني نيام                     وهضمي على الدهر شيء حرام

وذاع هذا البيت في الناس حتى قلب له مصراعه الأخير بعض الأدباء فقال:

سيوقظها قدر لا ينام

وكان حسن الكتابة، جميل الخط، مليح الخطاب، غزير الأدب، قوي المعرفة، مشاركا في الفقه ، محاضر الجواب ، جماعاً للدفاتر ، حتى بلغت أربعمائة ألف مجلد ، وأما الدفاتر المخرومة فلم يوقف على عددها لكثرتها . وبلغ ماله خمسمائة ألف مثقال جعفرية سوى غير ذلك ، وكان مقتله بيد باديس ابن حبوس(2) ملك غرناطة ، وكفى دليلا على إعجابه قوله:

لي نفس لا ترتضي الدهر عمراً             وجميع الأنام طرا عبيدا

لو ترقت فوق السماك محلا                  لم تزل تبتغي هناك صعودا

٥٣٥

أنا من تعلمون شيدت مجدي                        في مكاني ما بين قومي وليدا

وكان يتهم بداء أبي جهل فيما ينقل، حتى كتب بعض الأدباء على برجه بالمرية:

 

خلوت بالبرج فما الذي                       تصنع فيه يا سخيف الزمان

فلما نظر إليه أمر أن يكتب:

أصنع فيه كل ما أشتهي                       وحاسدي خارجه في هـوان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- انظر الأخيرة ۲/1 : ۱۰۱ والمغرب ٢ : ٢٠٠ والإحاطة 1 : ۱۲۹.

2- تفصيل الخبر عن مقتله في الأخيرة : 166





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.