أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-02-2015
9545
التاريخ: 2023-03-11
1091
التاريخ: 2023-02-09
1821
التاريخ: 4-12-2015
2580
|
جابر الأنصاري
هو أبو عبد اللّه ، وقيل : أبو عتيق ، وقيل : أبو عبد الرحمن جابر بن عبد اللّه بن عمرو بن حرام ، وقيل : حزام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري ، السلمي ، الخزرجي ، وأمّه نسيبة بنت عقبة بن عدي .
صحابيّ جليل ومن أعاظمهم وثقاتهم ، وكان عالما فاضلا ، مفتيا ، عارفا بتفسير القرآن ، محدّثا مكثرا منه ، حافظا للسنن ، ومناقبه أكثر من أن تعد .
كان حسن العقيدة ، مواليا مخلصا للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وأهل بيت النبوّة عليهم السّلام ، ومن المنقطعين إليهم .
روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله جملة من الأحاديث ، وروى عنه فريق من الصحابة والتابعين .
في صباه شهد العقبة الثانية مع أبيه ، ثم شهد واقعة بدر ، قيل : لم يشهدها ، وشهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله ثماني عشرة غزوة ، وشهد مع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام واقعة صفّين .
صحب بالإضافة إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله والإمام أمير المؤمنين عليه السّلام كلا من الأئمة الحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم السّلام .
قال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : إنّك تلقى الباقر عليه السّلام من ولدي فقل له كذا وكذا .
قال الإمام الصادق عليه السّلام عنه : « إنّه كان آخر من بقي من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وكان منقطعا إلينا أهل البيت عليهم السّلام » .
سألوه يوما عن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقال - بعد أن رفع حاجبيه ، وهو طاعن في السن - : عليّ عليه السّلام خير البشر ، أما واللّه ! كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ببغضهم إيّاه .
روى صحيفة فاطمة الزهراء عليها السّلام التي فيها النص على أسماء الأئمة الاثني عشر .
يعدّ أوّل من شدّ الرحال من المدينة لزيارة قبر الإمام الحسين عليه السّلام بكربلاء ، فوصلها في العشرين من شهر صفر سنة 61 هـ ، أي بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السّلام بأربعين يوما .
قدم على معاوية بن أبي سفيان بدمشق سنة فلم يأذن له أيّاما ، فلما إذن له قال جابر :
يا معاوية ! أما سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه اللّه يوم القيامة فاقته وحاجته ؟ فغضب معاوية ، وقال له : لقد سمعته يقول : إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تردوا عليّ الحوض ، أفلا صبرت ؟ قال جابر : ذكّرتني ما نسيت ، ثم خرج من عنده وركب راحلته ومضى .
فوجّه إليه معاوية ستمائة دينار ، فردّها جابر وكتب إليه أبياتا ، منها :
وإني لأختار القنوع على الغنى * إذا اجتمعا والماء بالبارد المحض
ثم قال لرسول معاوية : قل له : واللّه ! يا ابن آكلة الأكباد ! لا وجدت في صحيفتك حسنة أبدا .
فقد بصره في أواخر أيّام حياته ، ولم يزل حتى توفّي بالمدينة المنورة سنة 74هـ ، وقيل : سنة 72هـ ، وقيل : سنة 77هـ ، وقيل : سنة 78 هـ ، وقيل : سنة 79 هـ ، وقيل : سنة 94 هـ ، وقيل : سنة 73 هـ ، وقيل : سنة 68 هـ ، بعد أن عمّر أربعا وتسعين سنة ، وكان آخر من توفّي بالمدينة من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله الذين شهدوا العقبة ، وله مسند .
القرآن المجيد وجابر
كانت له ابنة عمّ فطلّقها زوجها تطليقة فانقضت عدّتها ، فرجع الزوج يريد رجعتها ، فأبى جابر وقال له : طلّقت ابنة عمّنا وتريد أن تنكحها ، وكانت الزوجة تريد زوجها وقد رضيت به ، فنزلت فيه الآية 232 من سورة البقرة : { وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ . . . .} وروي عنه أنّه قال : كنت مريضا فزارني النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقلت له : يا رسول اللّه ! ما ذا أعمل بأموالي ؟ فنزلت على النبي صلّى اللّه عليه وآله جوابا لسؤالي الآية 11 من سورة النساء :
{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ . . . .} كانت عنده ابنة عمّ عمياء ، مات أبوها وخلّف لها أموالا ، وكان جابر يرغب في زواجها ، ولم يزوّجها من شخص آخر ؛ خوفا من انتقال أموالها إليه ، فجاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وعرض عليه أمر ابنة عمّه ، فنزلت فيه الآية 127 من سورة النساء :
{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ . . . .}
كان جابرا مريضا فزاره النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقال جابر : يا رسول اللّه ! إنّ لي تسع أو سبع أخوات ، فهل لي أن أوصي بثلث تركتي لأخواتي ؟ فنزلت فيه الآية 176 من نفس السورة :{ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ . . . .} « 1 »
_______________
( 1 ) . أحكام القرآن ، لابن العربي ، ج 4 ، ص 519 ؛ الأخبار الطوال ، ص 316 و 328 ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 146 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - حاشية تفسير الجلالين - ، ص 165 و 216 و 287 و 322 ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص 64 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 72 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 221 و 222 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 256 - 258 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 213 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 104 ؛ أعيان الشيعة ، ج 4 ، ص 45 - 49 ؛ الأغاني ، ج 14 ، ص 23 ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص 565 ؛ بهجة الآمال ، ج 2 ، ص 480 - 486 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 86 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) و ( المغازي ) و ( عهد الخلفاء الراشدين ) و ( عهد معاوية بن أبي سفيان ) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، ص 35 و 261 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 2 ، ص 207 ؛ تاريخ گزيده ، ص 221 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 197 و 272 و 320 ؛ تأسيس الشيعة ، ص 323 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 2 ، ص 252 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 73 ؛ التحرير الطاوسي ، ص 69 ، تذكرة الحفاظ ، ج 1 ، ص 43 و 44 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 2 ، ص 209 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 251 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 106 و 139 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 1 ، ص 229 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج 1 ، ص 486 ؛ تفسير الطبري ، ج 2 ، ص 298 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 1 ، ص 394 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 6 ، ص 119 ، وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 283 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء السادس ، ص 39 وراجع مفتاح التفاسير ، تفسير الميزان ، ج 2 ، ص 255 و 256 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 122 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 199 و 200 ؛ تنوير المقباس ، ص 87 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 143 و 143 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 389 - 394 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 2 ، ص 37 و 38 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 94 و 95 ؛ تهذيب الكمال ، ج 4 ، ص 443 - 454 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 88 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 51 ؛ ثقات الرواة ، ج 1 ، ص 147 - 151 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 5 ، ص 57 و 58 وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 350 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 143 ؛ الجرح والتعديل ، ج 2 ، ص 492 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 72 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 359 ؛ جوامع الجامع ، ص 103 وراجع مفتاح التفاسير ؛ حسن المحاضرة ، ج 1 ، ص 181 ؛ حياة الصحابة ، ج 2 ، ص 201 و 551 وج 3 ، ص 260 و 366 و 431 ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 50 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 3 ، ص 24 ؛ الدر المنثور ، ج 1 ، ص 287 وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص 46 ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص 2 و 3 و 7 و 8 و 9 ؛ رجال الحلي ، ص 34 ؛ رجال ابن داود ، ص 60 و 61 ؛ رجال الطوسي ، ص 12 و 37 و 66 و 72 و 85 و 111 ؛ رجال الكشي ، ص 40 - 44 و 124 ؛ الروض المعطار ، ص 32 و 172 و 222 و 356 و 456 و 498 و 525 ؛ ريحانة الأدب ، ج 1 ، ص 187 و 188 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 140 و 141 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 3 ، ص 189 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 278 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 106 وج 3 ، ص 107 و 216 و 218 و 229 وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 84 ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 449 وج 4 ، ص 243 ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 648 و 649 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 102 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، راجع فهرسته ؛ العبر ، ج 1 ، ص 65 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 88 ؛ عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 212 ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ قاموس الرجال ، ج 2 ، ص 514 - 527 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 273 و 274 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 4 ، ص 447 ؛ كامل الزيارات ، ص 51 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 277 و 278 ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 787 وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج 1 ، ص 77 ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 16 ، ص 19 ؛ مجمع البيان ، ج 2 ، ص 583 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج 2 ، ص 2 - 6 ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 158 ؛ مروج الذهب ، ج 3 ، ص 122 و 123 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 2 ، ص 11 - 15 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 11 ؛ المعارف ، ص 173 ؛ معجم الثقات ، ص 25 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 4 ، ص 11 - 16 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 1 ، ص 334 و 369 ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 29 ؛ منتهى المقال ، ص 73 ؛ منهج المقال ، ص 77 وص 78 ؛ مواهب الجليل ، ص 133 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 198 ؛ نزهة القلوب ، ص 56 ؛ نقد الرجال ، ص 65 ؛ نكت الهميان ، ص 132 و 133 ؛ نمونه بينات ، ص 185 و 262 و 263 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 270 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 11 ، ص 27 و 28 ؛ الوجيزة ، ص 10 ؛ وسائل الشيعة ، ج 30 ، ص 328 و 329 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته ؛ وقعة صفين ، ص 217 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|