المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6312 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حقوق الوالدين على الأولاد.  
  
1483   10:35 صباحاً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : العلّامة محمد باقر المجلسيّ.
الكتاب أو المصدر : حلية المتّقين في الآداب والسنن والأخلاق
الجزء والصفحة : ص 254 ـ 258.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016 1311
التاريخ: 21-7-2022 1646
التاريخ: 22-5-2022 2705
التاريخ: 8-7-2019 2572

اعلم أنّ رعاية حرمة الوالدين من أهم أعمدة الشريعة والدين ورضاهم من أشرف الطاعات، وعقوقهم من المعاصي والكبائر.

وقد قال اللّه تبارك وتعالى في كتابه الكريم بأنّه إذا كان الوالدان كافرين وأمراك بالكفر فلا تطعهما ولكن صاحبهما في الدنيا معروفاً [إشارة إلى قوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15] ].

ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) إنّ رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أوصني. قال: "لا تشرك باللّه شيئاً وإن حُرقتَ بالنار وعُذّبتَ إلا وقلبك مطمئن بالإيمان، ووالديكَ فأطعهما، وبرّهما حيّين كانا أو ميتّين وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل فإنّ ذلك من الإيمان" (1).‌

ـ عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: "سأل رجل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ما حقّ الوالد على ولده؟ قال: لا يسمّيه باسمه ولا يمشي بين يديه ولا يجلس قبله ولا يستتبّ له" (2).‌

- قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): "ما يمنع الرّجل منكم أن يبرّ والديه حيّين وميّتين يصلّي عنهما ويتصدّق عنهما ويحجّ عنهما ويصوم عنهما، فيكون الّذي صنع لهما وله‌ مثل ذلك فيزيده اللّه ببرّه وصلاته خيراً كثيراً" (3).

ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول اللّه مَن أبرّه؟ قال: أمّك، قال: ثمّ مَن؟ قال: أمّك، قال: ثمّ مَن؟ قال: أمّك، قال ثمّ مَن؟ قال: أباك‌" (4).

ـ جاء رجل إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول اللّه إنّي راغب في الجهاد نشيط، قال فجاهد في سبيل اللّه، فإنّك إن تُقتَل كنت حيّا عند اللّه تُرزَق، وإن متّ فقد وقع أجرك على اللّه، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما وُلدتَ، فقال: يا رسول الله إنّ لي والدين كبيرين يزعمان أنّهما يأنسان بي ويكرهان خروجي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقم مع والديك، فو الّذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة (5).

ـ عن حنّان بن سدير، عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) هل يجزي الولد أباه؟ قال: "ليس له جزاء إلّا في خصلتين: يكون الوالد مملوكاً فيشتريه ابنه فيعتقه ويكون عليه دَين فيقضيه عنه‌" (6).

ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "إنّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما، ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما ولا يستغفر لهما فيكتبه اللّه عاقّاً، وإنّه ليكون عاقّاً لهما في حياتهما غير بارّ لهما فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه اللّه بارّا" (7).

- عن أبي جعفر (ع) قال: "ثلاث لم يجعل اللّه لأحد فيهنّ رخصة: أداء الأمانة إلى البرّ والفاجر، والوفاء بالعهد للبرّ والفاجر، وبرّ الوالدين برّين كانا أو فاجرين‌" (8).

ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: "أدنى العقوق أفّ ولو علم اللّه شيئا أهون منه لنهى عنه‌" (9).

ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: "إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطيه الجنّة فوجد ريحها من كان له روح من مسيرة خمسمائة عام إلّا صنف واحد قلت من هم؟ قال: العاقّ لوالديه‌" (10).

ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: "مَن نظر إلى أبويه نظر ماقت لهما وهما ظالمان له لم يقبل اللّه له صلاة" (11).

... عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "أربع مَن كنّ فيه بنى اللّه له بيتاً في الجنة: مَن آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه ورفق بمملوكه‌" (12).

ـ قال الصادق (عليه السلام): "ثلاث دعوات لا يُحجبن عن اللّه تعالى: دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوته عليه إذا عقه، ودعاء المظلوم على ظالمه ودعاؤه لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه، واضطرار أخيه إليه‌" (13).

ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):" النظر إلى العالم عبادة، والنظر إلى الإمام المقسط عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر إلى أخ توده في اللّه (عزّ وجلّ) عبادة" (14).

ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):" ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان‌" (15).

ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):" ما مِن ولد بارّ ينظر إلى والديه نظر رحمة إلا كان له بكلّ نظرة حجة مبرورة، قالوا: يا رسول اللّه وإن نظر كل يوم مائة مرّة؟ قال: نعم اللّه أكبر وأطيب‌" (16).

ـ رُويَ أنّه كان في بني إسرائيل عابد يُقال له: "جُريح" وكان يتعبّد في صومعة فجاءته أمه وهو يصلّي فدعته فلم يجبها، فانصرفت ثم أتته ودعته فلم يلتفت إليها فانصرفت ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلّمها فانصرفت وهي تقول أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك، فلّما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق فادّعت أنّ الولد من جُريح ففشا في بني إسرائيل أنّه مَن كان يلوم الناس على الزنا قد زنى، و أمر الملك بصلبه، فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها فقال لها: اسكتي إنّما هذا لدعوتك، فقال الناس لما سمعوا ذلك منه: و كيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبيّ، فجاؤوا به فأخذه فقال: مَن أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان، فأكذب اللّه الذين قالوا ما قالوا في جريح، فحلف جريح ألّا يفارق أمّه يخدمها (17).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل: ج 15 ص 205 باب 92 من أبواب أحكام الأولاد ح 4.

(2) الوسائل: ج 15 ص 220 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 1.

(3) الوسائل: ج 15 ص 220 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 2.

(4) الوسائل: ج 15 ص 207 باب 94 من أبواب أحكام الأولاد ح 1.

(5) الوسائل: ج 11 ص 12 باب 2 من أبواب جهاد العدو ح 1.

(6) الوسائل: ج 15 ص 221 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 5.

(7) الوسائل: ج 15 ص 221 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 4.

(8) الوسائل: ج 15 ص 206 باب 93 من أبواب أحكام الأولاد ح 3.

(9) الوسائل: ج 15 ص 216 باب 104 من أبواب أحكام الأولاد ح 2.

(10) الوسائل: ج 15 ص 216 باب 104 من أبواب أحكام الأولاد ح 3.

(11) الوسائل: ج 15 ص 217 باب 104 من أبواب أحكام الأولاد ح 5.

(12) الخصال: ص 223 ح 53.

(13) البحار: ج 90 ص 356 ح 6.

(14) أمالي الطوسي: ص 468.

(15) أمالي الطوسي: ص 13.

(16) البحار: ج 71 ص 80 ح 82.

(17) البحار: ج 14 ص 487 ح 1.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.