المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سوق الحيرة
12-11-2016
أثار التغذية
20-10-2016
HeLa Cells
19-7-2018
Sexual Reproduction
30-10-2015
استخرج أفضل ما لدى المتردد
2024-09-16
Joseph Valentin Boussinesq
31-1-2017


كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة / ضرورة الإهتمام بالصلاة  
  
1176   09:31 صباحاً   التاريخ: 30-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة
الجزء والصفحة : ص27 ــ 28
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2019 10373
التاريخ: 1-10-2021 2217
التاريخ: 19-1-2016 4164
التاريخ: 2023-05-18 1451

يجب توجيه المراهق نحو الصلاة، حتى وإن لم تكن بقصد القربة، فهي على أقل تقدير أمر واجب وضروري لصيانة سلامته الجسمية والذهنية والنفسية، فالإيمان ركن منيع يحفظ الإنسان عند اشتداد أعاصير الحياة، وهو السند الوثيق حين تستعر الهزاهز الداخلية، وإن الايمان بالله والدين كالعصا التي تحفظ توازن الإنسان من خطر السقوط والانزلاق.

لقد تبين من خلال التجارب والدراسات التي أجراها علماء النفس بأن الإنسان - وحتى غير الملتزم بالدين، ومن لا يرى نفسه مرتبطاً بمصدر القدرة اللامتناهية لهذا العالم الفسيح - كالغريق الذي يتخبط في محيط لانهاية له، وكالتائه الحائر في بحر الشك والضياع، وهو كما وصفهم أحد العلماء: بأن له في كل يوم وفي كل ساعة مُعتقدا، وهو في جدال وصراع مع نفسه، والطبيعة، وبني جنسه.

إن الاعتقاد بالله يحل الكثير من التناقضات والصراعات الفكرية، وهو وسيلة لإنهاء الصراع الذي يعتمل في داخل النفس، وسبب لنيل الاستقرار، وهو على حد قول اليزابيث غوج: إنك لو حذفت الله من الوجود فإنك لم تحل المشكلة، بل جعلت نفسك وحيداً أمامها، وهي وحدة رهيبة وقاتلة.

فالنظرة القرآنية ترى أن ذكر الله مدعاة لسكينة القلوب {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

فالتربية الدينية في فترة المراهقة، وتوجيه الشخص نحو الصلاة والعبادة، وخلق علاقة أنس بينه وبين الله، لا تشبع مشاعره الدينية فحسب، بل تكبح ميوله الغريزية وأهواءه النفسية، وتضبط سلوكه أيضاً: والأهم من كل ذلك، أنها تضع حداً لمعاناته الداخلية، وجميع أسباب الضغط العاطفي، والقلق، والخوف، والارتباك، والشعور الحاد بالذنب، وهي من سمات هذه المرحلة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.