المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القرآن يتحدث عن بدر
17-5-2017
ما هو صف ثنائية ازواج الارجل Diplopoda؟
3-1-2021
زين العابدين بن مسلم المازندراني
28-7-2016
حكم تغسيل الرجل الاجنبية وبالعكس
22-12-2015
بيتاترون betatron
15-1-2018
الكميت مع الفرزدق
11-8-2016


المدرسة الخاصة بالمتخلفين  
  
1451   12:11 صباحاً   التاريخ: 19-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص231 ــ 232
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2022 1786
التاريخ: 2023-05-01 1380
التاريخ: 19-11-2017 2531
التاريخ: 12-4-2017 4162

الأطفال الذين درجة ذكائهم أقل من 50 درجة لا يستطيعون التعلم تقريباً ولا توجد إمكانية ذهابهم إلى المدرسة وتعلم الخط وحتى لو كان موجوداً فستكون إمكانية النجاح والموفقية في ذلك نادرة.

يوجد رأيان حول الأطفال الذين يتقبلون التعليم، فالبعض يقول أن فصل هؤلاء عن بقية الأطفال يوجب إنزال صدمة روحية على هؤلاء ويضاعف من المشكلة. ومن الأفضل أن يدرس هؤلاء في المدارس العادية برعاية ومداراة أكثر.

رأي أكثر المربون والعلماء النفسيين هو أن هؤلاء يجب أن يرسلوا إلى مدارس خاصة (مدارس الاستثنائيون) مع نظام وبرامج خاصة، هُيأت ودوّنت لمثل هؤلاء الأطفال وحينها يشتغلوا بالعمل والحياة الدراسية.

أن الطفل في مثل تلك المدارس يستفيد وينتفع أكثر، ولا ينشأ فيه احساس بالضعف والحقارة، لأن كل أطفال الصف بمستواه وشرائطه. وكذلك لا توجد مشكلة ازدياد العمر والفشل المتكرر.

في هذه المدارس يوجد معلمون وخبراء ومتخصصين يهتمّون بأمر هداية ورعاية هؤلاء ويزيلون المشاكل القابلة للتخمين عن طريق الأشخاص.

مشاكل المدارس العادية

نحن أيضاً نقول أن المدارس الخاصة والأستثنائية أفضل لمثل هؤلاء الأطفال لا يوجد إمكان استمرار العمل والدراسة لهؤلاء في المدارس العادية، المشاكل التي ستكون لهؤلاء في المدارس العادية كثيرة، من جملتها:

ـ مشكلة النظام والمحتوى الدراسي الذي وضع للأطفال الطبيعيين وهؤلاء ليس لديهم السرعة والدقة اللازمة كالعاديين.

ـ مشكلة عدم الموفقية والرسوب التي تكون سبباً لإحساس هؤلاء بالخجل والحقارة.

ـ مشكلة خلق الخطورة لبقية الأطفال وهذا الأمر في بعض الأحيان يكون ناشئاً من النقص العقلي.

ـ مشكلة الزلّات والانحرافات التي تؤدي إلى المفاهيم السيئة وكثرة الزلات والانحرافات.

ـ مشكلة تشمّت وتحقير الآخرين بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال والتي تسبب في توسع الصدمات والأضرار.

ـ بصورة عامة دراسة هؤلاء في هذه المدارس تسبب في أن يفقدوا الثقة بأنفسهم، تجرح عواطفهم وغرورهم، تسيء إلى تعاملهم الاجتماعي، وحتى في بعض الموارد بسبب الضعف في التحمل يصبحوا مجرمين.

هؤلاء الأطفال في المدارس العادية يبرزون معلوليتهم أسرع وأكثر، وأسرع من كل فرد يعرفون إلى الأطفال. احتمال احساس بالخذلان والحرمان كثير لهؤلاء، إمكان الرشد والتقدم لا يوجد لهؤلاء في الصفوف المزدحمة. وكذلك بسبب الرسوبات المتعددة وازدياد العمر يبرز هؤلاء من عدم التجانس في الدرس والبرامج وبقية الأطفال ويفقدون القدرة على التنافس والتقدم مع الآخرين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.