الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
برنامج كورت للتفكير الإبداعي المستوى السادس / القسم الأول
المؤلف: الأستاذ الدكتور محمود العيداني
المصدر: دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة: ص 481 ــ 492
2024-12-14
157
أهداف الدرس
يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:
1- التعريف بالمستوى السادس من مستويات برنامج كورت لتعلم التفكير (كورت 6) الفعل، وبالهدف منه، وتعداد مهاراته.
2ـ التعريف بمهارة (هدف)، والهدف منها.
3ـ التعريف بمهارة (توسع)، والهدف منها.
4- التعريف بمهارة (اختصر)، والهدف منها.
5ـ الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.
ويمكن تقسيم هذا المستوى على قسمين:
القسم الأول:
هدف - توسع - اختصر (TEC)
ويتعامل مع المواقف والظروف العادية.
القسم الثاني:
الهدف - المدخلات - الحلول - الاختيار - العملية (التنفيذ). (PISCO)
ويتعامل مع المواقف التي تحتاج إلى حل منظم وسيأتي أن هذه العمليات الخمس هي عمليات التفكير الأساسية التي يقوم بها الإنسان وصولاً إلى موقف وحل.
المهارة الأولى: هدف Target
اولاً: التعريف بالمهارة
يتعلم الطلبة من خلال هذه المهارة توجيه أفكارهم باتجاه محدد.
فهم يستهدفون أمراً محدداً دون غيره في عملية تفكيرهم، فلا يعانون من تشتت هذه العملية، من قبيل: كون الهدف التبسيط مثلاً، أو التوضيح، أو... .
ربما يكون وضع الأهداف أو التصويب نحو أهداف معينة هو عملية التفكير الأكثر أهمية، ومقدرتنا على توجيه انتباهنا نحو هدف معين، هو ما يجعل تفكيرنا مهارة ذات فائدة.
ووضع الأهداف والتصويب نحوها له تطبيقات واضحة في أي مادة تفكير مهما كانت بسيطة، وفي مثل هذه الحالات، يمكن اعتبار الأهداف عناوين رئيسة خاضعة للتخطيط.
وهناك وسائل كثيرة يمكن استعمالها للتعبير عن عملية التهديف من قبيل:
عرف الهدف، استخرج الهدف، انتقِ الهدف، ركز على الهدف، انصب عينك على الهدف اعزل الهدف، وجه الانتباه نحو الهدف، تعرف على الهدف، وجه التفكير نحو الهدف، أشير إلى الهدف...(2).
وفي ما يتعلق بالأهداف، يمكن للشخص أن يقوم بما يأتي:
1- في أي وقت من الأوقات، عليك أن تكون قادراً على وضع هدف تفكيرك بدقة ووضوح عالييين.
2- عليك أن تلتزم بالهدف بدلاً من الابتعاد عنه.
3- عندما تكون حاضراً لتفكير الآخرين، عليك أن تعرف أهدافهم.
4ـ عليك أن تكون قادراً على توجيه تفكيرك نحو أهداف وضعت لك.
5ـ عليك أن تكون قادراً على وضع أهدافك الخاصة لدى تفكيرك بشيء ما.
أنواع الهدف
يمكن تقسيم الهدف إلى الأقسام التالية اعتماداً على مسألة التفكير:
1- الهدف العام وهي المنطقة التي تقوم فيها بالتفكير، وتتضمن قسمي الأهداف القادمين، من قبيل موضوع (التعلم) مثلاً.
2- الأهداف المحددة: وهي التي يُطلق عليها (الأهداف) عادة، من قبيل: التعريف، الاستراتيجيات، النظريات و...... وهي الداخلة تحت عنوان (التعلم) الذي اخترناه هدفاً عاماً قبل قليل.
3ـ الأهداف الفرعية: وهي الأهداف الأصغر التي يمكن إيجادها ضمن الهدف الرئيس، من قبيل: مقارنة بين النظريات الغربية والإسلامية في استراتيجيات التعلم مثلا؛ فإنها أخص من الأهداف المحددة المتقدمة (3).
ثانياً: الهدف من المهارة
الهدف من مهارة (هدف)، هو: تعلم كيفية الحفاظ على عملية التفكير من التشتت وعدم التركيز، فلا تضيع الجهود والأوقات والأعمار بلا فائدة (4).
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: أراد رجل صنع لعبة (دمية)، فقرر صنع بعض الحيوانات، واعتقد أنها ينبغي أن تكون كبيرة بما فيه الكفاية ليسهل تناولها، واختار الخشب مادة لصناعتها، وجاء ببعض الأشخاص لنحت الحيوانات وتلوينها بألوان براقة. وفي نهاية الأمر، كان لديه لعب جميلة جداً، غير أنها كانت ذات كلفة باهضة تفوق إمكانية شرائها من أي شخص.
نتائج مقترحة:
فالرجل أثناء تفكيره لم يأخذ بالنظر التركيز على الهدف الكامن في إمكانية شراء الدمى من قبل الناس.
بعبارة أخرى: لم يركز على بعض الأمور المهمة في عمله.
ثانياً: تصور نفسك مدرساً لمادة من المواد الدراسية، ما الذي ستجعله هدفاً؟
المهارة الثانية: توسع أو استكشف Expand or Explore
أولا: التعريف بالمهارة
قد نحتاج أحياناً إلى التوسع في الأهداف والأفكار والمعلومات الموجودة، وتحليلها، وهو ما يتعلمه الطلاب من خلال هذه المهارة.
تعود أهمية مهارة التوضيح أو التفصيل الزائد إلى كونها عنصراً من عناصر التفكير الإبداعي التي تمكن الطلبة من تحسين الأفكار، أو تطويرها، أو إعادة صياغتها، أو إعادة تنظيمها، أو إعادة ترتيبها، أو العمل على تزيينها أو تجميلها. فمهارة التوسع أو التفصيل الزائد تسمح للمتعلمين بإضافة المزيد من المعلومات التفصيلية، وهذا يمثل جزءاً من التفكير التشعيبي، أو ما سميناه سابقاً بالتفكير الجانبي.
وبمجرد الانتباه نحو (الهدف)، فإن أهم شيء يتبع ذلك هو إيجاد ما يمكن قوله عن ذلك الهدف. وفي مرحلة التوسع، يبحث الفرد عن تفاصيل كاملة، ولكي يقوم بذلك، فإن من الضروري أن يكون محدداً في ما يتعلق بالهدف، وأما إعطاء تفاصيل كاملة عن الهدف العام، فإنها عملية دقيقة بحيث يحتمل عدم أداؤها بشكل فعال (5).
وسائل التعبير عن عملية التوسع
توسع في هذا المجال، أدخل في التفصيل، استكشف المسألة، أسهب في الشرح. افتح المسألة، هل من شيء آخر في المسألة؟ تكلم قدر ما أمكن عن المسألة، ما الذي يمكن الحديث عنه أيضاً؟
أنواع التوسع
تستطيع التوسع بعدة طرق مختلفة، منها ما يأتي:
العمق: (حلل، جزء، فصل، اشرح، صف).
وهذه عمليات تنظر إلى الهدف ذاته.
العرض: (المحيط والبيئة والظروف، المضمون، المعاني، العوامل، العواقب).
وهذه عمليات تنظر إلى كيفية ارتباط الهدف الذي هو جزء من الصورة بالكل، ويعني: النظر إلى المضمون والمشهد و.... وكل ما يرتبط بالصورة، وبذلك، فإنه يعني: النظر إلى العوامل والأشخاص الموجودين، وهو النظر إلى العواقب أيضاً.
البدائل: البدائل، الوسائل الأخرى في النظر إلى المسألة، المقارنات. والمتوسع في البدائل هو الجزء الخلاق الإبداعي من عملية التوسع (6).
ثانياً: الهدف من المهارة
الهدف من مهارة (توسّع)، هو تطوير عادة التوسع في هدف معين بغرض الاستفادة من ذلك في بيان الفكرة وتوضيحها تارة، وفي إعادة صياغة المعلومات الموجودة وترتيبها والاستفادة من ذلك الاستفادة المناسبة تارة أخرى.
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
يخطط رجلان لرحلة بحرية. ينظران إلى الخريطة، فيشاهدان نهراً، فيخططان للتجذيف فيه. عندما يحل الصيف، يحملان قاربهما على ناقلة ويذهبان إلى النهر، وعندما يصلان يكتشفان أن النهر يجف طول أيام الصيف، وتفشل رحلتهما.
نتائج مقترحة:
الرجلان لم يكلفا نفسيهما معرفة مزيد من التفاصيل عن النهر. ولم يحاولا توسعة تفكيرهما في تلك المسألة، ليريا ظروف تحقيق هدفهما مثلاً (7).
المهارة الثالثة: اختصر. Contract or Conclude
أولاً: التعريف بالمهارة
وهي عكس (توسّع) فبينما يعمل التوسع على فتح الأمور ويشجع الطلبة على الحديث بأكبر قدر ممكن عن المسألة، فإن الاختصار يتطلب من الطلبة الإقلال من الحديث والتبسيط والتقصير، لينتهوا إلى شيء قصير ومهم.
ومن الطبيعي أن تأتي عملية الاختصار بعد التوسع، وإلا، فإن الفرد سيكون أمام كم هائل من المعلومات.
وعملية الاختصار مرتبطة بشكل وثيق بالفعل: ما هي الخلاصة؟ وما هي النقاط المهمة؟ وما الذي أحتاج تذكره؟
تتمثل عملية الاختصار في استخلاص النقاط الرئيسة، وتلخيص ما تم قوله، فيقوم الطلبة من خلال هذه المهارة بتقريب أفكارهم بواسطة تبسيطها وتلخيصها.
والمرحلة الأولى (هدف) كانت تكمن في توجيه الانتباه نحو الهدف. وأما الثانية (توسع)، فقد كانت تكمن في التوسع في الهدف والحديث عن ذلك قدر الإمكان، لتأتي المرحلة الثالثة (اختصر)، لتكمن في التوصل إلى ملخص أو نتيجة (8).
وسائل التعبير عن عملية الاختصار
هناك عدد كبير من الوسائل للتعبير عن الاختصار، وليس كلها تعبر عن ذات المفهوم بالضبط، إلا أن ما يعنينا، إنما هو النكهة العامة للاستخلاص أو الاختصار.
ومن هذه الوسائل بسّط، التقط النقاط الرئيسة، اضغط، التقط النقاط المهمة، اختصر، لخّص ما هي النتيجة؟، انتق، ما الذي أحتاج تذكره مطوعة.
أنواع الاختصار:
يمكننا اختصار التفكير بعدة وسائل مختلفة:
لخص (التلخيص): (اضغط، بسط، التقط النقاط الرئيسة، لخص).
وهو جهد للتقليل من تعقيد الشيء؛ بحيث يصبح أسهل في تناوله والنية تكمن في أن يتضمن التلخيص كل ما قيل ولكن بشكل أبسط.
اربط (الربط): (اجمع، أضف، وحد، اربط).
ويتناول الربط وضع أشياء مختلفة مع بعضها لتكوين شيء واحد، فعلى سبيل المثال: إذا قمت بجمع الصفحات المختلفة في كتاب واحد فإن النتيجة ستكون الكتاب الواحد بدلاً من صفحات متعددة كثيرة، وهي محاولة لمعرفة ما إذا كانت الأجزاء المختلفة يمكن أن تشكل كلاً واحداً.
اختر (الاختيار): (التقط النقاط المهمة، حدد القيم، اختر).
فإذا كان عليك أن تختار شيئاً واحداً من بين العديد من الأشياء، فإن من الواضح أنك ستنتهي بشيء أقل مما ابتدأت به. وتحديد الأهمية والقيم والأولويات هي طريقة للاختيار، وطريقة للاختصار ـ كذلك ـ، بحيث تستطيع بعد ذلك التعامل مع الأشياء ذات القيمة أو الأولوية المرتفعة. وينبغي وضع قاعدة للقيم أو الأولويات أو الأهمية (9).
استخلص: (الخلاصة، النتيجة).
كيفية التلخيص:
هذا هو القسم الرئيس، وما يهدف إليه هو:
1- إقرأ أو استمع لكل ما يقال عن هدف التفكير.
2- لخص وبسط.
3ـ استخلص النقاط الرئيسة.
4- استخلص النقاط ذات الأهمية أو القيمة بالنسبة إليك.
5ـ توصل إلى خلاصة.
ثانياً: الهدف من المهارة
الهدف من مهارة (اختصر) واضح؛ فإننا من أجل تركيز الفكرة أو توضيحها مع مراعاة الوقت والجهد، أو إعطاء نظرة عامة تعكس تلك الفكرة، أو لأمور مهمة أخر كثيرة، نحتاج دائماً إلى الإختصار.
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
لاحظ العبارة التالية:
أحياناً نلتقي بشخص نعرفه جيداً، ولكن، حينما نريد أن نعرّف ذلك الشخص لآخرين، لا نستطيع تذكر اسمه. لقد من معظم الناس بتجربة أن يكون شيء ما على طرف لسانهم ولا يستطيعون تذكره، وعندما يتذكرونه، فإنهم لا يستطيعون فهم كيفية حدوث ذلك.
وإذا حدث وكنت تخلط بين اسمين لشخصين تعرفهما، فإنك على الرغم من إدراكك لذلك تستمر في هذا الخلط. وأحياناً تسعى إلى البحث عن معلومة مرت بك في أحد الكتب، وقد تعرف أنك شاهدتها، غير أنك لا تتذكر بالضبط أين. وقد يقوم أحدهم بإلقاء نكتة أنت متأكد من معرفتها، لكنك لا تستطيع تذكر تفاصيلها.
حاول أن تلخص في جملة واحدة فقط كل الفقرة السابقة.
نتائج مقترحة: (الإنسان سمي إنساناً؛ لأنه كثير النسيان).
خلاصة الدرس
1ـ يمكن تقسيم مستوى الفعل (العمل) على قسمين:
الأول: هدف - توضع - اختصر (TEC).
والثاني: الهدف - المدخلات - الحلول - الاختيار -العملية (التنفيذ)، (PISCO)
2- يتعلم الطلبة من خلال هذه مهارة (هدّف) توجيه أفكارهم باتجاه محدد فلا يعانون من تشتت هذه الأفكار، فالهدف من مهارة (هدف)، هي تعلم كيفية الحفاظ على عملية التفكير من التشتت وعدم التركيز.
3ـ قد نحتاج أحياناً إلى التوسع في الأهداف والأفكار والمعلومات الموجودة وتحليلها، وهو ما يتعلمه الطلاب من خلال مهارة (توسّع)، التي تعد عنصراً من عناصر التفكير الإبداعي التي تستهدف تطوير عادة التوسع في هدف معين بغرض الاستفادة من ذلك.
4ـ مهارة (اختصر) عكس (توسع)، فإن الاختصار يتطلب الإقلال من الحديث والتبسيط والتقصير، لينتهى إلى شيء قصير ومهم من أجل التركيز.
اختبارات الدرس
1- بماذا يختلف المستوى السادس من مستويات برنامج كورت من غيره من المستويات الأخرى؟
2- ما أهمية مهارة (هدف) بالنسبة إلى تنمية التفكير الإبداعي؟
3ـ كيف يمكن أن نتوسع؟ بيّن ذلك من خلال تطبيق عملي.
4- ما هو الهدف من مهارة (اختصر) بين ذلك من خلال تطبيق عملي.
5ـ ارجع إلى ما ذكرناه في مهارة (اختصر)، وحاول أن تكتب خلاصة له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 6، ص 13.
2ـ راجع: المصدر السابق: ج 6، ص 20 ـ 21.
3ـ راجع: المصدر السابق: ج 6، ص 27 ـ 28.
4ـ راجع:De Bono's thinking course : ص 128.
5ـ راجع: المصدر السابق: ص 129.
6ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت التعليم التفكير: ج 6، ص 30، 36 ـ 38.
7ـ راجع لبعض التطبيقات الأخرى: إدوارد ديبونو، think: ص 87.
8ـ راجع: De Bono's thinking course: ص 129.
9ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 6، ص 40 ـ 48.