أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016
2147
التاريخ: 15-1-2016
2241
التاريخ: 2023-02-08
1183
التاريخ: 25-11-2017
2189
|
الطفل من السنة الثانية والنصف إلى الثالثة، تتقوى عنده مجالات اللسان (التكلم) وعن طريقها يسعى إلى طرح الاسئلة. يتعلم لغات وكلمات ويسعى بتناسبها أن يدخل مفاهيماً مختلفة في عباراته ومكالماته.
هو يواجه عالم من المجاهيل ويريد أن يفهم حقيقة الأشياء، طريقة استعمالها وصوفها وقيمة هذه الموجودات. هذه الأمور تتوسع في المقاطع البعدية للعمر وتتقوى فيه إلى درجة ينتبه فيها إلى خلق العالم وجنسيته وخلقته.
تفحصّات الطفل واسئلته كثيرة في سنين الطفولة خصوصاً في السادسة من العمر وأغلب هؤلاء ينتبهون إلى معرفة محيط عالمهم. من المؤكد والمعروف أن اسئلة الطفل الذي له خمس سنوات تختلف عن الذي له سبع سنوات وكذلك سؤال ذوي التسع سنين والذين لهم اثنا عشر سنة. كلما يزيد سن الفرد وعمره تصير أسئلته قوية وجذرية هؤلاء يريدون أن يعرفوا حقائق الأمور ومجراها ولكن هذا الكلام لا يدل على أن تكون الأسئلة دائماً هكذا من الممكن أن تكون في بعض الأوقات لأجل اللهو. ونحن نبحث عن نوعية هذه التساؤلات وأهدافها فيما يلي من هذا البحث.
قمّة السؤال
التساؤلات تزيد بالتدريج من السنة الرابعة، خصوصاً أن الطفل يكون واجداً لجميع الشرائط والعوامل التي تكوّن شخصيته في هذا العمر. يريد أن يعرف كل شيء ويصير فيلسوفاً. هو في بوابة حياة تسوقه إلى الاستقلال من الناحية النفسية ولذلك يصير مدققاً ومتفحصاً حول الأشياء والموجودات.
هؤلاء في بعض الموارد لا يتوقفون عن الكلام والتكلّم. وضعهم بصورة يظن أنهم لا يقدرون على السكوت. نعرف آباء وأمهات كثيرين ليس لهم الصبر والحلم الكافي ولا يستطيعون تحمل اسئلة الطفل ويأمرونه بالسكوت.
التفحص والتدقيق شديد في هذا العمر هو يسأل عن كل شيء وتخرج عبارات من فمه كالمطر، مثل لماذا؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ كيف؟ في أي وقت؟ و... ويكرّر هذه الكلمات دائماً. نوع اسئلة هؤلاء قابلة للترتيب. له اسئلة في مجال الدين، الامور الاجتماعية، الامور الاقتصادية، السياسية، الانضباطية والأخلاقية، الثقافية و... كلما يزيد العمر، يزداد الاحتياج إلى المعرفة وتبادل الآراء واكتساب المعلومات.. ولكن بالتدريج وكلما تزداد معرفته بالمدرسة والكتاب والمعلم والأصدقاء تقل أسئلته من الوالدين وتكثر من الآخرين.
فهرست الاسئلة
ان دققنا في الأسئلة فأننا نرى أنها متنوعة ومختلفة بتناسب السن، الدرك والفهم. الجنس؟ محيط الحياة، نوع التربية، حدود الضوابط والأخلاق. نوع الحرية المعطاة للأطفال، وميزان العواطف المعمولة لأجل الأطفال. نستطيع أن نفهرس أسئلة الأطفال من فترة الطفولة إلى أواخر هذه المرحلة، إلى الصور الآتية:
1ـ في مجال الخلق والايجاد: بعض اسئلة الأطفال ترتبط بالخلقة والتوحيد والصفات وذات الله، الطفل له أسئلة من هذا القبيل:
ما هو الله؟ لماذا لا أراه؟ أين هو؟ ما هو شكله؟ متى نستطيع أن نراه؟ هل لديه أطفال؟ ما هو كبره؟ هل هو هنا أيضاً؟ كيف ذهب الله الى السماء؟ كيف يستطيع أن يكون في كل مكان؟ هل الله في الجنة؟ هل الله له تلفون؟ هل يتكلم؟ متى نذهب عنده؟ هل الله أيضاً يحب الحلويات؟ هل هو مثل بابا؟ هل هو رجل أو أمرأة؟ و... على أي حال، له تساؤلات عجيبة وغريبة في هذا المجال، بصورة يتعجب الوالدين منه، وهذه الأسئلة تكثر من السنة الرابعة فما فوق.
هو يحرج أبويه بالأسئلة من السنة السابعة وما بعدها. خصوصاً الأسئلة التي تبين شك الطفل وترديده، وهذا الأمر في مجال الدين أكثر وهو علامة من مرحلة الرشد.
وهو بطرحه لهذه الأسئلة يريد أن يخرج نفسه من هذه المرحلة.
2ـ حول خلقته وايجاده: بعض أسئلته تكون حول وجود نفسه وكذلك حول جنسيته وكيفية ولادته. مثلاً يسأل:
من أين أتيت أنا؟ من هو الذي صنعني وأوجدني؟ عندما كنت طفلاً أين كنت؟ في السنة الرابعة إلى السادسة يسأل عن جنسه. يسأل أنه ولد أو بنت؟ ما هو الفرق بينهما لماذا بطن أمي كبير؟ من أين يأتي الطفل إلى الدنيا؟ كيف يوجد الطفل؟ لماذا ألبسته تختلف عن ألبسة أخته؟ من أين اشتريت هذا الطفل؟ و...
من الممكن في بعض الأحيان أن لا يكون للطفل سؤال عن خلقة نفسه في السنين الرابعة والخامسة، فلا يجب أن يتوهم الوالدين أنه موجود لا يعرف عن حواليه شيئاً، ليس كذلك بل هو حصل على أجوبته التي احتاجها أو أنتم حسبتموها من سوء الأدب فاضطر ان لا يسألها منكم وحصل على جوابه من مكان آخر أو شخص آخر.
3ـ حول الأشياء والموجودات: ترتبط بعض اسئلة الأطفال بالعالم والموجودات هو يريد أن يعرف حقيقة الأشياء وطريقة مصرفها واستعمالها، ويعرف كيف تجري الأمور. لنا أمثلة في هذا المجال وهي كما يلي:
ما هذا؟ ما هو فائدته؟ ماذا يفعلون به؟ متى صنع الشجرة؟ لماذا خلق الله الكلب؟ لماذا لا تدخل الخشبة في الماء؟ لماذا تدخل الحجرة في الماء؟ لماذا لا تسقط السماء؟ ما هو حجم القمر؟ لماذا لا نستطيع أن نذهب إلى الشمس؟ أن لم نأكل فماذا يصير؟ لماذا لا يقع القمر على الأرض؟ ما هي الطائرة المروحية؟ ما هي الماكنة؟ ما هي الكهرباء؟ و...
وجود بعض الأبهامات في ذهنه الصغير تسبب في أن يسأل دائماً ومن الطبيعي إن لم يجد جواباً شافياً لا يستقر ولا يهدأ.
كلما تزيد معارفه عن الأشياء والموجودات، تتوسع أسئلته، وقبل كل شيء يسأل عن الأشياء التي يراها.
4ـ حول عاقبة الأمور: يسأل الأطفال في بعض الأحيان لأجل أن يعرف عواقب الامور. مثلا يسأل حول الموت، لماذا يموت الانسان؟ عندما يضعوه في اللحد ماذا يفعل؟ أن لا يحس بالبرد؟ أن لا يأكل؟ أن لا يختنق؟ يسأل في بعض الأحيان. بهذه الصورة، متى تموتين يا ماما؟ متى يموت بابا؟ ما هو الموت؟ لماذا يموت الأنسان؟ ما هو الطلاق؟ لماذا يضعون الانسان في اللحد؟ كيف يأخذ الله الانسان إلى الجنة؟ أن مات الانسان كيف يخرج من القبر مرة ثانية؟
السؤال عن الموت كثير في السنة الثامنة إلى العاشرة لأن الموت لغز لم يحل، والطفل يريد أن يعرف أسرار الموت، وكذلك بسبب أن السنة الثامنة سنة الخوف من الموت والطفل يريد أن يكسب معلومات حتى يفكر لنفسه ويكسب الأمن لنفسه، ويحرر نفسه من الاحساس بعدم الراحة والقلق والاضطراب.
5ـ حول تكاليفه وواجباته: هو يسأل ويريد أن يعرف وظائفه وواجباته. يريد أن يعرف ما هي وظائفه ومسؤلياته في المستقبل؟ ماذا يجب أن يفعل؟ إلى أين يجب أن يذهب؟ ماذا يجب أن يفعل حتى لا يضرب أو يكون سلوكه موجباً لرضا الوالدين؟
يسأل لماذا يضربه في بعض الأحيان، أو يريد أن يعرف ما هو الذكاء؟ ما هي الاجتهاد؟ هل هو مجتهد أم لا؟ هل هو مدلل أم عادي؟ لماذا يجب أن لا يمس السكين؟ لماذا تصعق الكهرباء الانسان؟ أن سقطنا من الأعلى فماذا يصير؟ ماذا أصبح أن كبرت أنا؟ تقولون أنتم في بعض الأحيان أن الطفل لا يجب أن يمس بعض الأشياء، في تلك الصورة هو يكثر من سؤالاته ليعرف ما هي الأشياء التي يستطيع أن يمسها ومفيدة، وما هي الأشياء التي يجب أن لا يمسها وخطيرة؟ لماذا يجب أن لا يخرج؟ ماذا يصير إن تضارب مع الآخرين؟ و...
6ـ الموارد الأخرى، أسئلة الأطفال كثيرة وواسعة؟ يسأل عن كل الأشياء التي حوله. يسأل عن كل ما يرى في يد الآخرين ولا يخجل ولا يستحي من ذلك. لآنه لا يعرف ما هو الحسن وما هو القبيح.
هو يسأل في سنين الطفولة عن خلق نفسه، أعضاء جسمه، عن النوم والأكل والاستراحة، عن ألبسته وطعامه، إلى أن يصل إلى مسائل الحياة، الموت، الحرب، الصلح، السياسة، العمل، عمل الأب والأم، النقود، مصارف الحياة والمعيشة و... وفي كل مورد وموضع عن هذه الموارد يجب أن نتخذ موقفاً متنوعاً ومختلفاً.
شكل وصور الأسئلة
تكون اسئلة الطفل واضحة وجلية وفي بعض الأحيان مستترة في قالب الرمز والكناية، هذه الاسئلة الأخيرة في الغالب تكون وتطرح عند احساسه بعدم الأمان. هو يطرح أسئلته بصورة الكناية والرمز عن الأشياء التي تولّد الوسوسة والقلق في ذهنه ليصل إلى جواب مقنع.
وكذلك من الممكن أن تكون الاسئلة مباشرة أو غير مباشرة. هو في بعض الأحيان يطرح سؤاله بدون واسطة وبصورة مباشرة وفي بعض الأحيان يطرح سؤاله عن لسان شخص آخر أو بلسان الهزل والضحك والتقليد مع رعاية الاحتياط في ذلك.
من الضروري للآباء والمربين أن ينتبهوا إلى المعنى الأصلي من سؤالات الأطفال لأجل كشف مقصوده حتى تكون أجوبتهم مقنعة ومستدلة. من المعروف أن الطفل كلما يواجه عالماً جديداً وواسعاً، ستكون أسئلته أكثر وكلما تكون الشرائط والمحيط غير مناسب للطفل فستكون سؤالاته سرية ورمزية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|