المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

What is DNA
11-10-2020
في ما يعمل لردّ الضالّة والمسروق والآبق والغائب
10-05-2015
إسحاق بن إبراهيم الأزدي
22-9-2020
التعريف بالعلاقات العامة
3-2-2023
التقسيم النباتي للحمضيات (الموالح)
29-3-2022
Equilibrium Distribution of Electrons and Holes
17-5-2017


الوصيّ بعد الإمام الكاظم ( عليه السّلام )  
  
1431   07:25 مساءً   التاريخ: 17-1-2023
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص218-220
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / التراث الكاظميّ الشريف /

1 - عن الحسين بن نعيم الصحّاف قال : كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد ، فقال علي بن يقطين : كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه علي ، فقال لي : « يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي . أما إني قد نحلته كنيتي » . فضرب هشام بن الحكم براحة جبهته ، ثم قال : ويحك كيف قلت ؟

فقال علي بن يقطين : سمعت واللّه منه كما قلت . فقال هشام : أخبرك أنّ الأمر فيه من بعده[1].

2 - عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن ، أنه قال : « إنّ ابني عليا أكبر ولدي وأبرّهم عندي وأحبّهم اليّ وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ »[2].

3 - عن داود الرقي ، قال : قلت لأبي إبراهيم ( عليه السّلام ) : جعلت فداك إني قد كبر سنّي فخذ بيدي من النار ، قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن ( عليه السّلام ) فقال : « هذا صاحبكم من بعدي »[3].

4 - عن محمد بن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي الحسن الأوّل ( عليه السّلام ) : ألا تدلّني إلى من آخذ عنه ديني ؟ فقال : « هذا ابني علي . إنّ أبي قد أخذني فأدخلني إلى قبر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فقال : يا بني إنّ اللّه عزّ وجلّ ، قال : إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً وان اللّه عزّ وجلّ إذا قال قولا وفي به »[4].

5 - عن داود الرقي قال : قلت لأبي الحسن موسى ( عليه السّلام ) : إني قد كبرت سني ودقّ عظمي واني سألت أباك ( عليه السّلام ) فأخبرني بك ، فأخبرني من بعدك ؟

فقال : « هذا أبو الحسن الرضا »[5].

6 - عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة قال : دخلت على أبي إبراهيم وعنده ابنه أبو الحسن ( عليه السّلام ) فقال لي : « يا زياد هذا ابني فلان ، كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله »[6].

7 - عن محمد بن الفضيل قال : حدثني المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب ( عليه السّلام ) قال : « بعث الينا أبو الحسن موسى ( عليه السّلام ) فجمعنا ، ثم قال لنا : أتدرون لم دعوتكم ؟ فقلنا : لا ، فقال : اشهدوا أنّ ابني هذا وصيي والقيّم بأمري وخليفتي من بعدي ، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا ، ومن كانت له عندي عدة فليتنّي فلينجزها منه ومن لم يكن له بدّ من لقائي فلا يلقني إلّا بكتابه »[7].

8 - عن الحسين بن المختار ، قال : خرج إلينا من أبي الحسن ( عليه السّلام ) بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض : « عهدي إلى أكبر ولدي ، يعطي فلان كذا ، وفلان كذا ، وفلان كذا ، وفلان لا يعطي حتى أجىء أو يقضي اللّه عز وجلّ عليّ الموت ، إنّ اللّه يفعل ما يشاء »[8].

9 - عن داود بن زربي ، قال : جئت إلى أبي إبراهيم ( عليه السّلام ) بمال ، فأخذ بعضه وترك بعضه ، فقلت : أصلحك اللّه لأي شيء تركته عندي ؟ قال : « إنّ صاحب هذا الأمر يطلبه منك » .

فلما جاءنا نعيه بعث اليّ أبو الحسن ( عليه السّلام ) ابنه ، فسألني ذلك ، فدفعته إليه[9].

10 - عن سليمان بن حفص المروزي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) وأنا أريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده ، فلمّا نظر إليّ ابتدأني وقال : « يا سليمان إنّ عليّا ابني ووصيي والحجة على الناس بعدي ، وهذا أفضل ولدي فإن بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي المستخبرين عن خليفتي من بعدي »[10].

 

[1] أصول الكافي : 1 / 311 .

[2] أصول الكافي : 1 / 312 .

[3] أصول الكافي : 1 / 312 .

[4] أصول الكافي : 1 / 312 .

[5] أصول الكافي : 1 / 312 .

[6] أصول الكافي : 1 / 312 .

[7] أصول الكافي : 1 / 312 .

[8] أصول الكافي : 1 / 312 .

[9] أصول الكافي : 1 / 313 .

[10] عيون الأخبار : 1 / 26 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.