ري الفلفل (الاحتياجات المائية للفلفل)

يجب توفير الرطوبة الأرضية بالقدر المناسب خلال مراحل نمو النبات. ويؤدي تأخير الري، خاصة في الجو الحار إلى سقوط الأزهار، وصغر حجم الثمار الحديثة العقد، ولا تستعيد النباتات نموها القوي بعد فترات الجفاف الطويلة، كما أن زيادة الري تؤدي إلى اتجاه النباتات نحو النمو الخضري. ويؤدي استمرار زيادة الري عن المستوى المناسب إلى نشاط الفطريات التي تسبب أعفان الجذور مثل Phytophthora، وانهيار النباتات عند عدم توفر الأكسجين للجذور.

وقد وجد أن تعريض النباتات الصغيرة لفترات طويلة من الشد الرطوبي يؤثر سلبيا - بدرجة كبيرة - على كل من النمو النباتي والمحصول (Techawongstien وآخرون 1992). هذا بينما يؤثر الشد الرطوبي في بداية مرحلة عقد الثمار تأثيرا سلبيا على كل من حجم الثمار وعددها، وذلك مقارنة بالشد الرطوبي في أي من مرحلة النمو الخضري، أو الإزهار، أو نمو الثمار (Kateryi وآخرون 1993).

وقد كان محصول الفلفل ودرجة استفادته من مياه الري أعلى ما يمكن بالري الخفيف المتكرر (كلما زاد الشد الرطوبي عند عمق 10 سم عن 25 كيلو باسكال kPa)، مقارنة بالري على فترات متباعدة (كلما زاد الشد الرطوبي عند عمق 10 سم عن 50، أو 75 كيلو باسكال) (Smittle وآخرون 1994)

ويؤدي إعطاء نباتات الفلفل كفايتها من مياه الري بانتظام إلى زيادة المحصول وزيادة استفادة النباتات من مختلف العناصر المغذية (الكبرى والصغرى) (Simmone وآخرون 1998).

ولم يكن للشد الرطوبي المعتدل تأثيرا يذكر على نباتات الفلفل، إلا أن تعريضها لفترات طويلة من الشد الرطوبي الشديد أدى إلى سقوط البراعم الزهرية والثمار الصغيرة، ونقص حجم الثمار، وزيادة معدلات الإصابة بتعفن الطرف الزهري، ونقص المحصول (Rubino وآخرون 1993)

وتختلف أصناف الفلفل في مدى كفاءتها في الاستفادة من الماء المتاح لها (Water Use Efficiency)، ويوجد ارتباط إيجابي بين تلك الخاصية وبين صفة الكفاءة التمثيلية Toyota) Net Assimilation Rate وآخرون 1995).

وعندما يكون الري بالتنقيط، فإن كثافة النمو الجذري تقل مع التعمق في التربة، وخاصة بعد عمق 20 سم (Morita & Toyota 1998).

هذا .. وقد وجد Nitzsche وآخرون (1991) أن رش شتلات الفلفل بكل من فوليكوت Foliocote (وهو مستحلب بارفين شمعي) بتركيز 5% والمادة الناشرة اللاصقة بيوفيلم Biofilm بتركيز 0٫5 ٪ كان فعالا - لعدة أيام - في خفض حدة الشد الرطوبي الذي تعرضت له النباتات بعد الشتل.

ومن جهة أخرى .. أوضحت دراسات Perry وآخرون (1992) التي عاملوا فيها نباتات الطماطم والفلفل بمضادين للنتح، هما: Frost Free (يحتوى على 50٪ polyoxyethylene، و 50٪ propylene glycol)، و Vapor Gard (يحتوي على %96 Pinolene - وهو terpenic polymer - و 4% مادة خاملة) أن العاملة بأي منهما لم توفر أي حماية للنباتات من الصقيع، كما لم تؤثر على المحصول لا في الظروف العادية، ولا تحت ظروف التعرض للصقيع.