3- المستلزمات الأساسية لاقتصاد المعرفة (1) :   

يقدر الاقتصاديون أن أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي في دول OCED مبني على المعرفة. فقد ازدادت الصناعات المبنية على المعلومات في معظم الدول المتقدمة بالنسبة إلى مجمل الصناعة بشكل ملحوظ، من زيادتها في صادرات هذه الدول حيث تراوحت هذه الزيادات لتصل إلى 36% حال اليابان و 37 للولايات المتحدة و43% في ايرلندا و 32% في المملكة في المتحدة . ويزداد استثمار الدول في المعرفة والمعلومات من خلال الإنفاق على التعليم والتدريب والتطوير في القطاعين العام والخاص. فالاستثمار في المعلومات أصبح أحد عوامل الإنتاج ، فهو يزيد في الإنتاجية كما يزيد في فرص العمل.

وفي ظل هذا التهافت العالمي على الاستثمار في المعرفة يثور التساؤل حول أهم المستلزمات الواجب مراعاتها لبلوغ اقتصاد المعرفة ومن ذلك نذكر:

أولاً: إعادة هيكلة الإنفاق العام وترشيده وإجراء زيادة حاسمة في الإنفاق المخصص لتعزيز المعرفة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن إنفاق الولايات المتحدة في ميدان البحث العلمي والابتكارات يزيد على إنفاق الدول المتقدمة الأخرى، مما يساهم في جعل الاقتصاد الأمريكي الأكثر تطورًا وديناميكية في العالم (بلغ إنفاق الدول الغربية في هذا المجال 360 مليار دولار عام 2000، كانت حصة الولايات المتحدة منها 180 ملياراً).

ثانياً: العمل على خلق وتطوير رأس المال البشري بنوعية عالية، وعلى الدولة خلق المناخ المناسب للمعرفة.

4- مؤشرات اقتصاد المعرفة

هناك بعض المؤشرات نذكر منها: ⁽²⁾ 

- مؤشرات العلم والتكنولوجيا: وهي بالتحديد البيانات المتعلقة بالأبحاث والتنمية وإحصائيات براءات الاختراع، والمنشورات العلمية، وميزان المدفوعات التكنولوجية ( نقل التكنولوجيا)، ومؤشرات نشر المعلومات والاتصالات.

- المؤشرات المأخوذة من البحوث حول تنظيم نشاطات الابتكار ( حماية الابتكارات التكنولوجية مهارات الابتكار).

- المؤشرات المتعلقة بالموارد البشرية ( التعليم والتدريب، الكفاءات والمهن).  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) محمد ، دیاب اقتصاد المعرفة.. أين نحن منه ؟  www. Balagh.com/islam/islam1.htm . 

(2) مرال توتلیان ، مؤشرات اقتصاد المعرفة، وموقع المرأة من تطورها، المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية ، لبنان 2006، ص ص: -21 ـ 33 .