المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Tadeusz Banachiewicz
31-5-2017
Random Walk--2-Dimensional
24-3-2021
شرائط جريان أصالة الاحتياط
23-8-2016
Delimitation and predication
2024-08-16
خــلافة القائم بأمر الله والفتنة ببغداد
27-12-2017
تقارير الموازنة
18/12/2022


أسباب اضطرابات الأكل  
  
2448   09:16 صباحاً   التاريخ: 3-1-2023
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص286 ــ 290
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2018 1817
التاريخ: 2024-10-12 248
التاريخ: 12-4-2017 1758
التاريخ: 2024-09-19 251

تعددت الاجتهادات والتفسيرات حول هذا الأمر، يمكن حصر هذه الاجتهادات في العوامل والأسباب الآتية: -

أولا: العوامل الوراثية والعضوية: وقد تم دراسة هذا الجانب من خلال طرق متعددة مثل: دراسات التوائم، والأقارب المقربين للمرضى بالمقارنة بالجمهور العام، وكذا الأخوة (سواء أكانت عضوية أم غير ذلك). وذلك لإثبات مدى تأثير الوراثة في أفراد يفترض انهم يشتركون تقريبا في نفس الخصائص الوراثية.

وقد توصلت هذه الدراسات إلى المؤشرات الآتية: -

ـ أن مرضى فقدان الشهية العصبي - كمثال - ينتشر بمقدار ثماني مرات بين الأقارب المقربين للمرضى بالمقارنة إلى الجمهور العام.

ـ أن أخوات المرضى الذين إشتد لديهم فقدان الشهية العصبي نسبتهم من 6 ـ 10% كانوا يعانون من هذه الحالة، وتقابل هذه النسبة نسبة 1 ـ 2% الموجودة في الجمهور العام في العمر نفسه؛ إلا أن تفسير هذه الزيادة قد يعود إما إلى بيئة الأسرة أو إلى تأثيرات التوائم.

ـ أثبتت دراسات التوائم - كمثال - صحة تأثير عامل الوراثة، حيث أثبتت العديد من الدراسات وجود عامل وراثي يكمن وراء اضطراب فقدان الشهية العصبي. ودفع ذلك العلماء إلى البحث عن الأساس الفسيولوجي (في وظائف أعضاء الجسم) المسؤول عن هذا العامل الوراثي.

ـ أثبتت الأبحاث وجود اضطراب أولي لوظيفة ما تحت المهاد، إضافة إلى وجود شذوذ أولي في منطقتي ما تحت المهاد والنخامية، وكذا في الغدد وعمليات الأيض، ونواحي شذوذ كيميائية عصبية عديدة لحالات اضطراب فقدان الشهية العصبي.

لكن القضية التي تواجه العلماء في هذا الجانب هو كيفية عزل أو معرفة تأثير العامل الوراثي في حد ذاته غير متداخل على تأثير العامل البيئي.

(أحمد عبد الخالق، 1997، 129-132).

ـ عدم ممارسة التمرينات الرياضية. (زينب شقير 2004، ص34)

ـ أما عن العوامل النفسية فكثيرة مثل الخوف (من شيء محدد أو غير محدد)، أو الشعور بالإحباط، أو الشعور بالذنب نتيجة الشعور بالعدوانية (تجاه فردا ما من الأسرة أو خارجها)، إضافة إلى الإنشغال الزائد بصورة الجسم والجوف من أن يصبح الفرد بديناً، أو التقييم الزائد لحجم الجسم الفعلي، والضغوط الإجتماعية نحو النحافة، وزيادة الحساسية نحو كيف يدرك الآخرون المصابين بالشره العصبي.

ـ ولعل (هيلدا بروش) رائدة في مجال اضطرابات الأكل وعلاجها قد وصفت العديد من التفسيرات النفسية لهذا الاضطراب؛ حيث فسرت هذا الاضطراب عند مريض فقدان الشهية العصبي بأنه عبارة عن تفاعل عدد معين من العوامل مثل: نقص في مفهوم الذات، الخوف من الخواء، أو السواء الداخلي، إضافة إلى قيام المريض بتزييف سلوكه عن طريق العديد من ميكانيزمات الدفاع، أو الإدراك الخاطئ للكثير من الوقائع.

(أحمد عبد الخالق، 1994، 138 - 139).

ثانيا: الأسباب النفسية والإجتماعية: تتعدد هذه العوامل مثل:

ـ الحث الإعلامي في العديد من الحضارات (خاصة الحضارة الغربية) على ضرورة النحافة والرشاقة، (وهذا يؤكد دور العوامل الإجتماعية).

ـ أن المستوى الإجتماعي والظروف البيئية والاقتصادية تلعب دوراً هاما في إصابة الشخص بفقدان الشهية العصبي (أو البدانة) حيث تلعب الأموال ووفرتها دورا في ذلك (أي في شراء الأطعمة وبكميات).

ـ إضافة الى العديد من العادات السلوكية والجسمية غير الصحيحة مثل:-

ـ هناك بعض الحالات التي تعاني من عسر في عملية البلع (حتى وإن كان عسر البلع يأخذ طابعا نفسيا).

ـ أن المصابين باضطرابات في القدرة على الحركة، وكذلك ذوي الإعاقات المختلف قد يصابون باضطرابات في الأكل.

ـ كثرة الولائم وتكرار تناول الأكل بدون نظام متبع في الأسرة.

ـ التشويق والإغراء بتناول الأكل أو بالإعراض عنه.

ـ جعل تناول الأكل مكافأة لسلوك معين يصدر عن الفرد.

ـ إستخدام وسائل التسلية والمشروبات بين الوجبات الأساسية قد تزيد من رغبة الأكل، وقد تقلل منها بشكل زائد.

ـ عدم وجود رقابة ومتابعة للأطفال من قبل الوالدين.

ـ كثرة حضور الحفلات والأفراح التي يكثر فيها تناول الأكل.

ـ إعطاء الحرية للطفل لتناول ما يريده من طعام في أي وقت.

ـ تناول أدوية وملينات.

علاج اضطرابات الأكل:

توجد العديد من الاجتهادات العلاجية في هذا الصدد مثل:

أولا: العلاج بالعقاقير:

في علاج فقدان الشهية العصبي نستخدم العديد من العقاقير حيث يفضل البعض إستخدام دواء الكلوربرومازين؛ فإن آخرين يفضلون مضادات الإكتئاب، كما يجب مراعاة أن تعطي جرعات مخفضة إبتداء نظرا للانخفاض المفرط في وزن المريض.

كما يمكن أن يتم اللجوء إلى التغذية عن طريق الأنبوب، ولكن من الممكن إعطاء المريض ثلاثة آلاف سعرة حرارية يوميا، وذلك بواسطة أنبوب أنفي معدي ضيق محدثا قدراً أقل من المشقة مقارنة بالرعب الناتج عن التغذية الأنبوبية التي كانت تستخدم في الماضي.

(جيمس ويليس، جون ماركس، 1999، 224 - 225).

كما تقتضي بعض العلامات إدخال المريض (خاصة مريض فقدان الشهية العصبي) المستشفى إذا توافر مؤشر أو أكثر من هذه المؤشرات:ـ

1- فقدان الوزن أكثر من 30% لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.

2- بطء القلب (نبض أقل من 40 / دقيقة).

3- درجة حرارة أقل من 36 درجة (سنتيجراد).

4 - إنخفاض ضغط الدم (ضغط دم إنقباضي أقل من 70).

5- نسبة البوتاسيوم في الدم أقل من 2,5.

6- إكتئاب حاد.

7- إسهال شديد.

8- الفشل في تنفيذ اتفاق الإحتفاظ بالوزن في العيادة الخارجية.

9- تشخيص فارق معتمد.

10- الذهان والمرض العقلي.

11- حدوث كارثة أسرية.

12- ضرورة مواجهة إنكار الفرد أو الأسرة للحالة برغم تدهورها.

13- ضرورة البدء في علاج فردي أو أسري بالأدوية تحت إشراف مستمر.

14- زيادة إحتمال حدوث الإنتحار. (أحمد عبد الخالق 1997، 165- 166).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.