أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2018
1817
التاريخ: 2024-10-12
248
التاريخ: 12-4-2017
1758
التاريخ: 2024-09-19
251
|
تعددت الاجتهادات والتفسيرات حول هذا الأمر، يمكن حصر هذه الاجتهادات في العوامل والأسباب الآتية: -
أولا: العوامل الوراثية والعضوية: وقد تم دراسة هذا الجانب من خلال طرق متعددة مثل: دراسات التوائم، والأقارب المقربين للمرضى بالمقارنة بالجمهور العام، وكذا الأخوة (سواء أكانت عضوية أم غير ذلك). وذلك لإثبات مدى تأثير الوراثة في أفراد يفترض انهم يشتركون تقريبا في نفس الخصائص الوراثية.
وقد توصلت هذه الدراسات إلى المؤشرات الآتية: -
ـ أن مرضى فقدان الشهية العصبي - كمثال - ينتشر بمقدار ثماني مرات بين الأقارب المقربين للمرضى بالمقارنة إلى الجمهور العام.
ـ أن أخوات المرضى الذين إشتد لديهم فقدان الشهية العصبي نسبتهم من 6 ـ 10% كانوا يعانون من هذه الحالة، وتقابل هذه النسبة نسبة 1 ـ 2% الموجودة في الجمهور العام في العمر نفسه؛ إلا أن تفسير هذه الزيادة قد يعود إما إلى بيئة الأسرة أو إلى تأثيرات التوائم.
ـ أثبتت دراسات التوائم - كمثال - صحة تأثير عامل الوراثة، حيث أثبتت العديد من الدراسات وجود عامل وراثي يكمن وراء اضطراب فقدان الشهية العصبي. ودفع ذلك العلماء إلى البحث عن الأساس الفسيولوجي (في وظائف أعضاء الجسم) المسؤول عن هذا العامل الوراثي.
ـ أثبتت الأبحاث وجود اضطراب أولي لوظيفة ما تحت المهاد، إضافة إلى وجود شذوذ أولي في منطقتي ما تحت المهاد والنخامية، وكذا في الغدد وعمليات الأيض، ونواحي شذوذ كيميائية عصبية عديدة لحالات اضطراب فقدان الشهية العصبي.
لكن القضية التي تواجه العلماء في هذا الجانب هو كيفية عزل أو معرفة تأثير العامل الوراثي في حد ذاته غير متداخل على تأثير العامل البيئي.
(أحمد عبد الخالق، 1997، 129-132).
ـ عدم ممارسة التمرينات الرياضية. (زينب شقير 2004، ص34)
ـ أما عن العوامل النفسية فكثيرة مثل الخوف (من شيء محدد أو غير محدد)، أو الشعور بالإحباط، أو الشعور بالذنب نتيجة الشعور بالعدوانية (تجاه فردا ما من الأسرة أو خارجها)، إضافة إلى الإنشغال الزائد بصورة الجسم والجوف من أن يصبح الفرد بديناً، أو التقييم الزائد لحجم الجسم الفعلي، والضغوط الإجتماعية نحو النحافة، وزيادة الحساسية نحو كيف يدرك الآخرون المصابين بالشره العصبي.
ـ ولعل (هيلدا بروش) رائدة في مجال اضطرابات الأكل وعلاجها قد وصفت العديد من التفسيرات النفسية لهذا الاضطراب؛ حيث فسرت هذا الاضطراب عند مريض فقدان الشهية العصبي بأنه عبارة عن تفاعل عدد معين من العوامل مثل: نقص في مفهوم الذات، الخوف من الخواء، أو السواء الداخلي، إضافة إلى قيام المريض بتزييف سلوكه عن طريق العديد من ميكانيزمات الدفاع، أو الإدراك الخاطئ للكثير من الوقائع.
(أحمد عبد الخالق، 1994، 138 - 139).
ثانيا: الأسباب النفسية والإجتماعية: تتعدد هذه العوامل مثل:
ـ الحث الإعلامي في العديد من الحضارات (خاصة الحضارة الغربية) على ضرورة النحافة والرشاقة، (وهذا يؤكد دور العوامل الإجتماعية).
ـ أن المستوى الإجتماعي والظروف البيئية والاقتصادية تلعب دوراً هاما في إصابة الشخص بفقدان الشهية العصبي (أو البدانة) حيث تلعب الأموال ووفرتها دورا في ذلك (أي في شراء الأطعمة وبكميات).
ـ إضافة الى العديد من العادات السلوكية والجسمية غير الصحيحة مثل:-
ـ هناك بعض الحالات التي تعاني من عسر في عملية البلع (حتى وإن كان عسر البلع يأخذ طابعا نفسيا).
ـ أن المصابين باضطرابات في القدرة على الحركة، وكذلك ذوي الإعاقات المختلف قد يصابون باضطرابات في الأكل.
ـ كثرة الولائم وتكرار تناول الأكل بدون نظام متبع في الأسرة.
ـ التشويق والإغراء بتناول الأكل أو بالإعراض عنه.
ـ جعل تناول الأكل مكافأة لسلوك معين يصدر عن الفرد.
ـ إستخدام وسائل التسلية والمشروبات بين الوجبات الأساسية قد تزيد من رغبة الأكل، وقد تقلل منها بشكل زائد.
ـ عدم وجود رقابة ومتابعة للأطفال من قبل الوالدين.
ـ كثرة حضور الحفلات والأفراح التي يكثر فيها تناول الأكل.
ـ إعطاء الحرية للطفل لتناول ما يريده من طعام في أي وقت.
ـ تناول أدوية وملينات.
علاج اضطرابات الأكل:
توجد العديد من الاجتهادات العلاجية في هذا الصدد مثل:
أولا: العلاج بالعقاقير:
في علاج فقدان الشهية العصبي نستخدم العديد من العقاقير حيث يفضل البعض إستخدام دواء الكلوربرومازين؛ فإن آخرين يفضلون مضادات الإكتئاب، كما يجب مراعاة أن تعطي جرعات مخفضة إبتداء نظرا للانخفاض المفرط في وزن المريض.
كما يمكن أن يتم اللجوء إلى التغذية عن طريق الأنبوب، ولكن من الممكن إعطاء المريض ثلاثة آلاف سعرة حرارية يوميا، وذلك بواسطة أنبوب أنفي معدي ضيق محدثا قدراً أقل من المشقة مقارنة بالرعب الناتج عن التغذية الأنبوبية التي كانت تستخدم في الماضي.
(جيمس ويليس، جون ماركس، 1999، 224 - 225).
كما تقتضي بعض العلامات إدخال المريض (خاصة مريض فقدان الشهية العصبي) المستشفى إذا توافر مؤشر أو أكثر من هذه المؤشرات:ـ
1- فقدان الوزن أكثر من 30% لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.
2- بطء القلب (نبض أقل من 40 / دقيقة).
3- درجة حرارة أقل من 36 درجة (سنتيجراد).
4 - إنخفاض ضغط الدم (ضغط دم إنقباضي أقل من 70).
5- نسبة البوتاسيوم في الدم أقل من 2,5.
6- إكتئاب حاد.
7- إسهال شديد.
8- الفشل في تنفيذ اتفاق الإحتفاظ بالوزن في العيادة الخارجية.
9- تشخيص فارق معتمد.
10- الذهان والمرض العقلي.
11- حدوث كارثة أسرية.
12- ضرورة مواجهة إنكار الفرد أو الأسرة للحالة برغم تدهورها.
13- ضرورة البدء في علاج فردي أو أسري بالأدوية تحت إشراف مستمر.
14- زيادة إحتمال حدوث الإنتحار. (أحمد عبد الخالق 1997، 165- 166).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|