المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أن لحوم الأنبياء محرّمة على الوحش  
  
1122   12:06 صباحاً   التاريخ: 1-1-2023
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص302-306.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2022 1725
التاريخ: 2024-11-01 193
التاريخ: 2023-08-24 1151
التاريخ: 4-1-2023 1140

سأل السائل عن قول يعقوب (عليه السلام) ، لما رأى يوسف المنام فقال: { وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ } وقوله بعد ذلك لإخوته: { وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} [يوسف: 13].

وقد علم أنه يكون نبياً ، وأنه لا يجوز أن يأكله الذئب ، مع إجماعنا عـلى أن لحـوم الأنبياء محرمة على الوحش.

الجواب: وبالله التوفيق ، أن يعقوب (عليه السلام) تأول رؤيا يوسف (عليه السلام) على حكم رؤيا البشر التي يصح منها ويبطل ، ويكون التأويل لها مشترطاً بالمشيئة ، ولم يكن يوسف في تلك الحال نبياً يوحى إليه في المنام ، فيكون تأويلها على القطع والثبات ، فكذلك لم يجزم على ما اقتضته من التأويل ، وخاف عليه أكل الذئب عند إخراجه مع إخوته في الوجه الذي التمسوا إخراجه معهم فيه.

وليس ذلك بأعجب من رؤيا إبراهيم (عليه السلام) في المنام ، وهـو نبي مرسل وخليل الرحمان مصطفى مفضل ، أنه يذبح ابنه ثم صرفه الله تعالى عن ذبحه وفداه منه بنص التنزيل ، مع أن رؤيا المنام أيضاً على شرط صحة تأويلها ووقوعه لامحالة ليس بخاص لا يحتمل الوجوه ، بل هو جار مجرى القول الظاهر المصروف بالدليل عن حقيقته إلى المجاز ، وكالعموم الذي يصرف عن ظاهره إلى الخصوص بقرائنه من البرهان.

وإذا كان على ما وصفناه ، أمكن أن يخاف يعقوب على يوسف(عليه السلام) من العطب قبل البلوغ ، و إن كانت رؤياه تقتضي على ظاهر حكمها بلوغه ونيله النبوة وسلامته مـن الآفات. وهذا بين لمن تأمله. والله الموفق للصواب(1).

{ قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي ... وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ }[يوسف/٢٦-٢٧]

                                                                       

[انظر: سورة مريم ، آية ١٢ ، من الفصول المختارة : ۲۲۲ ، فـي إيـمـان عـلـي قـبل البلوغ.]

{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ...}[يوسف / ٣٦]

                                                                       

[انظر: سورة يوسف ، آية ٤ ـ 5 ، في حجية الرؤيا ، من الفصول المختارة : ٩٤.]

{ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }[يوسف / ٤١]

                                                                       

[انظر: سورة فصلت ، آية ١٢ - ١١ ، من تصحيح الاعتقاد: ٤٠ ، في معنى القضاء.]

 

{ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ ... بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ }[يوسف / ٤٣ - ٤٤]

                                                               

[انظر: سورة يوسف ، آية ٤ ـ ٥  ، من الفصول المختارة  ، في حجية الرؤيا.]

{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ...}[يوسف / ٥٣]

                                                                       

أما النفس فعبارة عن معان:

أحدها: ذات الشيء.

والثاني: الدم السائل.

والثالث: النفس الذي هو الهواء.

والرابع: الهوى وميل الطبع.

فأما شاهد المعنى الأول فهو قولهم: هذا نفس الشيء ، أي ذاته وعينه ، وشاهد الثاني قولهم: كلما كانت له نفس سائلة فحكمه كذا وكذا ، وشاهد الثالث قولهم: فلان هلكت نفسه إذا انقطع نفسه ولم يبق في جسمه هواء يخرج من جوانبه ، وشاهد الرابع قول الله تعالى: { إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } يعني الهوى داع إلى القبيح ، وقد يعبر بالنفس عن النقم ، قال الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28]. يريد به نقمه وعقابه(۲).

{ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }[يوسف /56]

                                                                       

مفاسد قول المعتزلة في الوعيد قال الشيخ أدام الله عزه: وقـول جـميع المعتزلة ، تجوير لله تعالى ، وتظليم له ، وتكذيب لأخباره(3).

لأنهم يزعمون أن من أطاع الله (عزوجل) ألف سنة ثم قارف ذنباً محرماً له ، مسوفاً للتوبة منه ، فمات على ذلك ، لم يثبه على شيء من طاعاته وأبطل جميع أعماله ، وخلده بذنبه في نار جهنم أبدأ ، لا يخرجه منها برحمة منه ، ولا بشفاعة مخلوق فيه.

وأبو هاشم منهم ـ خاصة ـ يقول: إن الله تعالى يخلد في عذابه من لم يترك شيئاً من طاعاته ، ولا ارتكب شيئاً من خلافه ، ولا فعل قبيحاً نهاه عنه ، لأنه زعم وقتاً من الأوقات أنه لم يغفل يضاده. هذا ، والله تعالى يقول: { وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } ، ويقول: { إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30]  ، ويقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة: 7 ، 8]  ، ويقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام: 160] ، ويقول: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] (4).

{ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا ... }[يوسف۱۰/۸۲]

                                                                       

[انظر: سورة الأحزاب ، آية ٧٢ ، في مسألة الإمامة ، من الرسالة العكبرية : 137.]

{ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }[يوسف/۱۰۳]

                                                                       

 وليس ذلك [الكثرة] علامة على الصواب ، بل هو في الأغلب دليل على الضـلال ، وقد نطق بذلك القرآن؛ قال الله تعالى: { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } ، وقال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106]  ، وقال تعالى: {وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} [المائدة: 59]  ، وقال تعالى: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [ص: 24]  ، وقال تعالى: { وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود: 40] في آيات يطول بإثباتها الكتاب(5).

[ وللكلام تتمة ، انظر: الإفصاح: ٤٢ ، في معيار الحق. ]

{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }.[يوسف /106]

                                                                       

[انظر: سورة يوسف ، آية ١٠٣ ، في معيار الحق في القرآن ، من الإفصاح: ٤٢.]

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الرسالة العكبرية (الحاجبية ): 100، والمصنفات 6: 31.

2ـ تصحيح الاعتقاد: 63 ، والمصنفات 5: 79.

3ـ الوعيد عند المعتزلة:

هو الأصل الثالث ، من الأصول الخمسة للمعتزلة ، وفسّروه بأنه: كل خبر يتضمن إيصال ضرر إلى الغير ، أو تفويت نفع عنه في المستقبل ، ولا فرق عندهم بين أن يكون حسناً مستحقاً ، أو لا يكون كذلك.

انظر: مذاهب الإسلاميين 1: 55 و 62ـ 64، وأوائل المقالات: 99 ، والشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة : 268.

4- المصنفات 10: الحكايات/63.

5- الإفصاح: 42.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .