المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دور الشباب في التعلم
21-4-2022
حجّ الإمام زين العابدين ( عليه السّلام )
27/10/2022
عدم استقرار الأطفال
13/12/2022
عرض الألوان الحقيقية مع كواشف القاعدة الحمضية
31-7-2020
اللينوليوم - المواد
2023-08-13
مسؤوليتنا إزاء أهل الكتاب
9-10-2014


المشكلات المدرسية / التبول اللاإرادي  
  
1071   11:04 صباحاً   التاريخ: 1-1-2023
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص112 ــ 117
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2018 2950
التاريخ: 29-8-2022 1873
التاريخ: 10-1-2021 2998
التاريخ: 13-1-2016 2732

أسباب ظاهرة التبول اللاإرادي:

يمكن اعتبار هذه الظاهرة ذات شقين أحدهما فسيولوجي والآخر نفسي، فقد يكون هناك عجز عن ضبط الجهاز البولي من الوجهة الفسيولوجية وعدم التحكم في عضلات المثانة مع الأخذ بالاعتبار للفروق الفردية القائمة بين الأطفال، ففي حين يمتنع بعض الأطفال عن ذلك في سن مبكرة، يتأخر بعض آخر منهم إلى مرحلة متأخرة تصل أحياناً إلى سن المراهقة والتبول اللاإرادي حتى سن الثالثة والنصف لا يمكن أن يعتبر حالة مرضية، لكن بعد هذا، يجب البحث عن السبب سيكولوجياً كان أو فسيولوجياً.

بالإضافة إلى الأسباب الفسيولوجية التي ذكرنا كالتهابات المثانة أو التهاب مجرى البول (وهذا يكشف عنه المختبر في عملية تحليل البول)، فهناك أسباب أخرى كوجود الديدان وفقر الدم، والانهاك العصبي، وغيرها من الأمراض الفسيولوجية التي تصيب الجسم وتسبب التبول اللاإرادي، أما الشق النفسي فيمكن تلخيصه:

أـ بالخوف من الظلام، أو من الحيوانات المفترسة، أو من القصص المرعبة التي تحتوي في مضمونها أخباراً عن العفاريت والجن والغول والأساطير المختلفة.

ب- ولادة مولود جديد للأسرة.

ج- هناك ما يسمى بالبوال الانتقامي، ومرده إلى تعاسة الطفل في أسرته، فيعتبر بول الطفل هنا بمثابة تعبير لا شعوري عن سخطه المكبوت على والدته.

د- الخلافات الوالدية التي تؤدي إلى شعور بعدم الاستقرار الفسيولوجي والنفسي عند الطفل.

هـ- المعاملة الخاطئة من قبل الوالدين وعدم إنصاف الطفل والاهتمام به كما يجب.

و-الاهتمام الزائد بالطفل، وعدم الإفساح في المجال لإظهار ثقته بنفسه والمبادرة إلى البول دون الاعتماد على الأم أو الأخوة الكبار لمرافقته إلى الحمام (وتتسع مشكلة التبول اللاإرادي لتشمل مشكلة تعلم الطفل عادات النظافة هذه المشكلة الشائكة ذات أهمية عظمى لا يدرك معظم الآباء والأمهات أهميتها)(1)، من أجل ذلك يجب ألا يترك الطفل بعد المشي ليبول أينما يشاء وكيفما يشاء، وساعة شاء فلا بد من تعلم عادات التبول المنتظمة، ولو اضطر الأهل لمرافقة الطفل إلى الحمام.

ز- الطفل الكثير المرض الذي يلقى عناية كبيرة من الأم.

ح- كثرة النقد الشديد للطفل، فيصبح ميالاً في لا وعيه إلى الانتقام وما يجب أن تعلمه الأمهات أن ضبط المثانة مسألة فسيولوجية، تحتاج إلى وقت معين للنمو، وضبطها يحتاج إلى التدريب والتنظيم، بعيداً عن العنف الذي يولد التوتر، والتوتر بدوره يؤثر على عملية التبول والإخراج، والتحكم في الاخراج لا يحدث إلا بعد عامين، ويكون في الأسابيع الأولى عشوائياً فيحدث بمعدل ست مرات يومياً وينتظم بعد ذلك بفعل التدريب. والنكوص في عملية التبول قد تعود إلى مجموعة من الأسباب أهمها:

- وجود بعض الأمراض العضوية.

- تناول كمية كبيرة من السوائل.

- البرودة المفاجئة للرأس وباقي أعضاء الجسم.

- بعض العوامل النفسية وعلى رأسها القلق والغيرة.

والتبول أثناء الليل أقل منه ضبطاً أثناء النهار، ويجد بعضهم أن هناك بعض الأطعمة ذات الحساسية المعينة تتسبب في التبول الليلي اللاإرادي، وعلى الأمهات أن يلاحظن هذه الأطعمة ليتمكن من حذفها من نظام الطفل الغذائي وخاصة عند المساء.

ط- إهمال تدريب الطفل وتركه لينقطع عن تبلل ملابسه وفراشه من تلقاء نفسه، ويقترن ذلك بكل الآباء وعدم اكتراثهم بإيقاظه ليلاً من نومه وفي أوقات معينة للتبول

ي- المعاملة القاسية التي يلقاها الطفل، وارتباط التبول بالمعاملة القاسية أمر مثبت، حيث يرد الطفل عليها - كما ألمحنا - بطريقة لا واعية بشكل انتقامي، وغالباً ما تكون هذه المشكلة سبباً في وقف الكثير من نشاطات الطفل الذي يمنع من زيارة الأقارب والاشتراك في الرحلات أو المخيمات التي تستلزم المبيت خارج المنزل فيمنع الطفل بسبب المهانة والفضيحة - حسب زعم الأهل - وهذا ما يجعل أمره يزداد سوءاً، ويسبب له آلاماً نفسية حادة، أضيفت إلى جملة مشاكله النفسية الأخرى، ونحن وإن كنا نميل إلى تأييد الأهل والشعور معهم بدقة الموقف وحراجته، لكن ذلك يجب أن يكون بمثابة حوافز لهم للعمل على استشارة الأطباء الفسيولوجيين والنفسيين، وإظهار المزيد من التضحية في تنظيم الطعام والشراب والنوم والاهتمام النفسي بهذا الطفل لكي يصل إلى درجة الضبط النهائي والعودة إلى الحالة الطبيعية كسائر أخوته.

علاج ظاهرة التبول اللاإرادي:

من خلال عرضنا للأسباب، نجد أن مسألة العلاج تتلخص بالتالي:

1- خلق الأجواء الهادئة في البيئة الأسرية لإبعاد الطفل عن التوتر، وهذا أمر مطلوب لصحة الطفل النفسية ووقايته من مختلف ألوان الانحرافات، لذلك نجد أن هذا الشرط يندرج في معظم موضوعات الانحراف كأمر وقائي. ثم الاعتدال في معاملة الطفل فلا شدة، ولا تدليل، ثم ضبط سلوكياته بطريقة هادئة، بعيدة عن القمع.

2- ضبط طعامه وشرابه، والامتناع عن الإكثار من السوائل أثناء السهرة وقبل النوم خاصة.

3- محاولة إيقاظه ليلاً وبهدوء، وبدون منبهات شديدة تؤثر على أعصابه بعد اليقظة مباشرة.

4- ضرورة استشارة الطبيب النفسي عند اللزوم، وذلك بعد التأكد من خلو الطفل من الأمراض الفسيولوجية التي أشرنا إليها (في باب: أسباب ظاهرة التبول اللاإرادي)، فعند التأكد من سلامة الطفل من هذه الناحية يمكن التفتيش عن الأسباب في المجال النفسي.

5- تعويد الطفل منذ الصغر بالجلوس على (المبولة)، المسماة (القصرية)، وفي مواعيد محددة، منذ الأشهر الأولى، وبذلك يدرك أن التبول مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجلوس عليها.

6- يلجأ بعض المربين إلى اقتراح (تكوين فعل المنعكس الشرطي، ويتم ذلك بواسطة جهاز خاص بحيث ينام الطفل على وسادة من قماش خاص، ويوضع هذا القماش على أعضائه التناسلية ويوصل ذلك بسلك إلى جرس رنان ببطارية، وعند التبول تسير دائرة كهربائية تسبب رنين الجرس، وبالتالي يقظة المريض بالتبول اللاإرادي، وتدريجياً يتكون عند الطفل منعكس شرطي بأن يصحو عند امتلاء المثانة دون رنين الجرس)(2)، وهذه الطريقة ماتزال تجريبية، وهي قليلة الاستعمال عملياً.

7- الامتناع عن تقريع الطفل المصاب بالتبول اللاإرادي، لأن ذلك يضعف ثقته بنفسه. وما يجب أن يعلمه الطفل (أن ما يفعله لا يعد جريمة أو غلطة مشينة، تستحق العقاب، فإذا بلل ملابسه أو فراشه، تظاهرنا بعدم الاكتراث)(3)، ويجب أن يعلم الأهل والمدرسون أن أي عقاب جسماني أو تقريع نفسي سيزيد حالة الطفل سوءاً.

8-إفهام الطفل أثناء النهار، أن هناك أماكن خاصة للتبول، وطريقة خاصة للتبول وهي مسألة اجتماعية - بيولوجية، يجب أن تضبط بشكل سليم.

9- يقترح بعض المربين، طريقة الايحاء النفسي للمصاب بالتبول اللاإرادي وذلك قبل النوم مباشرة، وهو يكرر الجملة التالية (سيكون سريري نظيفاً في الصباح، أو سأستطيع التغلب قريباً على تبلل فراشي)(4)، ثم يشغف الطفل بعد ذلك بمزيد من الثقة بنفسه، وأنه قادر على التخلص من هذه العادة ويجب تهوين الأمر عليه، لا تصويره على أنه قدر لا مفر منه.

10- الابتعاد عن الأكلات التي تتطلب الكثير من شرب الماء وخاصة في وجبة المساء مثل الأسماك - وكل الأطعمة المقلية بالسمنة أو الزيت.

الآثار النفسية المترتبة على التبول اللاإرادي:

غالياً ما يشعر الطفل المصاب، بنوع من الاكتثاب، والخزي، والعار، وبشعور بالنقص تجاه الاخرين، ولا سيما تجاه من هم أصغر منه سناً من أخوته، والذين تجاوزوا هذه المرحلة، وهو ينزع إلى الانزواء، وعدم مخالطة الزوار، وكثيراً ما يشعر بالنقمة على أولئك الذين يسخرون منه، فيثور وبعصبية ويعمد أحياناً إلى الإيذاء، ومن الأطفال، من يصاب بنوبات انفعال عصبية حادة، فيحطم، ويعتدي، ويخرب، كتعبير عن النقمة، وعن الشعور بالضيق والدونية، وكلها أمور، ربما لا يكون مسؤولاً عنها، فقد يكون السبب بيولوجياً أو نفسياً. والذي يزيد في الأمر تعقيداً بالنسبة للطفل البوال، أن الأهل يعتبرون المسألة بالنسبة لهم مشكلة، وهم لا ينفكون يفتشون لها عن حل، فيعرضون الأمر على الجيران، أو الأطباء، أو المهتمين بالأمور النفسية والتربوية، فيشعر الطفل إزاء ذلك بعقدة الذنب، إلى جانب ما يعانيه من مشاعر أخرى، فهو يعتقد أنه وضع أهله في أزمة ربما هم بغنى عنها. ومن أكثر ما يهدد صحة الطفل النفسية (الشعور بأنه أصبح طفلاً لا يرغب فيه أحد من الآباء، أو يعتقد أنه قد أصبح طفلاً منبوذاً)(5)، ويتحمل الأهل في كل ذلك كامل المسؤولية، على استمرار التبول اللاإرادي، والنتائج المترتبة عليه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أندريه آرتوس، طفلك.. ذلك المجهول، ص41.

2ـ د. أحمد عكاشة، الطب النفسي المعاصر، ص 137-138.

3ـ د. مصطفى الديواني، حياة الطفل، ص150.

2ـ محمد السيد الهابط، حول صحتك النفسية، ص169.

5ـ د. عبد الرحمن العيسوي، الإرشاد النفسي، ص88. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.