المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



تهذيب السمع.  
  
1454   11:04 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة.
الكتاب أو المصدر : في رحاب الأخلاق
الجزء والصفحة : ص 143 ـ 150.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2022 2119
التاريخ: 28-6-2019 2179
التاريخ: 5-4-2019 2071
التاريخ: 29-12-2022 1221

أهداف الدرس:

 • أن يتبيّن الطالب أهميّة الأذن وتأثيرها في القلب.

 • أن يتعرّف إلى حقّ السمع.

 • أن يتبيّن حرمة الغناء.

حقّ السمع:

 عن الإمام السجّاد (عليه السلام): "وأمّا حقّ السمع، فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك، إلّا لفوهة كريمة تُحدِث في قلبك خيراً أو تُكسب خُلقاً كريماً، فإنّه باب الكلام إلى القلب يؤدّي إليه ضروب المعاني، على ما فيها من خير أو شرّ، ولا قوّة إلّا بالله"(1).

 يختصر الإمام السجّاد (عليه السلام) في رسالة الحقوق وفي كلمات قليلة حقّ السمع الّذي لا بدّ وأن نراعيه ولكنّه يشير في أوّل كلامه (عليه السلام) إلى تأثير السمع في القلب، ومعرفة هذا التأثير يعتبرها الإمام (عليه السلام) من أوّل الحقوق.

 فهذا السمع في الحقيقة ما هو إلّا باب إلى قلب الإنسان وعقله، وإنّ نفس العضو المختصّ بالسمع أي الأذن لا يملك مصفاة تصفّي ما يصلح سماعه أم لا، بل إنّها تستقبل أيّ شي‏ء سواء كان حسناً أم قبيحاً.

ومن هنا يأتي دور الإنسان، فعليه أن يتحكّم بما يسمعه من خلال وجوده في الأماكن الّتي لا يضطرّ فيها لسماع أمر غير مرغوب فيه، أو على الأقلّ عدم الإصغاء إليه.

 فما هو المطلوب أن ننزّه أسماعنا عنه؟ هناك الكثير من الضوابط الشرعيّة الّتي ينبغي مراعاتها، والكثير من الانحرافات الّتي ينبغي تنزيه الأذن عن سماعها، ولكن سنشير إلى أمر يُعتبر من أخطر المحرّمات على الأذن، وهو استماع الغناء.

نزّه سمعك عن الغناء:

والغناء هو ترجيع الصوت على الوجه المناسب لمجالس اللهو، وهو من المعاصي ويحرم على المغنّي والمستمع...

 والغناء من المحرمات الّتي جاء بها الكتاب يقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6]، وفي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): "الغناء ممّا وعد الله عليه النار"، وتلا هذه الآية (2).

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "الغناء يورث النفاق، ويعقب الفقر"(3) ...

أثر الغناء في القلب‏:

إنّ لكلّ عمل يقوم به الإنسان أثراً في قلبه، ويتبع الأثر في حُسنه أو قبحه طبيعة العمل، فإن كان العمل طاعة لله تعالى كان الأثر إيجابيّاً وحسناً ويجلب توفيقاً من الله تعالى، ولكنّ الطامّة الكبرى في أثر الأعمال الناشئة من حبّ الدنيا الّذي يُعتبر أساس كلّ المعاصي ومنه الغناء، يقول السيّد الخمينيّ (قدّس سرّه): "اعلم أنّ ما تناله النفس من حظّ في هذه الدنيا، يترك أثراً في القلب، وهو من تأثير الملك والطبيعة، وهو السبب في تعلّقه بالدنيا. وكلّما ازداد التلذّذ بالدنيا، اشتدّ تأثّر القلب وتعلّقه بها وحبّه لها، إلى أن يتّجه القلب كُلّيّاً نحو الدنيا وزخارفها، وهذا يبعث على الكثير من المفاسد. إنّ جميع خطايا الإنسان وابتلاءه بالمعاصي والسيّئات سببها هذا الحبّ للدنيا والتعلّق بها"، وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "حُبّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلّ خَطِيئَةٍ"(4).

وللاستماع إلى الغناء أثر كبير في القلب الّذي يهمّ السالكين إلى الله تعالى أن يبقى أبيضَ ناصعاً غير ملوّث بأكدار المعاصي، فمن آثاره:

1- يورث النفاق:

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "استماع اللهو والغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع"(5).

2 ـ مجلس الغناء محلّ غضب الله:

مجلس الغناء محلُّ غضب الله، فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): "لا تدخلوا بيوتاً الله مُعْرِضٌ عن أهلها"(6).

وعنه عليه السلام: "بيت الغناء لا يُؤمَن فيه الفجيعة، ولا يُجاب فيه الدعوة، ولا يدخله الملائكة"(7).

 3 ـ يعذّب مستمعه بأنواع من العذاب:

 روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله): "يُحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم"(8).

 وعن رسول الله (صلى الله عليه واله): "خمسة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة.. إلى أن قال: والمغنّي"(9).

 4 ـ قد يؤدّي إلى الزنا:

 الغناء سبب ومقدِّمة للوقوع في الزنا، فعن رسول الله صلى الله عليه واله: "الغناء رَقيَّة الزنا"(10).

 وحيث إنَّ الغناء هو صوت لهويّ ينبع من الشهوة واللذّة الحيوانيّة، فإنَّ من آثاره السيِّئة تحريك شهوة المغنِّي والمستمع، فيغفلان عن ذكر الله والآخرة بنحو يهيّئهما لارتكاب الفحشاء.

 تحذير من رسول الله (صلى الله عليه واله):

 ولذلك جاء تحذير رسول الله (صلى الله عليه واله) من عواقب الغناء فعنه صلى الله عليه واله: "يظهر في أمّتي الخسف والقذف. قالوا: متى ذلك؟ قال صلى الله عليه واله: إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور. والله ليبيتنّ أناس من أمّتي على أشر وبطر ولعب فيصبحون قردة وخنازير لاستحلالهم الحرام، واتخاذهم القينات، وشربهم الخمور، وأكلهم الربا، ولبسهم الحرير"(11).

ثواب من نزّه نفسه عن الغناء:

ما ورد كان لمن لم ينزِّه نفسه عن الغناء، فماذا ينتظر من نزّه نفسه عنه؟

عن الإمام الرضا (عليه السلام): "من نزّه نفسه عن الغناء فإنَّ في الجنة شجرة يأمر الله عزَّ وجلَّ الرياح أن تحرّكها، فيسمع منها صوتاً لم يسمع مثله، ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه"(12).

خلاصة الكلام:

إنَّ مستعمري العالم يخافون دائماً من وعي الشعوب، وخاصّة الشباب، ولذلك فإنّ جانباً من برامجهم الواسعة لاستمرار الاستعمار وإدامته هو إغراق المجتمعات بالغفلة والجهل والضلال، وتوسعة وسائل اللهو المفسدة.

ونشر الغناء والموسيقى هو من أهمّ الوسائل الّتي يصرّ عليها المستعمرون لتخدير أفكار الناس، وإضعاف إرادتهم في المقاومة.

خلاصة الدرس:

- السمع باب إلى قلب الإنسان وعقله، وإنّ العضو المختصّ بالسمع أي الأذن لا يملك مصفاة تصفّي ما يصلح سماعه أم لا، بل إنّها تستقبل أيّ شي‏ء سواء كان حسنا أم قبيحاً.

 - إنّ لكلّ عمل يقوم به الإنسان أثراً في قلبه، ويتبع الأثر في حسنه أو قبحه طبيعة العمل، فإن كان العمل طاعة لله تعالى كان الأثر إيجابيّاً وحسناً ويجلب توفيقاً من الله تعالى، ولكن الطامّة الكبرى في أثر الأعمال الناشئة من حبّ الدنيا الّذي يعتبر أساس كلّ المعاصي ومنه الغناء.

 - الاشتغال بالملاهي والغناء من الكبائر ومن لهو الحديث ومن قول الزور ومن اللغو، وهو يورث النفاق ويبعد الملائكة ويؤدّي إلى الزنا والفواحش، ويبعد عن ذكر الله، وهو إحدى وسائل الاستعمار لإضعاف المسلمين وإرادتهم ومقاومتهم.

 

أسئلة:

1-  ما هي العلاقة بين السمع والقلب؟

2 ـ لماذا ينبغي تنزيه السمع عن الغناء؟

 3 ـ ما هو أثر الغناء في النفس الإنسانيّة؟

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تحف العقول، الحرّانيّ، ص257.

(2) وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العامليّ، ج17، ص 305.

(3) المصدر نفسه، ج12، ص230.

(4) الأربعون حديثاً، السيّد الخمينيّ، الحديث السادس.

(5) الكافي، الشيخ الكلينيّ، ج6، ص 434.

(6) المصدر نفسه.

(7) وسائل الشيعة، الحرّ العاملي، ج17، ص 303.

(8) مستند الشيعة، المحقّق النراقيّ، ج14، ص132.

(9) مستدرك الوسائل، الميرزا النوريّ، ج13، ص 213.

(10) بحار الأنوار، المجلسيّ، ج76، ص 247.

(11) وسائل الشيعة، الحرّ العاملي، ج17، ص 311.

(12) المصدر نفسه، ص‏ 317.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.