المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

دورة الإمتصاص
6-7-2021
حمزة بن محمد بن عبد اللّه
21-8-2016
المعايير التي تعتمد في صناعة الخبر
14-10-2019
تحديات مشاريع الري
25-10-2020
الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى
5-4-2017
بين المأمون والرضا
13-6-2019


البحث حول الراوي يونس بن عبد الرحمن.  
  
1397   10:42 صباحاً   التاريخ: 28/12/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 542 ـ 548.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /

يونس بن عبد الرحمن:

قال الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم (عليه السلام): "يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين، ضعّفه القميّون، وهو ثقة" (1).

وقال في أصحاب الرضا (عليه السلام): "يونس بن عبد الرحمن من أصحاب أبي الحسن موسى (عليه السلام)، مولى علي بن يقطين، طعن عليه القميّون، وهو عندي ثقة " (2).

وقال في الفهرست: "یونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين، له كتب كثيرة، أكثر من ثلاثين كتاب.. وقال أبو جعفر بن بابویه: سمعت ابن الوليد (رحمه الله) يقول: كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة يُعتمد عليها إلا ما ينفرد به محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس، ولم يروه غيره، فإنّه لا يُعتمد عليه ولا يُفتى به" (3).

وقد نلاحظ ثلاثة تعبيرات أو حكايات للشيخ ولكلٍّ منها أثرها الخاص، الأولى: "ضعّفه القميّون" أي: أنّه ضعيف في نفسه دون الإشارة إلى رواياته الفقهيّة والعقائديّة، أي ضُعِّفَ مطلقاً.

والثانية: "طعن عليه القميّون" والطعن قد يكون من جهة من جهاته كالجهة الكلاميّة العقائديّة كما سيتبيّن لك.

والثالثة: "كتب يونس ... التي هي بالروايات" وينظر هنا ابن الوليد إلى جهتَي يونس الكلاميّة والفقهيّة، أمّا الكلاميّة منها فقد يكون مؤيّداً بها القميّين من الطعن عليه بخلاف الفقهيّة فتارة تصلنا بطريق بن عبيد وأخرى عن غيره، فردّ طريق العبيديّ خاصّة وصّحح ما دونه.

وهذا ما أشار إليه بقوله: "كلّها صحيحة إلا ما ينفرد به" وهذا يعني تبنّيه وثاقة يونس، إلّا ما كان من طريق محمد بن عيسى بن عبيد فلأنّه كان متّهماً بالغلو كشيخه كانت أخباره تُرد وتُترك .

هذا وقد ظهر محلّ الخلاف ومنشؤه، وأنّ القميّين طعنوا عليه وضعّفوه وردّوا بعض أخباره، ومن أبرز الخلاف في حقّه الكشّي في رجاله، فقد ذكر بحقّه ستة وأربعين خبراً مادحاً وقادحاً، ثم دفع عنه الشبهات كما سيتبيّن لك.

على كلٍّ فإنّ كلام القميّين لم يُسلّم به، وقد أنكره القدماء أنفسهم وبالغوا في تصحيح يونس وتوثيقه مطلقاً، سواء في عقيدته أو في فقهه وورعه، وسواء وصلتنا أخباره من طريق العبيديّ أو غيره، فإنّ يونس بنفسه ثقة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ولهذا ترى الشيخ قد ذكر طعن القميّين وتضعيفهم له ثم قال وهو عندي ثقة" ما يعني الخدشة فيما أفاده القميّون، وقال النجاشي في رجاله: "يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين بن موسى، مولى بني أسد، أبو محمد، كان وجهاً في أصحابنا، متقدّماً، عظيم المنزلة.. وكان ممّن بُذِلَ له على الوقف مالٌ جزيلٌ، وامتنع من أخذه وثبت على الحق".

ثم ذكر في حقّه أخبار تكشف عن عظم منزلته عند المعصوم (عليه السلام) وعند الله (عزّ وجلّ) ثم قال: "ومدائح يونس كثيرة، ليس هذا موضعها، إنّما ذكرنا هذا حتى لا نخلّيه من بعض حقوقه (رحمه الله)" (4).

هذا وقد رأيتُ بعدما ذكر النجاشيّ أنّه: "ورد في يونس بن عبد الرحمن (رحمه الله) مدح وذم". أنّه قد ذكر خصوص الأخبار المادحة واصفاً إيّاه بأنّه عظيم المنزلة.

وبعبارة أخرى: بعد اطّلاع النجاشيّ على طائفتَي الأخبار قد ذهب إلى توثيقه رادّاً بذلك تضعيف القميّين والطعن فيه، ومتبنيّاً أنّه من أعلى درجات الوثاقة كما فعل الشيخ في رجاله.

أمّا ابن النديم في الفهرست فقد قال: "يونس بن عبد الرحمن من أصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام) من موالي آل يقطين، علّامة زمانه، كثير التصنيف والتأليف على مذاهب الشيعة".

وكذا وثّقه العلّامة وابن داود بما أفاده الشيخ والنجاشي.

ومع مراجعة الأخبار يظهر جليّاً أنّ يونس كان عالماً من علماء الكلام متقدّماً فيهم، وقد وصل إلى مراتب كذّبه عليها أقرانه وأقوامه لعدم إدراكهم علمه، وأنّ الإمام (عليه السلام) أمره حينئذٍ أن يُكلّمَ الناس على قدر عقولهم، وهذا ما يكشف عن أنّ علوّ مضامين ما حكاه للنّاس كان أعلى من أن يصلوا إلى فهمه واستيعابه فاستنكروا عليه ونسبوه إلى الغلو تارة وإلى الزندقة أخرى وهكذا، وهذا ما ذكره الكشّي بقوله فيما رواه عن القتيبيّ عن ابن شاذان عن أبي جعفر البصريّ وكان ثقة فاضلاً صالحاً قال: دخلتُ مع يونس بن عبد الرحمن على الرضا (عليه السلام) فشكا إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا (عليه السلام): دارهم فإنّ عقولهم لا تبلغ (5).

 وفي رواية أخرى عن العبد الصالح (عليه السلام): يا يونس ارفق بهم، فإنّ كلامك يدقّ عليهم، قال: قلتُ: إنّهم يقولون لي زنديق! قال لي: ما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة يقول النّاس هي حصاة، وما كان ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول النّاس لؤلؤة (6).

ومن الواضح أنّ كلامك يدقّ عليهم بغير الفقه، إذ أنّ الفقه بيّن بخلاف المسائل الكلاميّة فإنّها دقيقة وبحاجة إلى نظر غالباً وقد تدعو للقول بالزندقة، ولهذا كان يُطعن عليه من هذه الجهة، وممّا يؤكّد هذا المعنى ما رواه الكشّي بإسناده عن هشام المشرقيّ أنّه دخل على أبي الحسن (عليه السلام) فقال: إنّ أهل البصرة سألوا عن الكلام، فقالوا: إنّ يونس يقول: إنّ الكلام ليس بمخلوق، فقلتُ لهم: صدق يونس، إنّ الكلام ليس بمخلوق، أما بلغكم قول أبي جعفر (عليه السلام) حين سُئِلَ عن القرآن أخالق هو أو مخلوق؟ فقال لهم: ليس بخالق ولا مخلوق، إنّما هو كلام الخالق... (7).

وفي رواية أخرى بإسناده عن محمد بن عيسى القمّي قال: توجهتُ إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فاستقبلني يونس مولى ابن يقطين، قال: فقال لي: أين تذهب؟ فقلت: أريد أبا الحسن، قال: فقال لي: اسأله عن هذه المسألة، قل له خُلِقَت الجنّة بعد، فإنّي أزعم أنّها لم تُخلَق..

وغيرها من الأخبار المستفيضة الدالّة على كونه رجلاً كلاميّاً عقائديّاً يبحث المسائل تلك مع النّاس فما أدركوا معاني كثير منها، فاتّهم بالغلوّ والزندقة وغيرها، فالضعف فيه ليس من جهة فقاهته إنّما من جهة عقيدته كما قد بان لك.

ولهذا نرى ابن الوليد القمّي قد صحّح جميع أخباره "التي هي بالروايات" إلّا ما انفرد به العبيديّ؛ وذلك لاتّهام العبيديّ بالغلوّ أيضاً كشيخه - يونس - فترك ابن الوليد روايته حينها لأنّ طريقها طريق الغلو.

وممّا يشير إلى هذا المعنى ما أفاده الصدوق من استثناء ابن الوليد جمعاً من الرواة من نوادر الحكمة، فإنّا بيّنّا في البحث عنه أنّ الاستثناء إنّما كان لضعف أو إرسال أو غلوّ، وذكرنا أنّ الإعراض عن أخبار ابن عيسى عن يونس إنّما كان للأمر الثالث دون غيره.

أمّا ما يدلّ على وثاقة واعتبار يونس فإضافة إلى توثيقات الشيخ والنجاشيّ وغيرهما ما رواه الكشّي في رجاله من أخبار وتزيد عن الثلاثين خبراً مادحاً له ما بين صحيح وموثّق وضعيف، فإنّ كثرة الأخبار واستفاضتها إضافة إلى التوثيق الصريح كافٍ للقول بوثاقته بل علوّ مقامه وعظم شأنه، وأنّه من الأركان ومن الستّة من أصحاب الإجماع الذين أجمعت العصابة على تصديقهم فيما يقولون وأقرّوا لهم بالعلم والفقه - كما قاله الكشّي ـ .

هذا ولا بأس بذكر بعض الأخبار - مع أنّ استفاضتها كذلك مغنيّة عن سندها للعلم الإجماليّ بصدور بعضها ولو من غير تعيين - الدالّة على الوثاقة وعلوّ الشأن.

 فمنها: ما رواه الكشّي بإسناده عن عبد العزيز بن المهتديّ وكان خيرَ قمّي رأيته، وكان وكيل الرضا (عليه السلام) وخاصّته قال: سألت الرضا (عليه السلام) فقلت: إنّي لا ألقاك في كلّ وقت فعمّن آخذ معالم ديني؟ قال: خذ من يونس بن عبد الرحمن.

ومنها: ما رواه بإسناده قال: سمعتُ الفضل بن شاذان يقول: ما نشأ في الإسلام من سائر النّاس كان أفقه من سلمان الفارسيّ، ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن (رحمه الله).

ومنها: أنّ أبا جعفر الجعفريّ أدخل على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) كتاب يوم وليلة ليونس بن عبد الرحمن فنظر فيه وتصفّحه كلّه ثم قال: هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كلّه.

ومنها: ما رواه بإسناده عن الحسن بن علي بن يقطين... قال: قلتُ لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): جُعلتُ فداك إنّي لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه معالم ديني؟ فقال: نعم.

وهذه الأخبار وغيرها تدلّ على فقاهته وغزارة علمه، وثقته في نفسه.

أمّا مدحه من جهة أخرى فقد ورد "أنّ الرضا (عليه السلام) ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرات".

وفي خبر آخر: أنّ أبا جعفر (عليه السلام): "ضمن ليونس بن عبد الرحمن الجنّة على نفسه وآبائه".

وفي ثالث: بعدما تصفّح الجواد (عليه السلام) كتاب يونس جعل يقول: "رحم الله يونس رحم الله يونس".

وفي رابع: عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: "ويونس في زمانه كسلمان الفارسيّ في زمانه".

وغيرها من الأخبار المتظافرة الدالّة على حسن حاله وأنّه من أهل جنّة الله، ويكفي ما ذكرنا من أخبار للدلالة على وثاقته.

بل يُضاف إلى ما تقدّم كون يونس من أصحاب الإجماع الذين قال فيهم الكشّي: إنّ الطائفة قد أجمعت على تصديقهم.

وأمّا أخبار الضعف فقد أجاب عنها أبو عمرو الكشّي بقوله: "فلينظر الناظر فيتعجّب من هذه الأخبار التي رواها القميّون في يونس، وليعلم أنّها لا تصحّ في العقل، وذلك أنّ أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعها عن الوقيعة في يونس، ولعلّ هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن علي مداراة لأصحابه، فأمّا يونس بن بهمن فممّن كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن أن يظهر له مثلبة فيحكيها عنه، والعقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس إظهار مساوئهم بألسنتهم على نفوسهم، وأمّا حديث الحجّال الذي رواه أحمد بن محمد فإنّ أبا الحسن (عليه السلام) أقلّ خطراً وأعظم قدراً من أن يسبّ أحداً صراحةً، وكذلك آباؤه (عليه السلام) من قبله وولده من بعده؛ لأنّ الرواية عنهم بخلاف هذا، إذ كانوا قد نهوا عن مثله، وحثّوا على غيره ممّا فيه الزين للدين والدنيا..." (8).

ألا ترى أنّه لم يرضَ مثلبةً قيلت في حق يونس، وقد ردّها بأجمعها، ونضيف إلى مقالته (رحمه الله)، أنّ المطاعن التي وصلتنا بحقّه إنّما ورد معظمها بأخبار ضعيفة لا تفيد علماً ولا عملاً"، أو لا أقلّ من القول بعدم معارضتها الصحيح المادح والذي هو أقوى سنداً وأمتن متناً وأكثر عدداً، هذا كلّه بالإضافة إلى مقبوليّة أخباره وعدم الإعراض عنها والعمل بها والفتيا على طبقها كما هو معلوم للمتتبّع.

وقد تلخّص ممّا قدّمنا وثاقة يونس بن عبد الرحمن، بل هو من أعلى درجاتها، عظيم الشأن، عالم عامل مطيع لله وللمعصومين (عليه السلام).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رجال الشيخ، ص 364.

(2) المصدر نفسه، ص394.

(3) الفهرست، ص259.

(4) رجال النجاشي، ج2، ص421.

(5) رجال الكشّي، ص542، رقم 929.

(6) المصدر نفسه، ص 541، رقم 928.

(7) المصدر نفسه، ص543، رقم 932.

(8) المصدر نفسه، ص548، رقم 955.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)