المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الزهد والرغبة.  
  
1519   10:28 صباحاً   التاريخ: 28/12/2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : في رحاب الأخلاق
الجزء والصفحة : ص 73 ـ 80.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/12/2022 1569
التاريخ: 23-7-2021 1929
التاريخ: 29-7-2016 1265
التاريخ: 27-5-2020 3129

أهداف الدرس:

 • أن يتعرّف الطالب إلى معنى الزهد وفضله.

 • أن يتبيّن كيفيّة اكتساب الزهد.

 • أن يتبيّن بعضاً من آثار الرغبة في الدنيا.

فضل الزهد:

حثّت الروايات الكثيرة على الزهد وذكرت فضله عند الله تعالى وما له من الأثر في الدنيا والآخرة، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): "جُعل الخير كلّه في بيت وجُعل مفتاحه الزهد في الدنيا"، ثمّ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): "لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتّى لا يبالي من أكل الدنيا" ثمّ قال (عليه السلام): "حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتّى تزهد في الدنيا"(1).

وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "إنّ من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا"(2).

ما هو الزهد؟

عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "الزهد بين كلمتين من القرآن، قال الله تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] ومن لم يأسَ على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد استكمل الزهد بطرفيه"(3).

وهذه الرواية تشرح أمرين:

أوّلاً: ليس الزهد ألّا تحصل على شي‏ء أو أن ترفض نِعَم الدنيا وتبتعد عنها وتعيش حياة الفقراء والمساكين، فالآية الكريمة تقول: ﴿وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ فالله تعالى ينعم على الإنسان المؤمن وسيستفيد هذا المؤمن من النعمة "آتاكم" ولم يطلب الله تعالى من الزاهد أن يرفض النعم، وهذا واضح من شرح أمير المؤمنين (عليه السلام) فهو (عليه السلام) يؤكّد أنّ النعم سيحصل عليها الزاهد أيضاً "لم يفرح بالآتي".

وهذا ما تشير له العديد من الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال ولا تحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا ألّا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله (عزَّ وجلَّ)"(4).

ثانياً: الزهد هو صفة راسخة في نفس الإنسان تكون نتيجتها أمرين:

 لا يفرح بالدنيا المقبلة ولا يحزن على الدنيا المدبّرة. ليصل إلى مرحلة لو أصاب فيها حظّاً وافراً لم يفرح فرح المنتصرين، ولو أصيب بمصيبة لم يجزع جزع الحريصين. فالزاهد هو الّذي يستفيد من الدنيا دون أن يكون أسيراً لها.

كيف يُكتسَب الزهد؟

يحصل الزهد في قلب الإنسان من خلال أمور، منها:

1 ـ ذكر الموت‏.

فإنّ ذكر الموت، الّذي هو عبارة عن تسخيف كلّ ما هو من متاع الدنيا؛ لأنّ ما بها من نعم كالمال فإنّه إمّا زائل أو منتقل للورثة، والأزواج إمّا أن تموت قبلنا أو نموت قبلها فتتزوّج من غيرنا لتستمّر الحياة، وهكذا كلّ متاع الدنيا فهو متروك من الإنسان عند الموت، والموت - كما سمّاه أمير المؤمنين (عليه السلام) هادم اللذّات ـ من الأمور الّتي تجعل الدنيا حقيرة في نفس الإنسان، وبالتالي يخرج حبّها من القلب عند تذكّره باستمرار، وفي الروايات الشريفة ما يدلّ على هذا المعنى، فقد قال أبو عبيدة للإمام الباقر (عليه السلام): حدّثني بما أنتفع به فقال: "يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت، فإنّه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلّا زهد في الدنيا"(5).

 2 ـ التفكّر.

 فالتفكّر في حال الدنيا والآخرة، وما فيهما من الباقي والفاني، وإجراء بعض الحسابات النفسيّة لما يدّعيه الإنسان من محبّة الله تعالى، يجعلانه يصل إلى النتيجة المطلوبة وهي الزهد، ففي الراوية عن جابر قال: دخلت على الإمام الباقر (عليه السلام) فقال: "يا جابر والله إنّي لمحزون، وإنّي لمشغول القلب، قلت: جُعلت فداك وما شغلك؟ وما حزن قلبك؟ فقال: يا جابر إنّه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شُغل قلبه عمّا سواه، يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون الدنيا هل هي إلا طعام أكلته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها؟! يا جابر إنّ المؤمنين لم يطمئنّوا إلى الدنيا، ببقائهم فيها ولم يأمنوا قدومهم الآخرة، يا جابر الآخرة دار قرار، والدنيا دار فناء وزوال ولكنّ أهل الدنيا أهل غفلة، وكأنّ المؤمنين هم الفقهاء أهل فكرة وعبرة، لم يصمّهم عن ذكر الله جلّ اسمه ما سمعوا بآذانهم، ولم يعمّهم عن ذكر الله ما رأوا من الزينة بأعينهم ففازوا بثواب الآخرة، كما فازوا بذلك العلم.

 واعلم يا جابر أنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونة وأكثرهم لك معونة، تذكر فيعينونك وإن نسيت ذكروك، قوّالون بأمر الله قوّامون على أمر الله، قطعوا محبّتهم بمحبّة ربّهم ووحشوا الدنيا لطاعة مليكهم ونظروا إلى الله (عزَّ وجلَّ) وإلى محبّته بقلوبهم وعلموا أنّ ذلك هو المنظور إليه، لعظيم شأنه، فأنزل الدنيا كمنزلٍ نزلتَه ثمّ ارتحلت عنه، أو كمال وجدته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شي‏ء، إنّي  إنّما  ضربت لك هذا مثلاً، لأنّها عند أهل اللبّ والعلم بالله كفيء الظلال، يا جابر، فاحفظ ما استرعاك الله عزَّ وجلَّ‏ من دينه وحكمته ولا تسألنّ عمّا لك عنده إلّا ما له عند نفسك..."(6).

الحرص والرغبة في الدنيا:

في مقابل الزهد هناك الرغبة في الدنيا الّتي تحدّثت عنها الروايات الكثيرة، وقد عدّت حبّها رأس كلّ خطيئة، ووصفتها روايات أخرى بالأفعى، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ في كتاب الإمام عليّ (عليه السلام): "إنّما مثل الدنيا كمثل الحيّة ما ألين مسّها، وفي جوفها السمّ الناقع، يحذرها الرجل العاقل، ويهوى إليها الصبيّ الجاهل"(7).

ولحبّ الدنيا والحرص عليها والرغبة بها آثار كثيرة، منها:

1ـ الكآبة:

فالإنسان الحريص على الدنيا تراه كئيباً مشغولاً فكره من الصباح إلى المساء بها بحيث لا يجد لنفسه ساعة من الراحة إلّا حين ينام بعد القلق الّذي يتعبه في اليقظة، وتراه إذا فقد منها أمراً أو أصيب بضائقة، سيّئ الطباع تعيس الحال، فمثله كما عبرت عنه الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): "مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز، كلّما ازدادت على نفسها لفّاً كان أبعد لها من الخروج حتّى تموت غمّاً"(8).

2- البعد عن الآخرة:

فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله): "إنّ في طلب الدنيا إضراراً بالآخرة، وفي طلب الآخرة إضراراً بالدنيا، فأضرّوا بالدنيا فإنّها أولى بالإضرار"(9).

 والطلب بمعنى جعلها الهدف الأساس لحركة الإنسان، فيجب أن يكون للإنسان هدفٌ أساسٌ واحدٌ يسعى إليه، تكون له الأولويّة عند تعارضه مع غيره.

 ومثاله ما لو وقع الإنسان العاطل عن العمل بين خيارين؛ بين أن يعصي الله تعالى من خلال كسبٍ فيه شبهات أو محرّم واضح، وبين الانتظار إلى أن يجد عملاً حلالاً ولا شبهة فيه، فإن كان هدفه الأساس هو الدنيا فسيعمل بهذا المكسب المحرّم ويكون حبّ الدنيا قد استولى على قلبه، أمّا إن كان هدفه الآخرة فإنّه سيستبعد الأمر ويصبر حتّى يهيئ الله تعالى له رزقاً حلالاً، وهذا هو الزاهد.

خلاصة الدرس:

- الزاهد هو الذي يستفيد من الدنيا دون أن يكون أسيراً لها.

 - يحصل الزهد في قلب الإنسان من خلال أمور منها: ذكر الموت، التفكّر في فناء العالم.

 - من آثار الحرص على الدنيا: الكآبة، البعد عن الاخرة.

أسئلة:

1-  ما المقصود من الزهد؟

 2 ـ ما المقصود من الرغبة؟

 3 ـ كيف يحصل الزهد في قلب الإنسان؟

 4 ـ لماذا يتسبّب عدم الزهد بالبعد عن الآخرة؟

 5 ـ ما هي آثار الحرص على الدنيا؟

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص128.

(2) المصدر نفسه.

(3) وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج16، ص19.

(4) الكافي، الشيخ الكليني، ج5، ص70.

(5) الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص131.

(6) الكافي، الشيخ الكلينيّ، ج2، ص132.

(7) وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العامليّ، ج16، ص17.

(8) الكافي، الشيخ الكلينيّ، ج2، ص134.

(9) الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص131.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.