المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

علاج الظلم
10-10-2016
تـقييـم آدم سميـث وافكاره الكلاسيكيـة
9-11-2019
معنى كلمة أذى
27-2-2021
حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب
27-7-2017
المركبات السامة للخلايا Cytotoxic Compounds
5-1-2018
مراحل نضج حبوب القمح
16/12/2022


أسباب إهمال الصلاة / الأسباب المتعلقة بالأتراب  
  
1226   10:13 صباحاً   التاريخ: 21/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة
الجزء والصفحة : ص39ــ40
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

والمقصود بهم الجماعة الذين يشكل المراهق معهم كتلة اجتماعية، وتربطهم علاقات اللعب والصداقة، فهو يتحدث اليهم، ويتبادل معهم الأسرار، وقد لا يكون جميع أفراد هذه المجموعة في سن واحدة، إلا أنهم يشتركون في: الظروف، والأفكار، والتصورات.

إن تأثير الأتراب يبلغ حداً قد يكون معه في بعض الحالات سبباً لقلب الأفكار، حتى إنه ليؤثر في دين ومعتقدات الأفراد. (المرء على دين خليله وقرينه)(1).

فما أكثر الأشخاص الذين إنجرفوا في تيار الضلال والفساد على أثر مصادقة الأقران، وما أكثر الأشخاص الذين كانت الصحبة والمعاشرة سبباً لهدايتهم الى طريق الخير والصلاح.

إن دَورَ الأصدقاء والأتراب له مثل هذا التأثير الفاعل في جميع مراحل الحياة، إلا ان تأثيره في سنوات المراهقة اشد وأقوى، فمجاراة الأصدقاء، ومشاكلتهم، والميل اليهم، والاستئناس بهم يقترن في هذه المرحلة بالتعصب، وغالباً ما يطبعه الغموض والابهام.

ففي فترة المراهقة تحل الرغبة في تقليد النماذج والقدوات الموجودة في المجتمع بدل القواعد الأخلاقية الاجتماعية للأشخاص، وتستعير شخصية المراهق القلقة شخصيات تمثيلية أخرى، فالأصدقاء والقدوات الذين يقلدهم لهم دور فاعل في ترك الصلاة، أو الترغيب فيها والتعود عليها.

_________________________________

(1) تحف العقول، عن علي (عليه السلام). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.