المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

أدوات كتابة السيناريو
2023-04-11
ضرار بن ضمرة
12-12-2017
معلومات عامة حول الشهب
23-11-2016
Münchhausen Number
15-11-2020
Delay Differential Equation
20-12-2018
Spelling pronunciation/gemination
2024-06-12


لغة المقال بين الصحافة والأدب  
  
1448   11:22 صباحاً   التاريخ: 15/12/2022
المؤلف : الدكتور تيسير أبو عرجة
الكتاب أو المصدر : فن المقال الصحفي
الجزء والصفحة : ص 108-113
القسم : الاعلام / الصحافة / المقال الصحفي /

لغة المقال بين الصحافة والأدب

لقد بين (د. عبد اللطيف حمزة) أن هناك مستويات ثلاثة تستخدم في الكتابة، هي:

المستوى الأدبي: وهو المستوى الذي يقف فيه الأدباء للتعبير عن عواطفهم ومشاعرهم، وتجاربهم الإنسانية بوجه عام. ولهم في هذا التعبير طرائق شتى تختلف باختلاف الأشخاص، واختلاف الصور، واختلاف البيئات.

المستوى العلمي: وهو المستوى الذي يقف فيه العلماء ليعبروا عن الحقائق العلمية، سواء أكان ذلك في العلوم الكونية، أم التاريخية، أم الأدبية.

وهم في هذا التعبير يلتزمون لغة تمتاز بالوضوح، واستخدام الألفاظ التي على قدر المعاني واصطناع المصطلحات التي اتفق عليها أهل كل علم من هذه العلوم على حدة. ومعنى ذلك أن العلم مادته الحقائق وحدها، في حين أن الأدب مادته العواطف والصور والأخيلة.

المستوى العملي: وهو المستوى الذي يقف فيه الصحفي لينقل للناس أخبار البيئة التي يعيشون فيها، والبيئات التي يتصلون بها. وليقوم للناس بتفسير هذه الأخبار في أثناء نقلها، وبعد نقلها، وذلك عن طريق التعليق عليها. والصحفي في سبيل هذه الغاية يستخدم لغة عملية يفهمها القراء، ولا يشترط فيها ما يشترط في لغة الأدب من خيال أو جمال، أو ما يشترط في لغة العلم من دقة بالغة في تحديد معاني الألفاظ.  

وهذا المستوى العملي، هو الذي يميز لغة الصحافة، وهي اللغة المشتقة من الحياة الواقعة التي يحياها الناس في المجتمعات، والتي يفهمها أكبر عدد من الناس على اختلاف أذواقهم أو أفهامهم، أو بيئاتهم وثقافاتهم. وهذه اللغة هي اللغة القومية - في صورة من صورها. تمتاز بأشياء أهمها: البساطة والوضوح والايناس واللطف والرشاقة، وتنأى ما أمكن عن صفات التعالي على القراء، والتقعر، أو الغرابة في الأسلوب، والمبالغة في التعمق الذي لا تقبله طبيعة الصحف بحال ما.

إن هذه اللغة الصحفية، التي تعتبر من سمات التحرير الصحفي المقالي، تتصل بطبيعة العمل الصحفي، الذي يعتبر المقال فنا صحفيا بارزا في صفحاتها، يومية أو أسبوعية، وهو: (بطبيعته عمل مكتوب للنشر في حيز معين، ولأنه بطبيعته وليد النشر المستمر المنتظم، وإذا كنا نعتبر القصة عملا أدبياً وجد مجال النشر في الصحافة، فنستطيع أن نعتبر المقال عملا صحفي النشأة وجد فيه الأدباء قالباً جديداً ومجالا جديداُ للكتابة).

وقد فرضت الصحافة تقاليد بذاتها على المقال من حيث اللغة ومن حيث الأسلوب ومن حيث الموضوع بل ومن حيث تقسيم المقال نفسه. فمقال الصحيفة يلتزم لغة الصحافة العادية التي لا تتميز بشخصية معينة تستمدها من شخصية الكاتب وقاموسه الخاص به، وأسلوب المقال الصحفي جزء من الأسلوب العام للصحيفة يخضع للمدرسة الأسلوبية التي تنتهجها الصحيفة في كل ما تقدم لقرائها.. وموضوعات المقال لم تعد خاطرة تسنح للكاتب فيكتبها كما يشاء وإنما أصبحت محددة بظروف الحياة اليومية التي تخدمها الصحيفة، فكاتب المقال ملزم بخدمة أغراض الصحيفة وتتبع الموضوعات العامة التي تهم الرأي العام سواء أحس برغبة ملحة في الكتابة فيها أولم يحس تجاهها بأي تعاطف على الإطلاق.

إن هذه الكتابة المقالية للصحف، يجدها الأدباء مناسبة إلى اللجوء إلى الأسلوب الصحفي الذي

يتميز بالوضوح والسلاسة وهم يوائمون بين إبداعهم الأدبي والكتابة الصحفية اليومية. وهذه الكتابة برأي الأديب (فخري قعوار): عبارة عن مشاركة مستمرة للناس في مشكلاتهم وهمومهم، وهي تضعني في حالة استنفار دائم ومتابعة دائمة. وأعتقد أن الصحافة تثري مخزون الأديب وتجعله أكثر قربا من قضايا الناس والقضايا العامة، الوطنية والقومية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وهذا بحد ذاته يعطي الكاتب زخما أكبر يؤهله لسبر أغوار الحياة على نحو أعمق.  

وقال الكاتب (خيري منصور): لا أعتبر رحلتي صحفية بالمعنى الدقيق، بل كانت وما زالت رحلة ثقافية، إحدى قنواتها الصحافة، فما أقوله في مقالاتي هو نفس ما حاولت أن أقوله بشيء من التوسع في كتبي وأعمالي. فرحلتي اقتصرت، بهذا المعنى، على الصحافة في بعدها الفكري. فمقالتي هي في الفكر السياسي وليست في السياسة."

وقال الكاتب (محمود الريماوي): إن مهنتي هي الصحافة والكتابة تحديداً. لكني في الوقت ذاته، أتوفر على ميل أدبي لكتابة القصة القصيرة والنصوص الأدبية. وبوسعي القول إني أوزع وقتي واهتمامي بين هذا وذاك. فأنا كاتب صحفي في النهار، أتابع الصحف والإذاعة والتلفزيون. وأكتب تعليقاً يومياً. وفي الليل، فإني أنصرف إلى القراءة والكتابة الأدبية. ولا أجد تعارضاً في ذلك، بل ضرباً من التكامل الذي يلبي حاجات مختلفة. الصحافة والسياسة تأخذان في منطقة العقل والوعي، أما الأدب فيحتل الحيز الوجداني والروحي، مع قدر من التداخل بين المنطقتين. وبصراحة فإني لا أملك التخلي عن الصحافة والاهتمامات السياسية، كما لا يسعني الانقطاع عن الأدب. علما بأن هناك مهنة واحدة لي، هي الصحافة.

أما ماذا قدمت الصحافة للأديب ، وهل يشترط في الصحفي أن يكون ادیباً قال (الريماوي):

في معظم الأقطار العربية، وخاصة مصر، فقد أسس الأدباء الصحف، وكان اهتمام الأدباء بالصحافة يعكس تقديرهم للثقافة والأدب، كسلاح لغوي لإبراز الهوية الذاتية الوطنية والقومية ضد المستعمر. ولما كانت حركة طبع الكتب ونشرها محدودة، مع افتقاد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فقد تركز الاهتمام على الصحافة المقروءة والسيارة، كما كانت توصف. غير أن الانفصال وقع بعدئذ، بين ما هو صحفي وأدبي. ذلك أن الصحافة، باعتبارها صناعة. تختص بنقل الأخبار والحوادث والتحقيقات والإعلانات الرسمية والتجارية وتظل بعيدة بحكم التخصص عن دائرة الادب. وقد انحصر النتاج الأدبي فيما بعد، على صفحات الصحف، بزوايا وأبواب معينة أو بصفحة أسبوعية. وكان الإنطباع السائد حتى منتصف القرن، أن الصحافة تجني على الأديب، إذ تحول بينه وبين الإنصراف الكلي إلى الإبداع، وتؤثر سلبا على لغته الأدبية الرفيعة، إذ يضطر إلى استخدام لغة مبسطة لقرائه، مما قد ينعكس لاحقة بالسلب على لغته الأدبية، الخاصة والخالصة. غير أن جمهور الأدباء هنا وهناك أدركوا في النهاية أن الصحافة منبر جماهيري وجسر إلى الطبقة العريضة من القراء. وإذا علمنا أن الأديب لا يمكنه أن ينقطع إلى إبداعه الخاص ويكتفي به، بمعنى أن الشاعر أو القاص يستشعر أحيانا الحاجة لكتابة مقال أدبي أو أن يخوض في الشأن العام، مما يجعله بحاجة إلى منبر. إذا وضعنا ذلك في الإعتبار، فإن حاجة الأديب للصحيفة لا تقل عن حاجة السياسي أو رجل الاقتصاد.

أما ما الذي تعطيه الصحافة للأديب، فهو اولا التواصل مع الجمهور، وتحس القضايا الحياتية والشؤون العامة، وثانياً إضفاء مرونة على لغته الأدبية، بحيث تجمع بين خصائص الأسلوب الأدبي الرفيع والسرد الصحفي. ولا يشترط بالطبع أن يكون الصحفي أديباً، فمهنة الصحافة مستقلة عملياً عن الموهبة الأدبية.

إنما يحتاج الصحفي لأن يتمتع بحس لغوي سليم وقدرة على التذوق الأدبي، وذلك لإكساب أدائه الصحفي المتانة والمرونة اللغوية وحتى ينجو من آفة الركاكة التعبيرية. وإذا كان اتشاح الأسلوب الصحفي بجمالية أدبية أمرة مفيدة. إلا أن عمل الصحفي أن يحاذر من الأسلوب الإنشائي الذي يؤدي إلى ضبابية المعاني وإلى التمويه في الأفكار. وأفضل الأساليب هي تلك التي تجمع بين رهافة التعبير ودقة المعني. وشخصياً فإني أكتب تعليقاتي بأسلوب متقشف شبه جاف، متعمد ذلك حتى لا ينصرف اهتمام القارئ إلى جماليات الأسلوب وفي سبيل إجلاء الفكرة.

وبناء على ما سبق، فإن هناك فروقاً واضحة بين لغة المقال الصحفي وأسلوب كتابته، وبين لغة المقال الأدبي اختلافا جوهرياً، وذلك من حيث الوظيفة والموضوع واللغة والأسلوب جميعا. فمن الثابت أن المقال الأدبي يهدف إلى أغراض جمالية، ويتوخى درجة عالية من جمال العبارة، وذلك كما يتوخها الأديب الذي يرى الجمال غاية في ذاته، وغرضة يسعى إلى تحقيقه. أما المقال الصحفي فإنه يهدف أساسا إلى التعبير عن أمور اجتماعية وأفكار علمية، بغية نقدها أو تحبيذها. وهو على كل حال يرمي إلى التعبير الواضح عن فكرة بعينها. فكأن الوظيفة الاجتماعية الفكرية في المقال الصحفي تتقدم على أية ناحية أخرى كالمتعة الفنية مثلا.

على أنه من الجائز أن يصطنع الصحفي لغة الأدب الخالص أحيانا، ولكن ليس له أن يسرف إسراف الأديب في ذلك. فإذا جاز لهذا الأخير أن يستخدم الأصباغ الفنية الكثيرة في الكتابة، من سجع وجناس وتشبيه واستعارة وكناية، فإذا لا يجوز للأول أن يفعل فعله إلا في القليل النادر.  

إن المقال الصحفي وهو معني بالتعليق على الأحداث اليومية الجارية، يهتم كثيرا بالتركيز على الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها إلى أذهان القراء. وهذا لا يتحقق إلا بالشروط الأسلوبية التي تبعد المقال عن دائرة الغموض والإبهام.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.