الدورة الصخرية:

تمثل الدورة الصخرية المراحل التي تمر بها صخور الأرض عبر الزمن. تتكون الصخور النارية من المقذوفات البركانية المنصهرة بعد تبلورها وتحولها من الحالة السائلة الى الحالة الصلبة، وتتفاوت الصخور في مدة تبلورها لاختلاف مكوناتها، وبعد أن تبرد المقذوفات المنصهرة تتشكل الصخور النارية وتتميز بشدة الصلابة.

وتتعرض عبر الزمن لعوامل التجوية والتعرية الجوية (الهوائية والمائية) فتفتت الى قطع صغيرة تترسب في مناطقها، وتنقلها عوامل التعرية الهوائية والمائية من مكانها وترسبها في مناطق أخرى قريبة وبعيدة من مكانها الأصلي، كما تتعرض الكائنات العضوية النباتية والحيوانية المنتشرة على سطح الارض للجفاف والتفتت والتأثر بالعوامل الجوية المختلفة الهوائية والمائية. وتتعرض المفتنات الصخرية والعضوية المتراكمة عبر الزمن الطويل الى الضغط والحرارة والرطوبة فتتماسك وتتصلب مكونة صخور رسوبية أقل صلابة من الصخور النارية، وتحتوي على مسامات وبقايا مواد عضوية.

وتتعرض الصخور الرسوبية غبر الزمن لمزيد من الضغوط نتيجة تضاعف تراكم الرواسب فوق بعضها والحرارة والرطوبة وتشتد صلابتها وتتحول الى صخور متحولة تتميز بخصائص وسط ما بين الصخور النارية الشديدة الصلابة عديمة المسام والصخور الرسوبية الضعيفة والعالية المسام. وتتعرض الصخور المتحولة عبر الزمن لمزيد من الضغوط والحرارة والرطوبة فيزداد تلاحمها وتماسكها وصلابتها وتكتسب خصائص الصخور النارية. وتأخذ عملية تحول الصخور من حالة مفتتات صخرية الى أخرى فترة زمنية طويلة تتفاوت - مدتها من صخر لأخر، ويعتمد ذلك على خصائص مكونات الصخور وأحوال مناطقها الجوية، وهي عمليات مستمرة حتى تنتهي الحياة وتصلب المفتتات ويرث الله الأرض وما عليها.