خصائص التضاريس: تختلف حرارة اليابسة من منطقة لأخرى نتيجة اختلاف خصائص التضاريس. ويتمثل تأثير التضاريس في ارتفاعها وانخفاضها و اختلاف اتجاهاتها بالنسبة لأشعة الشمس واختلاف خصائص مكوناتها والوانها. ويؤثر ارتفاع التضاريس في درجة الحرارة حيث تنخفض الحرارة بارتفاع التضاريس بمعدل 1م لكل 150 مترا. ويختلف هذا المعدل على سطح الأرض من مكان لآخر ومن فصل لآخر، وكذلك القرب والبعد من سطح الأرض. ويرجع انخفاض الحرارة مع ارتفاع الأرض الى عدد من العوامل والمؤثرات منها الابتعاد عن تأثير الإشعاع الأرضي، بعد.

أن تسخن الارض فإنها تسخن الهواء الذي يعلوها مقارنة درجة الحرارة لمحطات مختلفة الارتفاع بواسطة وسائل نقل الحرارة الثلاث، وهي: الإشعاع والتوصيل والحمل. وينتج عن ذلك أن الهواء الملامس لسطح الأرض يحظى بالنصيب الأوفر من حرارة الأرض، وهذا يجعل أجواء المرتفعات العالية باردة ومعتدلة في المناطق الاستوائية والمدارية وشبه المدارية كما هو الحال في مرتفعات شرق ووسط أفريقيا كجبل كلمنجارو الذي يبلغ ارتفاعه 5895 مترا، وتغطي الثلوج قمته، وكذلك مرتفعات غرب شبه الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية ومرتفعات اليمن وعمان الواقعة في النطاق المداري وشبه المداري.

وتختلف درجة حرارة المرتفعات حسب اتجاهاتها بالنسبة لأشعة - الشمس، وعلى سبيل المثال الواجهات الشرقية منها تكون دافئة خلال فترة الصباح ومعتدلة في المساء والعكس للواجهات الغربية من المرتفعات تكون معتدلة الحرارة خلال فترة الصباح دافئة بعد زوال الشمس. كما تختلف حرارة المرتفعات حسب نوعية صخورها، وتتميز المرتفعات المكونة من الصخور النارية بارتفاع حرارتها والعكس بالنسبة للصخور الرسوبية، كما تختلف حرارة المرتفعات حسب ألوان صخورها، وترتفع حرارة المرتفعات ذات الصخور السوداء وتنخفض وتعتدل في المرتفعات البيضاء. وعلى العموم درجة الحرارة تختلف على سطح الأرض على المستوى العالمي والإقليـمي والمحلي لعوامل جوية وجغرافية عالمية وإقليمية ومحلية.