المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الصابونين Saponin
30-12-2019
ETHYLENE-PROPYLENE RUBBER
29-9-2017
الاصول الاعتقادية عند المعتزلة
25-8-2016
الحسين بن حماد
5-9-2016
التأثيرات المفيدة للحشائش (فوائد الحشائش)
6-12-2015
بريجس ، هنري
14-8-2016


العفو عن مرتكب الكبيرة  
  
1013   10:29 صباحاً   التاريخ: 10/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص204-207.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-14 412
التاريخ: 9-11-2014 5284
التاريخ: 5/10/2022 1395
التاريخ: 3-12-2015 5102

إن الذين يردون القيامة ومستحقين العقاب ودخول النار صنفان:

أحدهما: الكافر على اختلاف كفره ، واختلاف أحكامهم في الدنيا.

وصنف الثاني: أصحاب الذنوب من أهل التوحيد ومعرفة الله تعالى ورسوله(صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة(عليهم السلام) ، خرجوا من الدنيا بغير توبة فاخترقتهم المنية على الخوبة وكانوا يسوفون التوبة ، ويحدثون أنفسهم بالإقلاع عن المعصية ففاتهم ذلك لاخترام المنية لهم دونه. فهذا الصنف مرجو لهم العفو منا الله تعالى ، والشفاعة من رسوله(صلى الله عليه واله وسلم) ومن الأئمة(عليهم السلام) ، ويتخوف عليهم العقاب غير أنهم إن عوقبوا فلا بد من انقطاع عقابهم ونقلهم من النار إلى الجنة ، ليوفيهم الله تبارك وتعالى جزاء أعمالهم الحسنة الصالحة ، التي وافوا بها الآخرة من المعارف ، والتوحيد والإقرار بالنبوة والأئمة(عليهم السلام) والأعمال الصالحات ، لأنه لا يجوز في حكم العدل أن يأتي العبد بطاعة ومعصية ، فيخلد في النار بالمعصية ، ولا يعطى الثواب على الطاعة ، لأن من منع ما عليه واستوفى ماله كان ظالماً مبغياً ، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيراً.

وبذلك قضت العقول ، وقضى العدل ونزل الكتاب المسطور ، وتدل الأخبار عن أئمة آل محمد(صلى الله عليه واله وسلم) ، وإجماع شيعتهم ، المحدثين العلماء ، منهم المستبصرين.

ومن خالف في ذلك من منتحل مذهب الامامية ، فهو شاذ مفارق لإجماع العصابة والمخالف في ذلك هم المعتزلة ، وفرق من الخوارج والزيدية.

ومما يدل على صحة ما ذكرناه في هذا الباب ، ما قدمنا القول في معناه ، أن العارف الموحد يستحق بالعقول على طاعته وقربته ثواباً دائماً ، وقد ثبت أن . معصيته لا تنافي طاعته وذنوبه لا تضاد حسناته واستحقاقه للثواب ، وأنه لا تحابط بين المعاصي والطاعات ، لاجتماعها من المكلف في حالة واحدة وأن استحقاق الثواب لا يضاد استحقاق العقاب؛ إذ لو ضاده لتضاد الجمع بين المعاصي والطاعات ، إذ بهما يستحق الثواب والعقاب.

فإذا ثبت اجتماع الطاعة والمعصية ، دل على استحقاق الثواب والعقاب.

وهذا يبطل قول المعتزلة في الحبط المخالف لدليل الاعتبار ، وقد قال الله تعالى: { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} وقال: { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] وقال الله:

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40].

وقال الله: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 ، 8]

وقال (عزوجل): { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120] وقال سبحانه: { أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195] فأخبر تعالى أنه لا يضيع أجر المحسنين. وأنه ، { يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] وأنه { لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40]. فأبطل بهذه الآيات دعوى المعتزلة على  الله تعالى أنه يحبط الأعمال بالسيئات ، أو بعضها فلا يعطى عليها أجراً: { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.

هذا مع قوله سبحانه: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء: 116]  ، فأخبر أنه لا يغفر الشرك مع عدم التوبة منه ، وأنه يغفر ما سواه بغير التوبة ، ولولا ذلك لم يكن لتفريقه بين الشرك وما دونه في حكم الغفران معنى معقول.

وقال تبارك و تعالى: { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} [الإسراء: 54].

وهذا القول لا يجوز أن يكون متوجها إلى المؤمنين الذين لا تبعة بينهم وبين الله تعالى ، ولا متوجها إلى الكافرين ، الذين قد قطع الله على خلودهم في النار ، فلم يبق إلا أنه توجه إلى مستحق العقاب من أهل المعرفة والتوحيد. وفيما ذكرنا أدلة شرعية يطول شرحها والذي أثبتناه هاهنا مقنع لمن تأمله إن شاء الله (1).

[انظر: سورة يوسف ، آية 56  ، من الحكايات: 63 ، حول مسألة الوعيد.]

{ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ ... }[الأنعام / 164]

                                                               

[انظر: سورة النساء ، آية 7 ، في موضوع الإرث من المسائل الصاغانية : 42]

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الرسالة السروية من عدة رسائل: 230، والمصنفات 7: 96.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .