المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

نواسخ المبتدأ والخبر
16-8-2020
الكَذِب في كلام رسول الله "ص"
2024-09-01
Chemistry Is Everywhere: Actual Yields in Drug Synthesis and Purification
3-11-2020
القصد الخاص في تزيف العملة
20-3-2016
في الهجو
22-03-2015
الاستديو الافتراضي Virtual Studio
1-8-2021


طرائق توثيق الرواة / الطريقة العشرون / كون الراوي من رجال المقنع.  
  
1369   05:13 مساءً   التاريخ: 17/11/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 165 ـ 168.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

كون الراوي من رجال المقنع:

عنون بعض الرجاليّين البحث بـ "توثيق الصدوق رجال أحاديث المقنع" وعنون آخرون بـ "شهادة الصدوق بصحّة روايات المقنع" وواضح الفرق بين العنوانين، فإنّ الأول ناظر إلى صحة الراوي والثاني إلى صحة الرواية، وما ذاك الاختلاف إلا نتيجة عدم فهم المراد الواقعي من كلام الصدوق، حيث قال في بداية كتابه المقنع: " قال محمد بن علي: ثم إنّي صنّفت كتابي هذا وسميته كتاب المقنع" لقنوع من يقرأه بما فيه، وحذفت الأسانيد منه لئلا يثقل حمله، ولا يصعب حفظه، ولا يملّ قارئه، إذ كان ما أبينه فيه في الكتب الأصوليّة موجوداً مبيّنا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات رحمهم الله، أرجو بذلك ثواب الله ..." (1).

ومحلّ الشاهد قوله (رحمه الله) "إذ كان ما أبينه فيه في الكتب الأصوليّة موجوداً مبيّنا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات" فيها هو مراد الصدوق من قوله هذا؟

هل هو توثيق خصوص مشايخه على نحو المباشرة، أو جميع رجال السند حتى يصل إلى المعصوم، أو أصحاب الأصول أو تصحيح الأخبار خاصة؟ ذهب السيد الخوئي إلى الأول والداوري إلى الثاني والمازندرانيّ إلى الثالث، وقد استدلّ السيد الخوئي لقوله بقوله: "والذي يدلّ على ما ذكرناه أنّ الشيخ الصدوق وصف المشايخ بالعلماء الفقهاء الثقات، وقلّ ما يوجد ذلك في الروايات في تمام سلسلة السند، فكيف يمكن ادّعاء ذلك في جميع ما ذكره في كتابه" (2).

بينما استدلّ الداوري على صحة كلامه بقوله: "يمكن القول بأنّ مراد الصدوق هو جميع أفراد السند، وإلا فلا وجه لحذف الإسناد، فإنّ الحذف من دون صحة السند مخل"(3) يجلّ الصدوق عنه.

في حين استدلّ المازندرانيّ بظاهر كلام الصدوق إذ قال: "المتعيّن هو الاحتمال الثاني - أي أصحاب الأصول - والوجه فيه ظهور قوله: "إذ كان ما أبينه فيه في الكتب الأصوليّة موجوداً مبيّنا عن المشايخ العلماء الثقات، في كون هؤلاء المشايخ أصحاب تلك الكتب الأصولية الروائية" (4).

وقد تبيّن لك أنّ كل من استدلّ إمّا استدلّ بعبارة الصدوق ولم يستفد من قرائن خارجيّة لعدم وجودها، وعليه فالكلام كلّه مرجعه إلى كلام الصدوق، فإنّ عُلِمَ المراد منه فنعمّا هو وإلا يبقى كلامه مجملاً، ونتيجته عدم إمكان التوثيق لا للبعض ولا للكل ولا أصحاب الأصول للتضارب ما بين الأقوال الثلاث.

أقول: بعد غضّ النظر عن الخلاف الواقع في فهم العبارة ينبغي أن يعلم أنّ كتاب المقنع هو من الأصول المتلقاة الذي ذكر فيه متون الأخبار دون أسانيدها، وسواء قلنا إنّ الصدوق يقول بحجيّة خبر الثقة أم غيره فإنّ الأثر لا يترتّب إلا على القول بتصحيح الأخبار. أمّا ما أفاده السيد الخوئي أو المازندراني فإنّه لا أثر له وذلك لأنّ الصدوق في كتابه المقنع - وهو مطبوع موجود في الأسواق - لم يذكر في كتابه أيّا من أصحاب الأصول أبدا أو أن يُقال: إنّه لم يصرّح بأن من روى عنه هو صاحب الأصل أو لا، ولذا لو قلنا بأنّ الصدوق قصد وثاقة أصحاب الأصول فهو ممكن، لكنّه لم يذكر أيّا منهم حتى نقول بوثاقته.

أمّا على ما أفاده السيد الخوئي بالخصوص وأنّه أراد توثيق خصوص مشايخه، فإنّ الصدوق لم يذكر منهم ولو شيخا واحداً من بداية الكتاب إلى نهايته سوى أبيه وأمره أوضح من أن يوضّح من حيث الوثاقة والجلالة، ولهذا لو قلنا بوثاقة مشايخه المباشرين خاصةً لم يترتّب أثر عليه بالمرّة لعدم ذكرهم.

نعم، روي في كتابه عن أربع وعشرين راويا كلهم روي عن الإمام (عليه السلام) مباشرة ولم يصرّح بأيٍّ من أصحاب الأصول ولا أيٍّ من مشايخه سوى أبيه، ومنه يعلم أنّ القول بوثاقة أصحاب الأصول أو القول بوثاقة مشايخه المباشرين وإن كان ممكنا بحدّ نفسه، إلا أنّ الأثر الشرعي لا يترتّب عليه فيكون البحث لغوا.

نعم، إن قلنا إنّ مراد الصدوق هو وثاقة جميع رجال السند ترتّب عليه أثر وهو صحّة الرواية وإن كان السند محذوفاً، وذلك لتعهّد الصدوق في ديباجة الكتاب بأنّ الأخبار كلّها مرويّة عن الثقات العلماء الفقهاء.

لكن دون إثبات هذا القول صعوبة بالغة، وذلك لما أفاده السيد الخوئي من أن يكون جميع الكتاب مروياً عن الفقهاء الثقات أمر في غاية البعد، إذ لم نعهد كتاباً شاملا لجميع أبواب الفقه لم يروِ إلا عن الفقهاء بحيث يكون جميع رجال السند كذلك. هذا أولا.

ثانيا: إنّ الصدوق قد ذكر في كتابه أربعاً وعشرين راوية، ومنهم لم يعرف بالفقاهة، بل وبعضهم مجهول كزكريا بن مالك وحفص بن غياث وخريس الكناسي وعمران الزعفراني، وأنت خبير بالبون الواسع ما بين القول بأنّهم فقهاء وبين كونهم مجاهيل.

ثالثا: إن بعض ما أفتى به (رحمه الله) في كتابه المقنع لم يذهب إليه أحد من الطائفة - على ما وصلنا ۔ سواه، فتكون بعض أقواله مخالفة للإجماع، ومُعرضا عنها، فكيف يقال حينئذ بصحّتها، ومنها مثلا قوله: "وإذا نظر الرجل إلى امرأة نظر شهوة، ونظر منها إلى ما يحرم على غيره لم تحلّ لأبيه ولا لابنه" (5).

ومنها: "ولا تحلّ القابلة للمولود ولا ابنتها، وهي كبعض أمّهاته"(6) وغيرها من الموارد.

وقد تلخص ممّا تقدّم أنّ الأقوى إرادة تصحيح المشايخ المباشرين، إلا أنّه لم يذكر منهم في كتابه سوى أبيه رحمه الله وإيّاهم وإيّانا بمحمد وآله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المقنع، ص5.

(2) معجم رجال الحديث، ج1، ص53.

(3) أصول علم الرجال، ج1، ص330

(4) مقياس الرواة، ص206.

(5) المقنع، ص327.

(6) المقنع، ص326.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)