المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نظريات الذكاء Theories of Intelligences / نظرية تومسون Thomson Theory  
  
1633   08:54 صباحاً   التاريخ: 17/11/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص 18
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لقد نشأت نظريات عديدة للذكاء لكن بعضها لم يقم على أساس تجريبي بل جاءت نتيجة للنظر والتأمل، مثلاً قال بعضهم بان الذكاء عبارة عن (ملكة واحدة)، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه (الذكاء)، عبارة عن عدة ملكات مستقلة بعضها عند البعض الآخر كالذاكرة وغيرها.

لقد وجه تومسون نقداً يفوق أي نقد، حيث أراد تومسون أن تأخذ العوامل الطائفية مكانتها الأولى وتحتل مركز الصدارة.

ويؤكد الفكرة السلوكية القائلة (لا إستجابة دون مثير)(1)، فإن ذكاء الإنسان يكون بقدر العلاقات التي توجد بين المثير الخارجي والمراكز العصبية عنده. وهكذا تمكن تومسون من القول (أن هناك فروقاً معينة بين الكائنات الحية من حيث الذكاء، وحتى بين أفراد النوع الواحد منها بناء على الارتباطات العصبية في الجهاز العصبي لكل فرد. وبما أن هناك عددا كبيرا من القدرات الموجودة خارج عالمه الخاص فهو لا يستجيب لها بشكل إفرادي، بل على شكل جماعي، وذلك بسبب كون الكائن الحي معقد عضويا واجتماعياً).

ولعل الشيء الذي برهن عليه هو العامل العام لكل العمليات العقلية، ولكن هذا لا يعني أبداً أن تومسون رفض فكرة وجود عوامل خاصة معينة: (إن أي قدرة تظهر في اختيار معين ولا تظهر في غيره من أفراد المجموعة فهي قدرة خاصة، وما يلح عليه تومسون في نظريته في طبيعة التكوين العقلي، وماهية الذكاء هو وجود العوامل الطائفية التي تشترك بقدر ما بين الإختبارات المختلفة، أي أن ما يحدد الارتباط الموجب بين مجموعتين من الإختبارات هو إشتراكها في عدد من القدرات البسيطة، التي تدخل في كل إختبار على حدة).

وهكذا يؤيد تومسون العامل المشترك لمجموعة العمليات العقلية مهما كانت، وكيفما كان موضوعها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ توما الخوري، سيكولوجية النمو عند الطفل والمراهق، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، مجد، 2000، ص 179. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.