تقسيم مصادر الاخبار وفقا لطبيعة المصدر

هناك تقسيم آخر للمصادر التي يتم من خلالها الحصول على الأخبار يسمى التقسيم الرئيسي أو التقسيم الكبير وهذا التقسيم يصنف مصادر الحصول على الأخبار إلى مصدرين رئيسيين هما المصادر الحية والمصادر غير الحية (الميتة)، وسنتناول فيما يلي هذين التصنيفين بشيء من التفصيل:

1- المصادر الحية :

ويقصد بالمصادر الحية الأشخاص الذين يؤخذ منهم الأخبار (رؤساء - وزراء - ملوك - مراسلين - مندوبين - شخصيات عامة... الخ). والمصادر الحية تأخذ ثلاثة أنواع مختلفة بالنسبة للمصادر المسئولة وهي :

ا- مصادر متعاونة :

ويقصد بالمصدر المتعاون أنه الشخصية التي تتعاون مع المندوب الصحفي بإعطائه المعلومات والحقائق دون إخفاء شيء، وعندما يذهب المندوب الصحفي إليه يجده متواجدا ولا يتهرب منه.

ب- مصادر متهربة :

والمصدر المتهرب هو الشخصية التي تتهرب من المندوب الصحفي بأي حجة وبأي شيء بحيث لا يعطي للصحفي أي معلومات أو بيانات وغالبا ما يكون هذا المسئول فاقد الثقة في نفسه وفي معلوماته كذلك.

جـ- مصادر مترددة :

ويقصد بالمصدر المتردد هو ذلك المصدر الذي يتردد في إعطاء المعلومات للمندوب الصحفي نظرا لأنه يكون في أغلب الأحيان متخوف من إعطاء هذه المعلومات والبيانات للصحفي نظرا لوجود من هو فوقه يمكن أن يوقع عليه جزاءات ولهذا نجد أن هذا المصدر كذلك فاقد الثقة في نفسه.

ويجب على المندوب الصحفي النشط تماما بل ينبغي أن يلاحقهم في كل مكان ويكشف للناس أن هذه المصادر غير قادرة على العطاء في أماكنهم والدليل على هذا أنهم يتهربون ويترددون في الإدلاء بأحاديث أو معلومات للصحافة التي هي أداة التنوير في المجتمعات.

2- المصادر غير الحية (الميتة):

والمصادر غير الحية (الميتة) عكس المصادر الحية وتتمثل هذه المصادر في الكتب والجرائد والمجلات، والإذاعة والتليفزيون والمطبوعات والنشرات والوثائق والملصقات والإعلانات والخرائط.

وبالنظر إلى المصادر غير الحية نجدها من المصادر المهمة والرئيسية في الحصول على الأخبار والتي لا غنى للصحيفة عن أخبارها فهي تشكل نسبة كبيرة من الأخبار التي تنشرها في الصحف، وخصوصا عندما نحتاج خلفية تاريخية للخبر فتكون المصادر الميتة هي المرجع الرئيسي من كتب ومطبوعات قديمة.