العلاقات الثقافية والترفيهية: تتمثل العلاقات الثقافية في تتمثل في قصور الثقافة وتقام به المسرحيات والمعارض، والحفلات والندوات الثقافية، بالإضافة إلى مكتبة للاطلاع والبحث وقاعة محاضرات و المدارس والمعاهد الأزهرية والتي تتركز في القرى كبيرة الحجم السكاني وتخدم القرى المجاورة التي تكاد تكون معدومة من الخدمة التعليمية مثل العزب والكفور، حيث تعني المدينة بالنسبة للريف الجامعة ، والمعهد ، وهي المسرح ، ودور السينما، والنادي ، والملاهي ، وتشير الدراسات إلى أن رواد هذه الخدمات من الريف يجمعون بينها وبين أغراض أخرى كالعمل ، أو الشراء أو قضاء الأعمال الإدارية في رحلة واحدة ، ويلاحظ أنه لكما ارتفعت درجة المؤسسة التعليمية كلما كان تركزها في المدينة أكبر.

توجد علاقات ثقافية متشابكة ومتعددة تربط القرى ببعضها البعض، كما توجد علاقات أخرى قوية تربط القرى من جهة وتوابعها من جهة أخرى ، وتتمثل هذه العلاقات في مراكز الاستقطاب الخدمية حيث يلاحظ بصفة عامة أنه ليس بالضرورة أن تتوسط المدن إقليمها ، أي أن تأثيرها الحضاري لا يمتد إلى جميع أجزاء الإقليم بتساو ، وعلى ذلك فتأثير المدينة لا يشمل كافة القرى ، ولذلك يتيح البعض القرى أن تنمو لتصبح نواة لبعض الخدمات لا لخدمتها فقطع و أنما تستقطب في خدماتها القرى الأخرى الصغيرة .

كما توجد في المدينة مجالات كثيرة للترفيه مثل النوادي والملاعب الرياضية والمقاهي، ودور العرض ودور الاستراحة، الأندية الرياضية ويتبعها إدارة الشباب والرياضة ، وتشرف على الأندية الرياضية ومراكز الشباب ، وتمثل تلك المناطق بؤر استقطاب للسكان الذين يرتادونها من الاقليم وخاصة في المناسبات والأعياد ، أما س كان المدينة فيحدث عندهم العكس إذ يتجهون لقضاء اوقات فراغهم للتجول في حدائق وبساتين المناطق الريفية والتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة وممارسة بعض الفعاليات الرياضية وصيد بعض الحيوانات، وهناك اتجاه ظهر في بعض المدن الأوربية تمثل في بناء البيوت والسكن في مناطق الضواحي الريفية والذي ارتبط بعوامل كفاءة الاداء وسهولة الوصول.