المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أنواع الصور الجوية Types of Aerial Photographs - الصور الجوية قليلة الميل Low Oblique
30-3-2022
ويلسون ، روبيرت و
8-12-2015
ديانة الحميريين
10-11-2016
أهمية النقل
25-4-2021
الزراعة التحميلية بين اشجار النخيل
11-12-2015
وفاة ابي الحسن الهادي (عليه السلام)
29-07-2015


أسباب ودوافع التخريب لدى الأطفال / الأسباب العضوية  
  
1723   02:24 صباحاً   التاريخ: 19/10/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص288ــ289
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

وأخيراً فان القسم الخاص من اسباب وعوامل التخريب لدى الأطفال هو الأسباب العضوية التي تتضارب بشأنها الأراء. فالبعض يعتبر التخريب حالة ذاتية وغريزية ويعتقد انه يرافق الطفل منذ ولادته فيما يرى غيرهم حالة اكتسابية ناشئة من البيئة. اما نحن فسنشير فيما يلي الى بعض المسائل التي يتفق عليها الجميع دون ان ندخل في نقاش مع هذه الأراء:

١ -صرف الطاقة: يمتاز الأطفال بالحركة والسعي والنشاط. وهذه الحالة تدل على نموهم وسلامتهم من جهة، وعلى صرفهم للطاقة من جهة اخرى. وبعبارة اخرى لما كان هؤلاء يتمتعون بالسلامة والصحة البدنية لذا فان كل ما يدخل الى اجسامهم من طعام يتحول الى عناصر مولدة للطاقة الى درجة يحارون معها في كيفية تصريفها، فيسعون الى تصريفها بواسطة اللعب والجري والتخريب. وبالطبع ان هذه المسألة لاضرر فيها الا اذا لم توجه بشكل صحيح.

٢ -حالة طبيعية: يعتقد بعض متخصصي علم نفس الأطفال ان تخريب الأشياء والعبث بها ولمسها يعد حالة طبيعية في حياة كل طفل، ويرون هؤلاء ان هذه الحالة ينبغي ان لا تأخذ منحى ايذائياً، ويجب العمل على ايجاد علاج لها في حال حصولها عن عمد وسابق معرفة باعتبارها تدل على الاصابة بنوع من الاضطرابات النفسية.

٣ -وجود مرض: في بعض الأحيان قد يدل وجود هذه الحالة على معاناة الطفل من مرض عضوي او نفسي. فالذين يعانون من أمراض عضوية غامضة يعجزون عن الاستقرار والهدوء فيندفعون بطبيعة الحال الى التخريب والايذاء، اما الذين يعانون من أمراض نفسية فانهم يميلون كذلك الى القيام بمثل هذه التصرفات التخريبية والايذائية من اجل تسكين إضطراباتهم الداخلية.

٤ -النقص العضوي: لا يؤدي النقص العضوي لوحده الى حصول الاندفاع نحو التخريب والايذاء لدى الأطفال والكبار، بل ان ما قد يساهم في ايجاد هذه الحالة هو العجز النفسي عن تحمل النقص العضوي. وبعبارة اوضح نقول ان سبب لجوء هؤلاء الى ممارسة الايذاء والتخريب هو الموقف السلبي للبعض الذي يستقبح النقص العضوي ويسخر منه على الدوام. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.