طريقة هوارد نیلسون H. J. Nelson: وهذا التصنيف قدمه هوارد نيلسون سنة 1955 تلافي فيه عيوب بعض المحاولات السابقة وأطلق على التصنيف تعبير ، واعتمد على بعض المبادئ التي وردت في تصنيف "هاريس" فقد أختار كل المدن في USA أكثر من10.000 نسمة وقسمها أيضا إلى تسعة فئات. وقد حسب نيلسون المتوسط المستوى العمالة لكل فئة معتمدا على تعداد السكان في الولايات المتحدة لسنة 1950، وحدد أيضا الانحراف المعياري للعمالة عن المتوسط لكل من المجموعات التسع ، واتخذ من الانحراف المعياري معيارا أو مؤشرا على انتشار القيم الفعلية بالنسبة للمتوسط، والأرقام المنخفضة للانحراف المعياري تشير إلى أن معظم الحالات تتركز قريبا من المتوسط ، وتوضح أن المتوسط هو مقياس يعتمد عليه في العمالة ومستواها المدينة بعينها في فئة معينة ، أما قيم الانحراف المعياري المرتفعة فتحدث حين تكون الحالات موضحة لمدى بعيد عن المتوسط.

ومن الواضح أن تصنيف نيلسون هو أكثر اعتمادا على النواحي الكمية مقارنا بالتصنيفات السابقة ، ولكنه على كل حال ليس التصنيف الأمثل : وقد سمح نيلسون بأن تقع المدينة الواحدة في أكثر من مجموعة تصنيفية ، وهو ما لم يوجد لدي "هاريس ، وعلى سبيل المثال فإن مدينة واشنطن العاصمة تقع في فئة التمويل والتأمين والعقارات إضافة إلى فئة الإدارة العامة ، وميامي في تخصص تجارة التجزئة والتمويل والتأمين والعقارات إضافة إلى الخدمات الشخصية.

أعلن نيلسون عن طريقته الإحصائية القابلة للتدقيق والاختبار والتي بموجبها صنف 897 مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ سكان كل منها 10000 نسمة أو أكثر وعلى الرغم من أن الإحصاء السكاني يضم 24 صنفا ، إلى أنه دمج بعضها إلى بعض واختار تسع وظائف فقط وقام بتوزيع المدن على ضوئها وهي:

1- مدن التعدين.

2- مدن صناعية.

3- مدن النقل والمواصلات.

4- مدن تجارة المفرد.

5- مدن البيع بالجملة.

6- مدن الأعمال المالية والتأمين والعقارات.

7- الخدمات الشخصية ( الفردية ).

8- الخدمات المهنية والفنية.

9- الخدمات الإدارية

وقد اتبع طريقته ما يلي :

- أوجد النسب المئوية للأيدي العاملة لكل حرفة من الحرف التسع بالنسبة للمجموع الكلي للأيدي العاملة في الحرف كلها ، ثم أوجد معدل النسب المئوية للأيدي العاملة لكل حرفة لجميع مدن الولايات المتحدة من حجم يزيد على 10000 نسمة ، وقارن بين النسب المئوية للمدينة الواحدة في كل حرفة مع المعدلات المشار إليها ، ومعدل الانحراف ، واعتبر كل مدينة تتمتع بنسبة مئوية من الأيدي العاملة في وظيفة ما أعلى من معدل النسب المئوية لجميع المدن في تلك الوظيفة اعتبرها ضمن ذلك الصنف الوظيفي.

- صنف المدن التي تنحرف عن المعدل ، بمعدل انحراف واحد على أنها مدينة من الدرجة الأولى ، و فوق المعدل بدرجتين معياريتين على أنها من الدرجة الثانية ، وإذا انحرفت عن المعدل بثلاث درجات معيارية على أنها من الدرجة الثالثة ، وينبغي الإشارة إلى أنه ترتفع مرتبة المدينة كلما ارتفع انحرافها بتركيز الفعالية (الصناعة مثلا ) فيها بدرجة أشد من الثانية والأولى .