العوامل المؤثرة في أحجام المدن- العوامل الجغرافية- الموقع الجغرافي |
1466
01:50 صباحاً
التاريخ: 28/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/10/2022
936
التاريخ: 5-2-2016
2844
التاريخ: 20/10/2022
829
التاريخ: 9/10/2022
1918
|
العوامل المؤثرة في أحجام المدن
يقصد بحجم المدينة عدد السكان الذين يقطنون فيها بشكل دائم، ولكن هذا لا ينفي أن للمدينة أكثر من نوع واحد من الأحجام ، وأن كان عدد السكان أهمها على الاطلاق وبشكل لا يقارن ، إذ يعد مؤشرا مركبا ومقياسا عاما لوزن المدينة لذلك تأثر حجم المدينة بالعديد من الضوابط التي تعمل على جعل تلك المدينة تتخذ الحجم الذي هي عليه وتطوره او يكون تأثيرها عليه سلبا وتنقصه وذلك إذا كانت الظروف غير مناسبة لنموها وتطورها مما يدفع بالعديد من سكانها للهجرة إلى المدن أو المناطق الأخرى.
كما أن ظهور المدن بأحجامها المختلفة بدا في القرون التي سبقت التاريخ الميلادي، بالإضافة إلي ذلك فقد اتضح أن العامل الاقتصادي كان في مقدمة العوامل المؤثرة في قيام كافة هذه المدن ، و بالرغم من ذلك فقد ساعد علي قيام هذه المدن إلي جانب العامل الاقتصادي عوامل أخرى أدت إلي نمو وتطور هذه المدن ومنها العوامل الدينية والعسكرية والسياسية والتاريخية ، فساعدت هذه العوامل مجتمعة أيضا على استمرار وجود مدن الحضارات القديمة إلي المرحلة المعاصرة ، وخير مثال علي ذلك بعض المدن العربية ، ولو نظرنا إلي تطور المدن ونموها بصورة فعلية نجد أنها لم تبدأ إلا في أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر بسبب العامل الاقتصادي بالدرجة الأولي أيضا ، نتيجة لانتشار آثار الثورة الصناعية وزيادة الإنتاج الزراعي ، إلي جانب التحسن الذي طرا علي شبكة الطرق بشكل خاص ووسائل المواصلات بشكل عام ، وكذلك نتيجة لاستتباب الأمن والاستقرار السياسي ، وأخيرا نتيجة للتطور التكنولوجي الذي اتسع نطاقه في الدول المتقدمة والصناعية ، وأخذ يغزو الدول الآخذة بالتطور والنمو ، و بالإضافة إلى ما سبق فإنه يجب أن لا نغفل عن الإشارة إلي أن العامل الرئيسي المؤثر في عملية التحضر كإنشاء المدن أو تطورها يختلف في مكوناته وعناصره ودرجة تأثيره على خصائص النمو الحضري في دولة ما عنه في دولة مجاورة، كما أنه في معظم الحالات لا يقتصر التأثير علي عامل واحد ، بل علي مجموعة من عوامل تشكل بمجموعها قوة دافعة كنشأة وتطور الاستيطان البشري بأشكاله المختلفة وفي حالات أخري تتضافر عدة عوامل في قوة تأثيرها علي النمو الحضري إن كان هذا النمو والتطور علي المستوي القومي أو المستوي الإقليمي.
لا يمكن أن نقتصر عند دراستا الموضوع حجم المدينة أن نقوم بتعريف مفهوم ذلك الحجم فقط و أنما علينا أن نحيط ببعض الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع وذلك لأن حجم المدينة هو عبارة عن المحصلة النهائية لتفاعل عدد من القوى والعوامل التي تؤثر تأثيرا مباشرة في تحديد ذلك الحجم ، وتعد مسئولة أيضا عن تباين أحجام المدن ومن تلك العوامل ما يأتي :
العوامل الجغرافية: تشمل العوامل الجغرافية العديد من الجوانب التي تؤثر في حجم المدينة مثل الموقع الجغرافي للمدينة ، وشكل اقليمها ومساحته ، وتضاريس موضع وموقع المدينة ومالها من تأثيرات سلبية أو ايجابية على تلك المدينة ، وفيما يأتي موجزا لهذه العوامل:
- الموقع الجغرافي:
للموقع الجغرافي دورا بارزة في التأثير في حجم المدينة وذلك لما له من دور فاعل في التأثير على حجم المدينة، وذلك لأهميته الكبيرة على نشاط المدينة الاقتصادي وبالتالي على الأساس الاقتصادي لها، والذي يعني مقدار ما تقوم به المدينة من نشاط اقتصادي يخدم سكان الإقليم او المدن الأخرى والذي يجذب مدخلات مالية لها تساعد على تطويرها وزيادة عدد سكانها، والناتجة عن مقدار ما تقوم به من نشاط اقتصادي يخدم سكان اقليمها والمدن المجاورة لها وتساعد تلك المدخلات على تطور وزيادة حجم تلك المدينة ، فالموقع المائي للمدينة سوف يساعد على منحها تسهيلات خاصة بالمواصلات ويعمل على ربط المدينة بمواقع الإنتاج الاقتصادي ، كما يساعد موقع المدينة الملائم على زيادة حجمها وتركزها الحضري وذلك من خلال اتساع علاقاتها الإقليمية التي تؤدي إلى استقطابها للعديد من السكان القادمين من المناطق الزراعية ، وهذا ما أشار إليه كل من Garnier Chabot & في بيان دور الموقع في تطور المدن واحجامها .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|