أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2022
1516
التاريخ: 15-8-2021
2765
التاريخ: 16/9/2022
1737
التاريخ: 30/10/2022
1253
|
العوامل البشرية
تتمثل العوامل البشرية بمجموعة من العناصر التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان وفعالياته ، والتي يتحدد على ضوئها حجم المدينة الذي يكون انعكاسا الحجم الفعاليات البشرية التي تمارس فيها، وتشمل هذه العوامل عدد السكان وكثافتهم ، ونشاطهم الاقتصادي ، والتطور التاريخي ، بالإضافة إلى طبيعة النظم الاقتصادية في الدولة ، فعدد السكان في الدولة يؤثر تأثيرا كبيرا في أحجام المدن ، لذا فمن الضروري أن يكون هناك حجم سكاني محدد حتى يحقق الحجم المعين أو المطلوب للمدينة ، وقد لوحظ أن الارتباط ما بين عدد السكان و احجام المدن يكون ضعيفة وذلك لأن عدد السكان في مدينة معينة يكون قليلا بينما نجد مدينة أخرى تكون كبيرة الحجم ويمكن ربط ذلك بعدد السكان العام للدولة، فكلما زاد عدد سكانها أدى ذلك إلى زيادة احجام المدن فيها ويمكن ملاحظة ذلك في الدول التي تمتاز بحجم سكاني كبير كما تودي درجة التقنية العالية إلى التقدم في الصناعة وهذا مما له اثرين توفير المواد المصنوعة ، كما يودي إلى رفع المستوي المعاشي للسكان ، وهذا يعني ظهور زيادة الطلب على aحاجات الرفاهية التي لا تتج إلا في المدن بصورة عامة والمدن الكبرى بشكل خاص ، أي أن اثر مستوى المعيشة على تناقص القرى والمدن الصغيرة وتزايد المدن الضخمة ليس إلا انعكاسا لزيادة ميزانية الأسرة وصرف النسبة الكبرى من تلك الميزانية علي الكماليات والحاجيات الترفيهية ، والصغرى على المواد الغذائية مما يرتبط ارتباطا وثيقا بظهور الحاجة المتزايدة إلى ظهور المدن الكبرى كمدينة القاهرة التي تعتبر من المدن الضخمة في الوطن العربي التي يقطنها خمس سكان مصر ، بدأت تعاني من صعوبة التحكم في توفير الخدمات التي تقدم للسكان من حيث الوحدات السكنية وشبكات مياه الشرب ومياه الصرف والخدمات الهاتفية والمستشفيات والخدمات التعليمية .
وهذا مما دعي بالسلطات المسئولة عن التخطيط اقتراح عدة معالجات منها إعلان المدينة مغلقة أمام الهجرة الداخلية ، ومنع المصريين العائدين من الخارج من الإقامة في القاهرة أو بناء حزام من المدن الجديدة المستقلة حول العاصمة لاستيعاب الفائض من السكان .
ولكثافة السكان علاقة بارزة مع أحجام المدن ، فيلاحظ ظهور أحجام كبرى للمدن في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مع ملاحظة اقتران ذلك بكثير من العوامل الأخرى التي تحد من هذا التأثير، إلا أن القاعدة العامة هي ظهور أحجام كبرى في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل مدينة القاهرة أكثر من 12 مليون مثل مدن العواصم : كالقاهرة ودمشق والرياض وبيروت، أما المنطقة المخلخلة السكان فتكون ذات مدن صغيرة ، أو قد يتركز معظم سكانها في مدينة واحدة كما هو الحال في مدن الخليج العربي : كالكويت وقطر البحرين و وأبو ظبي ودبي .
أما بخصوص التطور التاريخي فيلاحظ أن المدن ذات التاريخ الطويل في الاستقرار الحضري تتمتع بنمو سكاني وتطور عمراني واضح مما أدى ظهور مدن كبيرة قد تصل إلى المدن المليونية ، وتبدو هذه الظاهرة أكثر وضوحا في الدول ذات الاقتصاد الصناعي التي ظهرت فيها التركزات السكانية الحضرية بتأثير الهجرات المتكررة من الريف إلى المدينة باعتبار أن العمل فيها يحقق مستوى معاشي وحياة أفضل كما يعتقدون ، وتظهر هذه الحالة في الدول النامية لأسباب أخرى لها علاقة بعوامل الطرد الموجودة في المناطق الريفية وعوامل جذب في مراكز المدن ، ويمكن ملاحظة ظاهرة توزيعية أخرى تخص المدن العربية الا وهي ظهور انخفاض
كثافة السكان عند مركز المدينة ، ثم ارتفاعها في الأجزاء التي تحيط بالمركز لوجود مناطق س كنية في الأحياء القديمة التي نشأت حول الأسواق والمؤسسات والدوائر الحكومية ، كما هو الحال في بغداد والبصرة والمنامة ودبي ، ثم بعد ذلك هبوط في الكثافة بالاتجاه نحو الأطراف حيث تظهر الأحياء الحديثة المخططة التي تتميز بكبر مساحة الأرض التي بنيت عليها الوحدات السكنية التي تسكنها عوائل ذات أعداد صغيرة ، وهذا مما أدى إلى نمو سكاني وتوسع عمراني متزايد كان في الغالب على حساب المناطق الريفية المجاورة للمدن، تؤثر سياسة الدولة الاقتصادية في تحديد احجام المدن ، فالدول الاشتراكية تسعى الى عدم السماح للمدن بالنمو المفرط على عكس سياسة الدول الصناعية الرأسمالية التي تسمح بالنمو المفرط للمدن ، ويمكن مقارنة أحجام مدن الدول الاشتراكية والدول الرأسمالية كمدينتي موسكو ونيويورك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|