أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
2140
التاريخ: 7-3-2016
5281
التاريخ: 2024-09-01
235
التاريخ: 21-3-2016
3131
|
يلحق بهذا الباب تفاسير خصت الكلام حول متشابهات القرآن ورد المطاعن عنه ، وهي كثيرة ومتنوعة ، كان من اهمها :
1ـ مـتـشابه القرآن ، للقاضي عماد الدين أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد الهمداني المعتزلي المتوفى سـنـة (415هـ) ولد في ضواحي مدينة همدان ، في قرية اسد آباد ، وخرج الى البصرة في طلب الـعـلـم ، واختلف الى مجالس العلماء ، حتى برع في الفقه والحديث والأدب والتفسير ، وتكلم على مـذهـب الاعـتزال ، وتولى القضاء في الري ، على عهد الصاحب بن عبّاد في دولة بني بويه ، حيث كان الصاحب لا يرى تولية القضاء في دولته الشيعية إلا لمن كان معروفاً من أهل القول بالعدل .
كـان عـبد الجبار إمام المعتزلة في عصره ، واتصل بالصاحب ، ووقع تحت عنايته ، ومن ثم كتب له عـهـداً بـتـولية رئاسة القضاء في الري وقزوين وغيرهما ، من الأعمال التي كانت لفخر الدولة ، ثم أضاف إليه بعد ذلك في عهد آخر إقليمي جرجان وطبرستان .
ولـه تصانيف قيمة وجيدة ، ولا سيما في الأصول والكلام ، مثل (المغني) ، و(شرح الأصول الخمسة) ، وكتاب (الحكمة والحكيم) ، وغير ذلك .
ومـن جـيـد تـصانيفه : كتابه في متشابهات القرآن ، يستعرض فيه سور القرآن حسب ترتيبها في الـمـصـحف ، ويقف في كل منها عند نوعين من الآيات : الآيات المتشابهة التي يزعم الخصم أن فيها دلالـة عـلـى مـذهبه الباطل ، والآيات المحكمة الدالة على مذهب الحق ، وذلك ما ألزم به نفسه في مقدمة الكتاب ، واستمر عليه حتى نهاية الكتاب ولقد أجاد فيما أفاد ، واستوعب الكلام فيما أراد.
2ـ تـنزيه القرآن عن المطاعن ، أيضاً للقاضي عبد الجبار كتبه في دفع الشكوك عن القرآن الكريم ، ورتـبه حسب ترتيب السور ، وتكلم في إيراد الإشكالات الأدبية والمعنوية الواردة ، او المحتملة عـلـى الـقـرآن ، ثم الاجابة عليها اجابة شافية وكافية ، حسبما أوتي من حول وقوة ولقد استوفى الكلام في ذلك حتى نهاية القرآن .
3ـ مـتشابهات القرآن ومختلفه ، للشيخ الجليل رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب السروري المازندراني المتوفى سنة (588هـ) كان علماً من أعلام عصره ، وضاء كثير التصنيف والتأليف ، في مختلف العلوم الاسلامية ، وكان خبيراً ناقداً وبصيراً بشؤون الدين والشريعة .
قال المحقق القمي بشأنه : فخر الشيعة ومروج الشريعة ، محيي آثار المناقب والفضائل ، والبحر الـمتلاطم الزخار الذي لا يساجل ، شيخ مشايخ الإمامية . وعن الصفدي : حفظ أكثر القرآن ولم يبلغ الـثامنة من عمره ، كان يرحل اليه من البلاد ، له تقدم في علم القرآن والغريب والنحو . ووعظ على المنبر أيام المقتفي العباسي ببغداد ، فأعجبه وخلع عليه . وكان بهى المنظر ، حسن الوجه والشيبة ، صـدوق الـلـهـجة ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الخشوع والعبادة والتهجد ، لم يكن الا على وضـوء عـاش عيشته الحميدة مائة عام ، وتوفي بحلب وقبره مزار بمشهد السقط على جبل جوشن خارج حلب (1) .
اما كتابه هذا فهو من خير ما كتب في متشابهات القرآن ، وأجمعها وأشملها ، وأتقنها إحكاماً وبياناً وتـفـصيلاً ، وضعه على أسلوب طريف ، يبدأ بمسائل التوحيد وصفات الذات والفعل ، وعالم الذر والـقلب والروح والعقل ، والقضاء والقدر ، والسعادة والشقاء ، والنبوة والعصمة ، وتاريخ الانبياء ، والـكلام على إعجاز القرآن ، والمحكم والمتشابه ، والوحي والخلافة والتكليف ، والجن والملك والشياطين ، ومسائل الامامة والولاية ، ثم بأصول الفقه والاحكام والشرائع ، والنسخ ، والاستثناء والـشـرط ، والـحـقيقة والمجاز ، والكناية والاستعارة والتشبيه ، وسائر المسائل الادبية والـلـغوية ، وما الى ذلك ، ترتيباً طبيعياً منسجماً ، سهل التناول قريب المنال ، في عبارات سهلة جزلة ، فللّه دره وعليه أجره .
4ـ اسئلة القرآن المجيد واجوبتها ، تأليف زين الدين محمد بن ابي بكر الرازي المتوفى سنة (666هـ) ، يشتمل على ألف ومأتي سؤال وجواب حول متشابهات القرآن ، أوردها بصورة موجزة وموفية بالمقصود ، وكانت معروفة بمسائل الرازي .
كان المؤلف ـ وهو من مواليد الري ، ومن ثم نسب إليه ـ على غاية من الذكاء وسعة الاطلاع ، وله تآليف جيدة ، مثل (الذهب الإبريز في تفسير الكتاب العزيز) ، و(روضة الفصاحة) في البديع والـبـيان ، و(مختار الصحاح) ، و(شرح مقامات الحريري) و(تحفة الملوك) في العبادات ، مما ينبؤك عن أدب جم وخبرة واسعة .
وضع كتابه على ترتيب السور ، يتعرض للشبهة بصورة سؤال ، ثم يجيب عليها إجابة وافية ، حسبما اوتي من علم وبصيرة ، وهو تأليف لطيف في بابه ، حسن الاسلوب ، بديع في مثله .
ولـلـشـيـخ خليل ياسين ، من ابرز علما لبنان في العصر الأخير ، كتاب حافل وشامل ، حوى ألفاً وسـت مائة سؤال وجواب حول شبهات القرآن ، عرضها حسب ترتيب السور والآيات ، عرضاً علمياً أدبياً ، وكانت الأجوبة موفية حسب أمكان المؤلف العلمي ، بصورة موجزة ووافية وجاء أسم الكتاب (أضواء على متشابهات القرآن ) اسماً متطابقاً مع المسمى . طبع في بيروت ـ لبنان ـ سنة (1388هـ ) وهو كتاب جليل جميل .
_____________________
1- الكنى والألقاب ، ج1 ، ص332 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|