المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الاسراع في التربية
19-4-2016
Reduction of acid chlorides and esters
17-10-2020
Logistic Map--r=4
1-9-2021
Introduction to Homological-Chain Complexes
6-7-2017
دائرة مضاعف الجهد Voltage Doubler
4-10-2021
القبـض علـى الطائع لله
27-10-2017


تفسير المتشابهات  
  
2093   07:33 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص929-932.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

يلحق بهذا الباب تفاسير خصت الكلام حول متشابهات القرآن ورد المطاعن عنه ، وهي كثيرة ومتنوعة ، كان من اهمها  :

1ـ مـتـشابه القرآن ، للقاضي عماد الدين أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد الهمداني المعتزلي المتوفى سـنـة (415هـ) ولد في ضواحي مدينة همدان ، في قرية اسد آباد ، وخرج الى البصرة في طلب الـعـلـم ، واختلف الى مجالس  العلماء ، حتى برع في الفقه والحديث والأدب والتفسير ، وتكلم على مـذهـب الاعـتزال ، وتولى القضاء في الري ، على عهد الصاحب بن عبّاد في دولة بني بويه ، حيث كان الصاحب لا يرى تولية القضاء في دولته الشيعية إلا لمن كان معروفاً من أهل القول بالعدل  .

كـان عـبد الجبار إمام المعتزلة في عصره ، واتصل بالصاحب ، ووقع تحت عنايته ، ومن ثم كتب له عـهـداً بـتـولية رئاسة القضاء في الري وقزوين وغيرهما ، من الأعمال التي كانت لفخر الدولة ، ثم أضاف إليه بعد ذلك في عهد آخر إقليمي جرجان وطبرستان .

ولـه تصانيف قيمة وجيدة ، ولا سيما في الأصول والكلام ، مثل (المغني) ، و(شرح الأصول الخمسة) ، وكتاب (الحكمة والحكيم) ، وغير ذلك .

ومـن جـيـد تـصانيفه : كتابه في متشابهات القرآن ، يستعرض فيه سور القرآن حسب ترتيبها في الـمـصـحف ، ويقف في كل منها عند نوعين من الآيات : الآيات المتشابهة التي يزعم الخصم أن فيها دلالـة عـلـى مـذهبه الباطل ، والآيات المحكمة الدالة على مذهب الحق ، وذلك ما ألزم به نفسه في مقدمة الكتاب ، واستمر عليه حتى نهاية الكتاب ولقد أجاد فيما أفاد ، واستوعب الكلام فيما أراد.

2ـ تـنزيه القرآن عن المطاعن ، أيضاً للقاضي عبد الجبار كتبه في دفع الشكوك عن القرآن الكريم ، ورتـبه حسب ترتيب السور ، وتكلم في إيراد الإشكالات الأدبية والمعنوية الواردة ، او المحتملة عـلـى الـقـرآن ، ثم الاجابة عليها اجابة شافية وكافية ، حسبما أوتي من حول وقوة ولقد استوفى الكلام في ذلك حتى نهاية القرآن .

3ـ مـتشابهات القرآن ومختلفه ، للشيخ الجليل رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب السروري المازندراني المتوفى سنة (588هـ) كان علماً من أعلام عصره ، وضاء كثير التصنيف والتأليف ، في مختلف العلوم الاسلامية ، وكان خبيراً ناقداً وبصيراً بشؤون الدين والشريعة .

قال المحقق القمي بشأنه : فخر الشيعة ومروج الشريعة ، محيي آثار المناقب والفضائل ، والبحر الـمتلاطم الزخار الذي لا يساجل ، شيخ مشايخ الإمامية . وعن الصفدي : حفظ أكثر القرآن ولم يبلغ الـثامنة من عمره ، كان يرحل اليه من البلاد ، له تقدم في علم القرآن والغريب والنحو . ووعظ على المنبر أيام المقتفي العباسي ببغداد ، فأعجبه وخلع عليه . وكان بهى المنظر ، حسن الوجه والشيبة ، صـدوق الـلـهـجة ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الخشوع والعبادة والتهجد ، لم يكن الا على وضـوء عـاش عيشته الحميدة مائة عام ، وتوفي بحلب وقبره مزار بمشهد السقط على جبل جوشن خارج حلب (1) .

اما كتابه هذا فهو من خير ما كتب في متشابهات القرآن ، وأجمعها وأشملها ، وأتقنها إحكاماً وبياناً وتـفـصيلاً ، وضعه على أسلوب طريف ، يبدأ بمسائل التوحيد وصفات الذات والفعل ، وعالم الذر والـقلب والروح والعقل ، والقضاء والقدر ، والسعادة والشقاء ، والنبوة والعصمة ، وتاريخ الانبياء ، والـكلام على إعجاز القرآن ، والمحكم والمتشابه ، والوحي والخلافة والتكليف ، والجن والملك والشياطين ، ومسائل الامامة والولاية ، ثم بأصول الفقه والاحكام والشرائع ، والنسخ ، والاستثناء والـشـرط ، والـحـقيقة والمجاز ، والكناية والاستعارة والتشبيه ، وسائر المسائل الادبية والـلـغوية ، وما الى ذلك ، ترتيباً طبيعياً منسجماً ، سهل التناول قريب المنال ، في عبارات سهلة جزلة ، فللّه دره وعليه أجره .

4ـ اسئلة القرآن المجيد واجوبتها ، تأليف زين الدين محمد بن ابي بكر الرازي المتوفى سنة  (666هـ) ، يشتمل على ألف ومأتي سؤال وجواب حول متشابهات القرآن ، أوردها بصورة موجزة وموفية بالمقصود ، وكانت معروفة بمسائل الرازي .

كان المؤلف ـ وهو من مواليد الري ، ومن ثم نسب إليه ـ على غاية من الذكاء وسعة الاطلاع ، وله تآليف جيدة ،  مثل (الذهب الإبريز في تفسير الكتاب العزيز) ، و(روضة الفصاحة) في البديع والـبـيان ، و(مختار الصحاح) ، و(شرح مقامات الحريري) و(تحفة الملوك) في العبادات ، مما ينبؤك عن أدب جم وخبرة واسعة .

وضع كتابه على ترتيب السور ، يتعرض للشبهة بصورة سؤال ، ثم يجيب عليها إجابة وافية ، حسبما اوتي من علم وبصيرة ، وهو تأليف لطيف في بابه ، حسن الاسلوب ، بديع في مثله .

ولـلـشـيـخ خليل ياسين ، من ابرز علما لبنان في العصر الأخير ، كتاب حافل وشامل ، حوى ألفاً وسـت مائة سؤال وجواب حول شبهات القرآن ، عرضها حسب ترتيب السور والآيات ، عرضاً علمياً أدبياً ، وكانت الأجوبة موفية حسب أمكان المؤلف العلمي ، بصورة موجزة ووافية وجاء أسم الكتاب (أضواء على متشابهات القرآن ) اسماً متطابقاً مع المسمى . طبع في بيروت ـ لبنان ـ سنة (1388هـ ) وهو كتاب جليل جميل .

_____________________

1- الكنى والألقاب ، ج1 ، ص332 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .